المستشار الاقتصادي لوزارة الدفاع الأمريكية سابقا : بوتين نجح في التحرر من التبعية الاقتصادية للغرب
الحرب الروسية الأوكرانية كان لها تبعات اقتصادية شاقة علي روسيا من وجهة نظر الولايات المتحدة المُتربعة علي رأس حلف الناتو العسكري والاتحاد الأوروبي وكذلك مجموعة السبع الكبار بقيادة اليابان حاليا وبالطبع الولايات المتحدة عضو في ذلك الحلف .
وبعد قيام روسيا بعمليتها المُصغرة الخاصة بدخول أوكرانيا دفاعا عن أمنها القومي وحمايةً لسمائها وتحديدا عاصمتها "موسكو" من خطر الاستهداف العسكري في حالة انضمام أوكرانيا لحلف الناتو العسكري الذي سيضرب العاصمة موسكو في دقائق معدودة وقد تحققت تلك الرؤية عند استهداف مطار ساراتوف بمسيرات أوكرانية لتستعين روسيا حاليا بمنظومة "بانتسير" للدفاع الجوي فوق أسطح مبانيها الحيوية .
وانهالت العقوبات الاقتصادية علي روسيا بقيادة الولايات المتحدة في أطوار الحرب الأوكرانية وتطوراتها وكانت كالآتي خروج روسيا من نظام سويفت المالي الدولي حرمان روسيا من الحصول علي مواد السيليكون الخام التي تدخل في صناعة أشباه الموصلات في الأجهزة العسكرية الحساسة وتعتبر الولايات المتحدة من أكبر مُصدريها لامتلاكها "وادي السيليكون " في ولاية كاليفورنيا بالإضافة للحصول علي أية أموال روسية حتي التابعة للرجال الأعمال وتجميدها وبعدها إرسالها لتمويل الحرب الأوكرانية .
لكن كانت التوقعات بإنهيار الاقتصاد الروسي مخالفة للواقع وحققت روسيا نجاحات اقتصادية رغم العقوبات وأكد تلك النظرية " دوجلاس ماجريجور" مستشار وزارة الدفاع الأمريكية سابقا مؤكدا نجاح بوتين الباهر في التخلص من التبعية الاقتصادية للغرب بنظامه المالي .
في الوقت الذي باتت فيه الولايات المتحدة تعاني اقتصاديا بسبب ديونها البالغة 31 تريليون دولار و500 مليارات دولار واستقالة رئيس بنك أوف أمريكا كما استقال رئيس البنك الدولي "ديفيد مالباس" من منصبه وسيبقي به حتي 30 يونيو قبل انتهاء ولايته بنهاية العام الحالي بسبب التضخم الاقتصادي المرعب .