مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات يدعو لمواصلة النضال لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة

انطلقت اليوم أعمال اجتماع مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية، والذي يعقد للمرة الأولى منذ تفشي جائحة كورونا، مما أدى الى توقف هذا الاجتماع منذ عام 2021.

واستهل الاجتماع بالوقوف دقيقة حدادا على روح الزعيم الشهيد ياسر عرفات والشهداء الفلسطينيين وضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا

وأكد ممدوح العبادي رئيس مجلس ادارة مؤسسة ياسر عرفات اهمية الاجتماع حيث ينعقد في ظل ظروف سياسية بالغة الصعوبة في ظل التصعيد الذي تقوم به حكومة اليمين المتطرف وقال في كلمته امام الاجتماع اننا اصبحنا في مواجهة حكومة اسرائيلية فاشية تحاول تصفية القضية الفلسطينية من خلال التوسع في الاستيطان والقتل والتدمير وفي المقابل تحتاج حكومتنا الفلسطينية الى دعم ومساندة عربية

واضاف ان مؤسستنا شهدت ظروفا خارجة عن الارادة وعملنا جميعا على تخطي تلك المرحلة ونشكر كل من ساهم في استمرار اداء المؤسسة رغم الظروف غير العادية التي مرت بها .

وقدم الشكر في هذا الاطار لكل من السيد عمرو موسى رئيس مجلس الامناء وناصر القدوة اللذين قدما استقالتهما من المجلس .

كما قدم الشكر للرئيس محمود عباس ودعمه للمؤسسة لمواصلة جهودها .

من جهته اكد الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط في الكلمة التي القاها نيابة عنه السفير سعيد ابو علي الامين العام المساعد لدى الجامعة رئيس قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة اهمية الاجتماع الذي يخلد لنضال الزعيم الراحل ياسر عرفات

وقال اننا بهذه المناسبة نترحم على روح الشهيد ياسر عرفات وشهداء فلسطين وشهداء زلزال تركيا وسوريا

واوضح ان الاجتماع ينعقد اجلالا ووفاءا للزعيم الراحل ياسر عرفات الذي قدم كل النضال من اجل القضية الفلسطينية والتي يواصل دربه الرئيس محمود عباس بدعم واسناد عربي .

واضاف ان انعقاد مجلس الامناء لمؤسسة ياسر عرفات يأتي وفاء لنهج الزعيم الخالد في ظل هذه الظروف العصيبة التي تواجهها القضية الفلسطينية ويؤكد الحرص على مواصلة المسيرة والايمان بالحق والوحدة الوطنية وتجسيد الامل في الوحدة والحرية والاستقلال التي آمن بها عرفات وناضل من أجل تحقيقها.

وندد بالحرب الاسرائيلية المفتوحة وجرائم الاحتلال والتصعيد غير المسبوق من قبل الاحتلال لفرض نظام عنصري ومواصلة حكومة اليمين الفاشية سياستها لتصفية القضية الفلسطينية واعلان حرب مفتوحة تقوض اي امل في تحقيق السلام

ما يوجب على المجتمع الدولي مضاعفة الجهود لحماية الشعب الفلسطيني ازاء هذا الاحتلال وان يباشر مجلس الامن مهامه واختصاصاته لتنفيذ حل الدولتين المهدد بالضياع نهائيا ، وذلك بدءا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وانفاذ حل الدولتين وعقد مؤتمر دولي لترسيخ حق الفلسطينيين في انهاء الاحتلال والاستقلال.

واضاف : نحن نواجه مرحلة مفصلية ينبغي ان تصاغ فيها استراتيجية لمواجهة سياسة حكومة نتنياهو ودعم نضال وصمود الشعب الفلسطيني وقضيته .

ونوه ابو الغيط في هذا الصدد بمؤتمر القدس الذي شكل معلما اساسيا لدعم القدس ونضال الشعب الفلسطيني واكد ان القضية الفلسطينية مفتاح الامن والاستقرار الذي لن يتحقق الا باستعادة حقوق الشعب الفلسطيني .

واضاف ان شعبنا يتعرض لهجمة ارهابية شرسة ورغم انشغال الدول العربية بما تتعرض له من تحديات الا انها لن تتوان في الدفاع عن القضية الفلسطينية

وسيبقى ابو عمار خالدا في ذاكرة شعوب العالم والشعب الفلسطيني الساعي لانهاء الاحتلال واعلان دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .

من جهته اكد أسامة خضر رئيس قطاع فلسطين بالخارجية المصرية، أنه منذ نحو عامين على عقد هذا الاجتماع شهد العالم ولازال يشهد ازمات متتالية بدءا من جائحة كورونا والحرب الروسية الاوكرانية وتداعيات القت بظلالها على القضية الفلسطينية

وشدد على اهمية احلال السلام العادل والشامل وانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتفعيل السلام العربية

كما اكد اهمية ترسيخ ارث المناضل الزعيم ياسر عرفات من خلال ترسيخ الهوية ومواصلة الصمود من اجل الحرية والكرامة

واضاف ان المناضل ياسر عرفات افنى عمره من اجل القضية الفلسطينية ولابد من مواصلة النضال وترسيخ ارثه دعما للقضية الفلسطينية .

من جانبه نقل السفير دياب اللوح مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة الى الحضور تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤكدا مواصلته النضال من اجل الدفاع عن القضية الفلسطينية والتي وضع لها الرئيس الشهيد ياسر عرفات استراتيجية تؤكد عدم التفريط في تراب القدس .

ووجه تحية اجلالا للشهداء والاسرى والمناضلين

وقال السفير اللوح : لن نوقع اي اتفاق مع اسرائيل لا يضمن الافراج عن اسرانا في سجون الاحتلال ، موجها التحية لروح شهداء الاعلام وفي صدارتهم الشهيدة شيرين ابو عاقلة .

وقال ان الاجتماع يجسد الوحدة العربية الداعمة للشعب الفلسطيني وتاريخه الثابت ودعم القضية المركزية للامة العربية ونؤكد تمسكنا بالعمق العربي في كفاحنا لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية محققين حلم الرئيس الشهيد الراحل ياسر عرفات واقامة دولتنا المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 دولة المؤسسات والقانون

وطالب المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الامن للاسراع بوقف الانتهاكات التي ترتكبها عصابات الصهيونية بحماية من الحكومة اليمينية المتطرفة ومطالبة المجتمع الدولي الاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة العضوية في الامم المتحدة.

ونوه بمقولة الرئيس عباس ان القدس بحاجة الى الدعم العربي والاسلامي وتعزيز صمود المرابطين بها ومواصلة المسيرة لتحقيق حلم الشهيد الراحل ياسر عرفات .