الهلال السعودي يسعى للثأر أمام فلامنجو ويتطلع لرقم آسيوي جديد عبر مونديال الأندية
عندما تنطلق غدا الثلاثاء منافسات الدور قبل النهائي ببطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليا في المغرب، سيسعى الهلال السعودي لتحقيق أكثر من هدف في مواجهة فلامنجو البرازيلي على ملعب طنجة وسط دعم جماهيري كبير متوقع للفريق العربي.
ويأمل الهلال ومديره الفني الأرجنتيني رامون دياز في الثأر أمام فلامنجو الذي تغلب على "الزعيم" الهلالي 3 / 1 في مواجهتهما السابقة بالدور قبل النهائي من نسخة 2019 من مونديال الأندية.
ويخوض الهلال مباراة الغد بثقة عالية بعد أن حقق في 2023 حتى الآن أربعة انتصارات مقابل تعادلا واحدا، حيث تغلب على الاتحاد 1 / صفر وتعادل مع الرائد 1 / 1 ثم تغلب على العدالة 2 / صفر وأبها 2 / 1 ضمن منافسات الدوري السعودي.
وبعدها استهل مشواره في مونديال الأندية بفوز مثير على الوداد االرياضي المغربي حيث تغلب عليه 5 / 3 بضربات الجزاء الترجيحية أمس الأول السبت بعد نهاية مباراة الفريقين في الدور الثاني بالتعادل 1 / 1 .
ويتطلع الهلال إلى أن يصبح أول فريق سعودي يصل إلى نهائي مونديال الأندية وأول فريق آسيوي يتأهل للنهائي منذ أن حقق كاشيما أنتلرز الياباني ذلك الإنجاز في 2016 .
ولا شك في أن الهلال سيكثف تركيزه على تفادي سيناريو مواجهة فلامنجو في نسخة 2019، حيث تقدم الهلال حينذاك بهدف في الدقيقة 18 وبدا الأكثر سيطرة على مجريات المباراة لكنه تلقى هدف التعادل بعد أربع دقائق من بداية الشوط الثاني ثم نجح فلامنجو في حسم المواجهة بهدفين خلال آخر 15 دقيقة لينتزع بطاقة التأهل.
وفرض الهلال، حامل لقب دوري أبطال آسيا، حضوره بقوة في مونديال الأندية حيث تأهل للدور قبل النهائي في مشاركته الثالثة، بعد نسختي 2019 و2021، كما يتطلع إلى رقم جديد يتمثل في الانفراد بصدارة قائمة الفرق الآسيوية الأكثر تسجيلا للأهداف في كأس العالم للأندية.
فقد سجل الهلال 11 هدفا في سجل مشاركاته بالبطولة ليحتل المركز الثاني في قائمة أكثر الفرق الآسيوية تسجيلا في مونديال الأندية بفارق هدفين خلف كاشيما أنتلرز الياباني.
أما فلامنجو، الذي يستهل مشواره في البطولة عبر مباراة الغد، فقد شهدت مبارياته الثلاث الماضية في كل المسابقات انتصارا واحدا مقابل هزيمة وتعادل.
فقد تعادل فلامنجو مع بانجو 1 / 1 وفاز على بوافيستا 1 / صفر في الدوري البرازيلي لكنه خسر، بين المباراتين، أمام بالميراس 3 / 4 في كأس السوبر البرازيلي في 28 كانون الثاني/يناير.
ويشارك فلامنجو، حامل لقب كأس الليبرتادوريس، في البطولة للمرة الأولى منذ نسخة 2019 التي شهدت هزيمته في النهائي أمام ليفربول الإنجليزي.
ويتطلع فلامنجو إلى تجاوز عقبة الهلال ليصبح ثالث فريق برازيلي يتأهل للنهائي خلال آخر أربع نسخ، وأملا في إحراز لقب البطولة التي لم يتوج بها أي فريق برازيلي خلال أكثر من عقد.
وتعد كأس العالم للأندية واحدة من القطع القليلة الناقصة من لوحة إنجازات فلامنجو، الذي توج بلقب وحيد على المستوى الدولي في عام 1981 وكان عبر كأس إنتركونتينينتال، البطولة التي ألغيت بعد 2004 وتم دمجها في البطولة الحالية.
وشهدت الـ 18 نسخة السابقة من مونديال الأندية تأهل فريق من اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) إلى النهائي في 13 مرة، لكن كورينثيانز كان آخر فريق من كونميبول يتوج باللقب، وذلك عندما حقق فوزا مفاجئا على تشيلسي الإنجليزي في نسخة عام 2012 .
وربما تختلف ملامح مباراة الغد عن مواجهة الفريقين في نسخة 2019، حيث ألقى تقرير لصحيفة "الرياضية" السعودية الضوء على أن 57 % من اللاعبين الذين خاضوا مباراة الهلال وفلامنجو في 2019، يغيبون عن مباراة الغد.
وأوضحت الصحيفة أن كل فريق يحتفظ بستة لاعبين فقط من أصل 14 لاعبا شاركوا في المواجهة السابقة، حيث رحل عن صفوف الهلال خمسة لاعبين شاركوا في 2019 بينما يغيب عن مباراة الغد ثلاثة من تلك العناصر بسبب الإصابات.
فقد حرمت الإصابات الظهيرين محمد البريك وياسر الشهراني من المشاركة في البطولة الحالية كما أصيب الجناح البيروفي أندريه كاريلو خلال المباراة أمام الوداد.
وبعد 2019، رحل عن الهلال كل من السوري عمر خربين والإيطالي سيباستيان جيوفينكو والفرنسي بافيتيمبي جوميز والبرازيلي كارلوس إدواردو ونواف العابد.
وبخلاف كاريلو المصاب، تضم قائمة الهلال في المونديال ستة لاعبينن واجهوا فلامنجو في 2019، وهم سالم الدوسري وعبد الله عطيف والكولومبي جوستافو كويلار وعلي البليهي والكوري الجنوبي جانج هيون سو وعبد الله المعيوف.
وعلى الجانب الآخر، تضم قائمة فلامنجو ستة لاعبين فقط ممن شاركوا أمام الهلال في مونديال الأندية 2019، وهم جيورجيان دي أراسكايتا وفيليبي لويس وجيرسون وإيفرتون ريبيرو وجابرييل باربوسا ورودريجو كايو.
ورحل سبعة لاعبين من تلك التشكيلة عن فلامنجو خلال الأعوام الماضية، بينما حرمت الإصابة المهاجم البرازيلي برونو هنريكي، من المشاركة في البطولة الحالية.