إريتريا تندد بسياسة أميركا ”الطائشة”.. ولافروف يشيد بميناء مصوع
نددت إريتريا بالسياسة الأميركية، التي وصفتها بـ"سياسة الهيمنة والتنكيل الطائشة"، محملة إياها مسؤولية الحرب في أوكرانيا، فيما أشاد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي يزور الدولة الواقعة في القرن الإفريقي، بـ"ميناء مصوع".
وفي حديثه لدى لقاء لافروف ووفد مرافق، الجمعه ألقى وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح باللائمة في أزمة أوكرانيا على ما وصفه بـ"سياسة الهيمنة والتنكيل الطائشة" للولايات المتحدة على مدى عقود عدة.
وقال عثمان خلال الخطاب الذي ألقاه في مصوع إن "الحقيقة المحزنة هي أن أوكرانيا ذريعة وضحية لهذه السياسة في الوقت نفسه".
وإريتريا واحدة من الدول الإفريقية القليلة، التي صوّتت ضد قرار الأمم المتحدة بإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، رغم امتناع العديد من الدول عن التصويت.
وأعلن وزير الإعلام الإريتري يماني جبر مسقل أن الرئيس إسياس أفورقي التقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي يقوم بجولة إفريقية لحشد مزيد من الدعم لروسيا، مشيراً إلى أن اللقاء ركز على "ديناميات الحرب في أوكرانيا".
وقال مسقل عبر "تويتر"، إن المحادثات في إريتريا تناولت أيضاً سبل تعزيز العلاقات في مجالات الطاقة والتعدين وتكنولوجيا المعلومات والتعليم والصحة.
وشرع لافروف في جولة إفريقية تستغرق أسبوعاً، بدأها من جنوب إفريقيا التي تستعد لإجراء مناورات عسكرية مشتركة مع روسيا والصين، وانتهت بزيارة مفاجئة لإريتريا في منطقة القرن الإفريقي.
من جانبها، نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن لافروف، قوله: "ممتنون لأصدقائنا في إريتريا لدعمهم المستمر للمبادرات الروسية في الأمم المتحدة".
وأضاف لافروف أن أسمرة اتخذت "موقفاً متوازناً ومبنياً على مبادئ بشأن القضايا المتعلقة بالأحداث الجارية في أوكرانيا وما حولها"، مشيراً إلى أنه دعا أيضاً نظيره الإريتري عثمان صالح لزيارة موسكو قريباً.
وذكرت "تاس" أن الجانبين سيجريان دراسة مشتركة للوقوف على الفرص اللوجستية، وفرص المرور التي يوفرها ميناء ومطار "مصوّع" على البحر الأحمر.
وقال لافروف: "أود أن أشير إلى إمكانية استخدام القدرات اللوجستية لميناء مصوع ومطار المدينة، خصوصاً أن مطار مصوع يبدو مثيراً فيما يتعلق بإمكانيات العبور".
وتتزامن زيارة لافروف لإفريقيا مع زيارات أخرى يقوم بها مسؤولون أميركيون كبار يجوبون القارة لتعزيز العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة هناك.
ولم يرد خلال المحادثات أي ذكر للصراع في منطقة تيجراي الإثيوبية، حيث قاتلت قوات إريترية إلى جانب قوات اتحادية إثيوبية ضد قوات متمردة في تيجراي.
وجرى توقيع اتفاق لإنهاء القتال في نوفمبر الماضي، لكن إريتريا لم تكن طرفاً في الهدنة. وقال شهود إن القوات الإريترية بدأت في مغادرة بعض أجزاء من تيجراي.