النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 10:04 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

من وراء حرق القرآن الكريم في السويد ؟

قام الدنماركي "راسموس بالودان" بحرق نسخة من القرآن الكريم السبت الماضي ظهرا في السويد أمام السفارة التركية بالسويد وحصل علي إدانات عربية وإسلامية كبيرة مثل إدانات مصر والسعودية وباقي الدول العالمية لذلك الفعل المتطرف من بالودان .

كما أدان رئيس الوزراء السويدي "أولف كريسترسون"ذلك الفعل الذي صدر من اليميني المتطرف زعيم حزب "هارد لاين " كما يوصف في السويد ولم تكن المرة الأولي لبالودان في حرق القرآن الكريم فقد فعلها في أبريل عام 2022 في عهد رئيسة الوزراء السابقة للسويد "ماجدالينا أندرسون " .

لكن لنرصد المشهد بصورة أكبر ونبحث عن حقيقة الفعل الصادر من بالودان ونعرف خلفيته بشكل دقيق راسموس يدعوا في العديد من المناسبات إلي حماية المجتمع السويدي من هجرة المسلمين إليه والعجيب أن راسموس دنماركي الأصل وحصل علي الجنسية السويدية في عمر 25 عاما عام 2021 وقد هاجر والده من قبل إلي السويد وحصل راسموس علي بكالوريوس في القانون .

وطرد راسموس من قبل من فرنسا عام 2020 بسبب تحريضه علي العنف والكراهية وتأجيج المشاعر الدينية ومن المعروف أن السويد ذات أغلبية مسيحية وأثناء حرقه للقرآن الكريم ظهرت فتاة خلفه تحمل الصليب لإيقاع الفتنة الطائفية بين مسلمي ومسيحي العالم .

خصوصا وهناك نزاع دائر في أوكرانيا قد يتحول إلي حرب عالمية ثالثة في ظل إرسال السلاح إلي اوكرانيا وتدعم السويد كييف في حربها .

لنعود إلي راسموس الذي يرفع الصليب في مشهد حرقه للقرآن العجيب أن راسموس "يهودي" وليس مسيحي فلماذا يضع الصليب أمام القرآن فقط لخلق فتنة طائفية عالمية .

ونعود لراسموس الذي ينوي دخول الانتخابات التشريعية في السويد ويعتمد علي تأجيج المشاعر الدينية وهو يرتدي قبعة كتب عليها "stram surk" وتعني بالسويدية "الدورة الصارمة " ووضعت علامة الإشارة بإصبعي "السبابة والوسطي ويغلق الإبهام عليهم "علي قبعته وهي معروفة لدي الجميع بعلامة النصر لكنها تشير إلي رمز آخر تمامةً ويستخدم راسموس تلك العلامة بصورة مستمرة وإذا نظرنا لتمثال بافوميت إبن إبليس الشيطان في ولاية أوكلاهوما سنجد نفس الرمز .

لنتعمق أكثر في المشهد السويدي عزيزي القارئ في أغسطس عام 2019 إعترفت السويد "بعبادة الشيطان "وقد أسسها الزوجان " إريك وجيني هيدن" في "ستوكهولم" وهما أستاذان أكاديميان في اللغات والأفكار الفلسفية ويعرف باسم "معبد ساتان" وتضم تلك الطائفة 100 عضو .

كما يتواجد نسخة من "تعاليم الشيطان" في السويد ويسمي كتاب " كيجاس الشيطان" ويتكون من خمسة مقطوعات مكتوبة باللغة " السريانية - العبرية - اليونانية القديمة " وحصل السويديون علي تلك النسخة المضادة للإنجيل المسيحي عام 1648 أثناء تواجدهم في التشيك وطبعت النسخة الأولي من ذلك المخطوط في القرن الأول الميلادي .

وتأثر العالمان السويدان في الفلسفة واللغات بأفكار " أنتون ليفي " مؤسس معبد الشيطان في ولاية سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة وحصلت علي لقب كنيسة وكان أنتون ليفي ولد لأبوين يهودين عام 1930 وعمل موسيقيا وممثلا وأحب الخوارق الطبيعية وتوفي عام 1997 وكان يكرث للفكر الشيطاني الذي يدعوا إلي تدني الفطرة الإنسانية ويفضل أن يصبح الإنسان مثل الحيوان في غرائزه وينبغي أن يزيد ذلك لقتل فطرة الله سبحانه وتعالي وهي الفطرة السليمة الموجودة لدي كل إنسان علي ظهر المعمورة ويتواجد الآن طائفة الشيطان كطائفة دينية ولديها 20 مكتب بالولايات المتحدة تحت مسمي "معبد ساتانك " .

وانتقل ذلك الفكر الشيطاني إلي السويد في عام 2019 وبعدها نري في أيامنا الحالية قيام "راسموس بالودان " اليهودي يشعل القرآن الكريم وفي خلف المشهد "الصليب مرفوع " ذلك من أجل خلق حرب عالمية دينية بين مسيحي ومسلمي العالم وذلك بأفكار شيطانية .

ويرتبط ذلك المشهد بالحرب الروسية في أوكرانيا التي تواجه فيها إنجلترا التي تُصعد عسكريا ضد روسيا في الوقت الذي باتت فيه الولايات المتحدة تعلم حقيقة من يريد إشعال الحرب العالمية الثالثة ومن الذي فجر خطوط الغاز عن أوروبا لتقليب العالم الأوروبي ضد روسيا وقد قال في وقت سابق المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف" أن روسيا تمتلك معلومات تثبت ضلوع بريطانيا في تفجير خطوط الغاز .

كما كشفت في وقت سابق الأمم المتحدة براءة روسيا من تفجير خطوط الغاز كما وجدنا من قبل تصريح رئيسة الوزراء البريطانية "ليز تراس " بأنها صهيونية كبيرة في كلمتها في مقر حزبها المحافظين فقد باتت الآن الصورة واضحة بمن يريد إشعال الحرب العالمية الثالثة واحراق العالم أجمع !!!

وفي الأخير نختم بقول الله تعالي

بسم الله الرحمن الرحيم

(إِنَّا نَحْنُ نـزلْنَا الذِّكْرَوَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الآية "9" سورة "الحجر"

صدق الله العظيم .

موضوعات متعلقة