هل تستر البيت الأبيض علي الرئيس الأمريكي جو بايدن ؟
اعتاد المجتمع الأمريكي علي سماع كلمة "سري للغاية" عن الوثائق الأمريكية التابعة للبيت الأبيض متواجدة في العديد من الأماكن ربما يظهر للمواطن الأمريكي صباحا وهو ذاهب في طريقه للعمل بعض الوثائق السرية التي تخص أمن بلاده وتسريبها قد يهدد التواجد للولايات المتحدة!!!
بدأت بدونالد ترامب بالعثور علي 160 وثيقة صنف بعضها سري للغاية في منتجعه "بالم بيتش" بمقاطعة مارالاجو في ولاية فلوريدا التابعة للحزب الجمهوري .
لكن دهاء رجل الأعمال الأمريكي ترامب أخرجه من تلك الورطة عندما كشف عن تورط الفيدراليين في أحداث اقتحام مبني مجلس النواب الأمريكي يناير عام2020 واستطاع تقديم أوراق اعتماده كمرشح رئاسي للانتخابات الأمريكية القادمة عام 2024 كمرشح للحزب الجمهوري .
وحصل ترامب الجمهوري علي انتقادات لاذعة من الرئيس الأمريكي جو بايدن التابع للحزب الديُمقراطي والذي وصف الأمر عندما حدث لترامب بأنه إهمال يصل لحد الخيانة والتجسس في تسريب المعلومات الأمريكية .
لكن مرت الأيام وكشف المحامي النزيه "ريتشارد سوبر" احتفاظ بايدن بوثائق سرية في مكتبه "بين" وسط العاصمة واشنطن عندما كان نائبا لأوباما واستخدمه كمقر انتخابي في انتخابات عام 2020 وكانوا 12 وثيقة في خزنة مغلقة .
لم ينتهي الأمر عند ذلك الحد بل عثر الفيدراليون علي 10 وثائق في جراج بايدن في منزله ويلمنجتون بولاية ديلاوير وبعدها شكلت وزارة العدل الأمريكية من خلال وزيرها "ميريك جارلاند" تحقيقا بواسطة المحقق "روبرت هور" لأن الوثائق بها معلومات خطيرة للغاية تتعلق "بنووي إيران-الصين-أوكرانيا" .
وبعدها عثر الفيدراليون علي 6 وثائق أخري كما قلنا سابقا وهو ما استدعي قيام رئيس الكونجرس الأمريكي "كيفين مكارثي" باستدعاء بايدن للمثول أمام مجلس النواب الأمريكي 7فبراير القادم للاستجواب .
لكن كلما عُثر علي المزيد من الوثائق زاد الشك حول الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي استبدل محاميه ريتشارد سوبر النزيه الذي رأي ضرورة الحفاظ علي وطنه مثل أي إنسان شريف في العالم .
بمحامي جديد وهو "بوب باور" وكانت الوثائق الموجودة بمنزل بايدن في "ويلمنجتون" أقلقت الرجال الشرفاء في الكونجرس الأمريكي وطالبوا "بسجل الزائرين " لذلك المنزل لكن لا يوجد سجل ورفض البيت الأبيض الفكرة وقالت السكرتيرة الصحفية "كارينا جان بيير" أن بايدن يتعاون مع التحقيقات والعدالة .
لكن رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب "جيمس كومر" رأي فكرة "التستر" التي قام بها البيت الأبيض ذلك لأن المحامي ريتشارد سوبر اكتشف أمر الوثائق السرية في شهر "نوفمبر" وظلت لمدة شهر كامل لا يعلم المجتمع الأمريكي عنها شيئا وبعد تسليم سوبر لتلك الوثائق لإدارة السجلات والأرشيف الأمريكي .
اضطر البيت الأبيض اعلان العثور علي وثائق سرية في مكتب الرئيس الأمريكي "بين" وسط العاصمة واشنطن في شهر "ديسمبر" في الوقت الذي يعلم فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن وجود 16 وثيقة في منزله في ويلمنجتون !!!
وربما سعي الرئيس الأمريكي وهو تساؤل لمساومة المحامي سوبر لعدم الإعلان عن الوثائق خلال فترة الشهر التي تكتم فيها البيت الأبيض علي الوثائق السرية وهو ما أدي لاستقالة " رون كلاين " كبير موظفي البيت الأبيض من منصبه الذي اضطلع علي مجريات هذه الأحداث حتي لايستدعي للشهادة علي رئيسه بايدن وربما يتورط في القضية وتولي المنصب الجديد "جيف زينتس" .
وواقعة التأخير في إعلان وجود وثائق سرية في مكتب بايدن "بين" وسط العاصمة وعدم افصاح بايدن عما يملكه من وثائق أخري في منزله "ويلمنجتون" جعل الفيدراليون يتساؤلون عن وجود وثائق جديدة في منزله الأخر "ريهوبوث" بيتش بولاية ديلاوير .
في خلال استمرار كشف الوثائق السرية عن ترامب وبايدن انخفضت شعبية كلا منهم لأدني مستوي قبل عام من الانتخابات الامريكية ويستدعي ذلك مديفديف الرئيس الروسي السابق بأن يصبح "إيلون ماسك" رئيسا لأمريكا .