جو بايدن : لقد نجحت خطتي الاقتصادية للولايات المتحدة
تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم من البيت الأبيض ليُطلع الأمريكيين عن نجاح خطته الاقتصادية التي وضعها وتحسُن الأوضاع العامة في البلاد من خلال رؤيته في ظل أزمة الركود الاقتصادي العالمي بسبب الحرب الأوكرانية الروسية وأزمة الطاقة التي شهدتها معظم الدول الأوروبية بسبب وقف الامدادات الروسية من الغاز .
وشرح بايدن الوضع الاقتصادي للولايات المتحدة وأكد أن اجراءته ناجحة وتؤدي إلي مستقبل أفضل وخرج بذلك الخطاب ليطمئن الجمهور الأمريكي من جهة بسبب النظرة التشاؤمية العالمية للأوضاع الاقتصادية .
ومن جهة أخري يعبر عن نجاحه كرئيس من الحزب الديُمقراطي من المحتمل أن يخوض سباق الانتخابات الرئاسية القادمة عام 2024 أو يدعم مرشح ديُمقراطي آخر لخوض الانتخابات وفي الحالتين ينبغي أن يظهر الرئيس الديُمقراطي قد نجح في إنقاذ الاقتصاد الأمريكي خصوصا وقد واجه بايدن نفس الأزمة التي مر بها ترامب عند العثور علي 160 وثيقة سرية في مارالاجو تابعة للبيت الأبيض بينما وجد عند بايدن 12 وثيقة سرية بمركزه " بين " في العاصمة واشنطن وقد استخدمه كمركز انتخابي له عام 2020 .
وخلال المؤتمر تحدث بايدن عن الانجازات فقد نجح في تخفيض أسعار البنزين إلي 1.70 دولار وأكد أنها تكلفة ضئيلة عندما تكون فتورتها الشهرية 80 دولار وأكد أنه وفر 11 مليون فرصة عمل خلال عام 2020 بينما تحتاج أمريكا إلي إنشاء استثمارات أكبر وتنتج أكثر لتوفير فرص عمل أكبر للشعب الأمريكي البالغ تعداده 300 مليون أمريكي .
وتحدث أن المنظومة الصحية الأمريكية كانت أفضل منظومة في عهده وأخبر العائلات الأمريكية أنه ينوي فرض مزيد من الضرائب علي رجال الأعمال الأمريكيين ولن يُحمل الأسر الأمريكية دفع الضرائب بصورة كبيرة كما قال أن أسعار الطعام في انخفاض مُستمر وهو امر جيد للعائلة الأمريكية وأكد أن الاقتصاد سيكون في تقدم وستنخفض الأسعار في ظل النظرة التشاؤمية العالمية للاوضاع التضخم وربما هذا الخطاب إعداد جيد كداعية انتخابية للديمُقراطيين في عام 2024 .
في نهاية المؤتمر الصحفي سأله أحد الصحفيين عن الوثائق السرية المُسربة من البيت الأبيض المتواجدة في مركزه فأكد أن محامية "ريتشارد سوبر" عندما عثر علي الوثائق سلمها علي الفور إلي إدارة المحفوظات والأرشيف الأمريكي والأمر الآن بات قيد التحقيق من قبل وزارة العدل الأمريكية وفقا لسي بي إس نيوز .
لكن ذلك الأمر جعل الجمهوريون وخصوصا دونالد ترامب يتنفس الصعداء بعدما واجه ضغطا أمريكيا واسعا بسبب العثور علي وثائق سرية في منتجعه بالم بيتش بمقاطعة مارالاجو وكان سيواجه حرمانه من الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة لولا كشفه عن تورط الفيدراليون في أحداث اقتحام مبني الكابيتول الأمريكي عام 2020 عندما تحدث ترامب عن تزوير الانتخابات الأمريكية في ولاية أريزونا مما أدي لخروج الجمهوريون في تظاهرات انتهت باقتحام مجلس النواب الأمريكي ويواجه ترامب عقبة أخري .
وهي انقسام الحزب الجمهوري حول تأييده في الانتخابات الرئاسية القادمة فيري بعض أعضاء الحزب ترشيح " دي سانتس " حاكم ولاية فلوريدا الجمهوري كمرشح رئاسي قادم ذلك يزيد من العقبات أمام ترامب للعودة للبيت الأبيض .