إيمانويل ماكرون يخصص 400 مليار يورو لتحديث الجيش الفرنسي
الحرب الأوكرانية الروسية ألقت بظلالها علي الجميع وسعت فرنسا إلي التفكير في إنشاء حلف عسكري جديد في أوروبا موازي لحلف الناتو العسكري .
وظهرت التقديرات بعد التصريحات المسيئة من الرئيس الفرنسي ماكرون في جريدة لوبان الفرنسية بأنه غير آسف عن تصريحاته حول الاستعمار الفرنسي للأمة الجزائرية العريقة .
وبعد رصد ميزانية مالية ضخمة من جانب الرئيس الفرنسي المقدرة ب"400 مليار يورو" وفي إطار التصريحات حول الجزائر وإنشاء حلف عسكري أوروبي جديد وأزمة باريس في توفير الطاقة بعد غياب الغاز الروسي ليثير انتباه الجميع لمعرفة النوايا الفرنسية .
لكن أعلن "إيمانويل ماكرون " خلال مؤتمر "مونت دي مارسان " خلال كلمته أن باريس تُحدث آلتها العسكرية ليس لتخوض وتعيد حروب سابقة لكن بسبب الحرب الأوكرانية الروسية .
واتساع دائرة النزاع في أوروبا علي بسط النفوذ السياسي بين أوروبا الشرقية والغربية ووصف ماكرون الحرب الروسية التي شنتها موسكو دفاعا عن أمنها القومي بالعدوان الروسي علي أوكرانيا وطالما حذرت روسيا حلف الناتو العسكري الذي طوق روسيا من جميع جهات حدودها .
وعند دخول أوكرانيا حلف الناتو ستكون العاصمة الروسية في مرمي نيران الحلف العسكري لكن المؤامرة البريطانية المُعدة مسبقا باتجاه روسيا كانت كبيرة ونجحت في تجييش الدول الأوروبية الكبري ضد روسيا التي لاتسعي لزيادة دائرة النزاع بل وتريد انهاء الحرب في أقرب وقت من خلال التفاوض .
وفي ظل الاعتقاد الفرنسي طبقا لاستراتيجية ماكرون الحالية الذي يري أن الحرب باتت قريبة من باريس وذلك السيناريو خاطئ تمامةً فمن فجر خطوط الغاز وجعل المواطن الأوروبي يذوق برد الشتاء القارس ليست روسيا كما برئتها الامم المتحدة وكشف من قبل بيسكوف أن بريطانيا من فجرت خطوط الغاز الروسية التي تصل إلي أوروبا .
لكن مازالت المؤامرة البريطانية علي موسكو ناجحة وسوف تقوم فرنسا بإرسال منظومة دبابات "أي إم إكس10" ولم يستبعد ماكرون إرسال الدبابات الفرنسية المتطورة "لوكلير" في الوقت الذي كشفت فيه الولايات المتحدة المؤامرة البريطانية لاشعال حرب عالمية ثالثة تقليدية وتراجعت عن إرسال دبابات"أبرامز" بل وحست زيلينسكي علي الانسحاب .
ودعا وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن " إلي ضرورة اللجوء إلي المسار السلمي بين روسيا وأوكرانيا في النزاع الدائر وستنتهي الحرب قريبا بالمفاوضات السلمية .
لأن العالم يمر بأزمة ركود اقتصادي عالمي كما يواجه أزمة التغير المناخي التي تهدد شكل الحياة التي نعرفها وهو ما حذر منه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمره عن زيادة التمويل العسكري لبلاده مخافةً من التعرض لحرب ليس لها أساس من الوجود .