الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات علي بيلاروسيا
يتحرك الاتحاد الأوروبي لتوجيه ضربات اقتصادية لأي حليف للدولة الروسية التي تحارب وحدها 50 دولة في أوكرانيا مقسمين علي دول حلف الناتو العسكري والاتحاد الأوروبي .
وقد شاهدنا من قبل الشحن والتجييش ضد روسيا ومحاولة شيطنتها لنشوب نزاع عالمي وكان ذلك خلال بداية اندلاع العملية العسكرية علي أوكرانيا فبراير عام 2022 .
وخلال تطور سير المعارك حدثت ضربات وأعمال تخربية لخطوط الغاز الروسية التي تصدره إلي أوروبا وكان أولها خطي غاز نورد ستريم1-2 الذي يعبر من روسيا خلال بحر البلطيق ليصل إلي ألمانيا ومنها إلي أوروبا وأشارت أصابع الاتهام إلي روسيا وبعدها تكرر الأمر بتفجير خطوط غاز السيل الجنوبي الروسي التي تعبر من رومانيا وتركيا إلي باقي أوروبا .
وكانت نتائج ذلك العمل التخريبي هو تجييش الحكومات الأوروبية ضد روسيا دون قيامها بذلك الأمر وأرسلت كل هذه الدول السلاح والمساعدات المالية إلي أوكرانيا .
وكشفت تحقيقات الأمم المتحدة بعد ذلك براءة روسيا من تفجير خطوط الغاز وهو ما تعلمه روسيا جيدا بأنها لم تقم بأية أعمال تخريبية في بداية العملية العسكرية وكان قد صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن روسيا تمتلك "المعلومات" التي تثبت ضلوع بريطانيا في تفجير خطوط الغاز الروسية التي تمد أوروبا !!!
لتتأزم العلاقات الدبلوماسية بين أوروبا التي كانت تعتمد علي روسيا في توفير الطاقة وكانت روسيا شريكا أمينا ووثيقا لولا "التآمر البريطاني علي روسيا " لتدخل أوروبا بثقلها في الحرب وتفرض عقوبات اقتصادية كبيرة علي روسيا متمثلة في حظر البنوك الروسية من النظام المالي العالمي سويفت .
وحظر توريد بعض المنتجات الهامة مثل السيليكون الداخل في صناعات تقنية عسكرية دقيقة مثل المسيرات الروسية وكذلك الصناعات الإلكترونية .
وبسبب تلك الخلافات تتحرك موسكو التي لم تعادي أوروبا مطلقا وتعلمهم بأن امدادات الغاز ستتوقف بشكل رسمي وبعدها تعلن رئيسة المفوضية الأوروبية " أورسلا فان دير لاين " أنها خرجت من أزمة الوقود الأحفوري للغاز الروسي وسوف تعتمد علي استيراد الكهرباء عبر كابل بحري من أذربيجان .
وفي إطار الخروج من أزمة الطاقة التي تستخرج من الغاز خرجت الولايات المتحدة بإعلان اكتشاف علمي نادر جدا وهو تقنية "الاندماج النووي" لتوليد الكهرباء والتي سوف توفر الطاقة للمنازل بشكل أبدي .
ونعود للشرخ الدبلوماسي الذي افتعلته انجلترا لتقليب الدول الأوروبية ضد روسيا والذي يتكرر الآن مع بيلاروسيا التي كانت أعلنت في وقت سابق أنها تريد تجديد الاتفاق للتعاون مع حلف الناتو العسكري في التبادل التقني لكن الحلف العسكري أوقف الاتفاقية من جانبه ويظهر حُسن النوايا البيلاروسية .
وفي إطار تواجد عشرة آلاف جندي روسي في مينسك ونشر منظومة "الباستيون" الصاروخية الروسية في بيلاروسيا والتي تُستخدم ويُتحكم فيها عن بُعد لتخرج المفوضية الأوروبية اليوم .
وتقوم بفرض عقوبات اقتصادية علي بيلاروسيا وهي تقريبا نفس العقوبات التي تتمحور حول عزل البنوك البيلاروسية من منظومة سويفت المالية العاليمة وحظر توريد بعض المنتجات إليها .
ومنها المنتجات الأوروبية ثنائية التصدير التي يمكن لبيلاروسيا بيعها بعد ذلك لدولة أخري "السيليكون" المستخدم في الصناعات الإلكترونية الدقيقة وهي أشباه الموصلات التي تدخل في الصناعات العسكرية "الطائرات المسيرة " ويخشي الاتحاد الأوروبي وصول تلك المنتجات إلي روسيا .