واشنطن بوست: تدفق السلاح الغربي إلى أوكرانيا يعكس التصميم على دعم ”كييف”
• عضوة مجلس "شيكاغو" للشؤون الدولية: إذا لم تنته الحرب خلال العام الحالي بانتصار أوكرانيا، فإنَّ "بوتين" ستكون له اليد العليا في ذلك الصراع.
• من المقرر أن تمكن الحزمة الجديدة من المساعدات الأمريكية، والتي قيمتها 45 مليار دولار، أوكرانيا من الصمود في ساحة المعركة خلال العام الحالي.
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنَّ تدفق السلاح المتطور من جانب الدول الغربية على أوكرانيا يؤكد تصميم الغرب على استمرار الدعم العسكري لـ "كييف"؛ لإحراز النصر في المواجهات المسلحة الحالية مع القوات الروسية، والتي بدأت منذ أواخر فبراير من العام الماضي بعد أن قامت روسيا بشن عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أنَّه في الوقت الذي تسعى فيه أوكرانيا لكي يكون عام 2023، هو عام الانتصار، فقد بات من الواضح أنَّ لروسيا رأيًا آخر في هذا الشأن وهو ما بدا واضحًا من تكثيف هجماتها على العديد من المحاور في أوكرانيا.
وتشير الصحيفة ، إلى أنَّه إذا استمر أداء القوات الأوكرانية على النحو الحالي في مواجهة القوات الروسية، فإنَّ الفرصة سوف تكون سانحة أمام الجانب الأوكراني لتحقيق المزيد من الانتصارات، وقد يتحقق ما تعهد به الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" بأنَّ عام 2023 سوف يشهد استرداد جميع الأراضي التي تقع حاليًا تحت السيطرة الروسية.
وتضيف أنَّه في الوقت الذي يصدر فيه الرئيس الأوكراني تلك التصريحات، أعلن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في كلمة له للشعب الروسي بمناسبة العام الجديد، أنَّه يجب التأهب لحرب طويلة المدى في أوكرانيا.
وتوضح أنَّ الموقف الحالي على أرض المعركة يشير إلى تمسك القوات الروسية بالمناطق الواقعة تحت سيطرتها وتعزيز دفاعاتها، خاصة بعد انضمام ما يقرب من 100 ألف من الجنود الروس للقوات الروسية المحاربة في أوكرانيا.
وسلطت الضوء على تقديرات الخبراء العسكريين الذين يرون أنَّه لا يوجد أي مؤشر يلوح في الأفق إلا أنَّ القوات الروسية قد تفرض سيطرتها على المزيد من الأراضي الأوكرانية في الوقت الحالي، ولكن في الوقت نفسه فقد بات من العسير تحقيق أي نصر عسكري من جانب القوات الأوكرانية خلال العام الحالي، على الرغم من بعض الانتصارات التي حققتها العام الماضي.
وأشارت "إليزابيث شاكيلفورد" -عضوة مجلس "شيكاغو" للشؤون الدولية- من جانبها إلى أنَّه إذا لم تتمكن "كييف" من تحقيق اختراق واضح في صفوف القوات الروسية على خطوط المواجهة الحالية، فإنَّ أوكرانيا سوف تواجه خطر استمرار الحرب لفترة طويلة، وهو ما يأمل الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" تحقيقه.
وتشير "شاكيلفورد"، إلى أنَّه إذا لم تنته الحرب خلال العام الحالي بانتصار أوكرانيا فإنَّ "بوتين" ستكون له اليد العليا في ذلك الصراع.
وتوضح الصحيفة فى ختام تقريرها أنَّ حزمة جديدة من المساعدات الأمريكية تصل قيمتها إلى 45 مليار دولار سوف تمكن أوكرانيا من الصمود في ساحة المعركة خلال العام الحالي، ولكن مع اقتراب انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2024، سيصبح من الصعب ضمان استمرار المساعدات الأمريكية بالمستوى نفسه.