النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 10:10 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

أحمد عفت.. الصوت الذهبي الذي حافظ على تراث «العندليب» دون أن يقع في أسره

يعد المطرب أحمد عفت واحدًا من الأصوات الذهبية التي نجحت في حصد شعبية كبيرة خلال حفلاته المتعددة التي يحيها بصفة دائمة بدار الأوبرا المصرية، صوتًا استطاع أن يفرد نفسه ويحصد لقب عندليب الأوبرا نظرًا لشعبيته الكبيرة في تقديم أغاني العندليب عبد الحليم حافظ بإحساسه المرهف وطريقة أدائه التي تحمل معها مزيج من الدفء والشجن.


يعرف أحمد عفت جيدًا قيمة العندليب عبد الحليم حافظ لدى محبيه، لذلك لم يكترث طيلة حفلاته التي يقدمها بدار الأوبرا المصرية وكانت سببًا في شهرته بين محبيه بتقليد النجم الراحل "فالمقارنة ستكون ظالمة" لكنه أختار أن يكون متفردًا من بين زملاؤه في هذا الصرح الثقافي الكبير في تقديم أغاني العندليب، بل أن عفت لعله غامر كثيرًا في تقديم عدد من أغاني الراحل التي لربما لا يغفر الجمهور له فيها إذا قدمها بأداء سيئ أبرزها أغنية "جبار" وهي الغنية التي صنعت شهرته الحقيقية في الحفلات والتي تشهد دائمًا احتفاءً خاصًا من الحضور فور تقديمه لها.

ونجح عفت أيضًا في عدم الوقوع أسيرًا للعندليب وأغانيه، بل أن له شخصية موسيقية تمكنه من تقديم مختلف ألوان الغناء وبنفس التميز، فمؤخرًا وعلى هامش فعاليات الدورة الـ 31 لمهرجان الموسيقى العربية أقيمت احتفالية للاحتفاء بالموسيقار طلال، وقدم عفت مجموعة من الأغاني الخليجية التي تفاعل معها الحضور بانسجام كبير.

عفت نجح أيضًا في تأسيس علاقة محبة بينه وبين الجمهور الذي يرفع شعار كامل العدد في حفلاته بسبب ذكاؤه في الاختيارات الغنائية، فبالرغم من وجود عدد كبير من الأغاني الخفيفة المبهجة لدى العندليب إلا أن عفت يختار غناء الأغاني التي تحمل طابع الدراما والشجن لكونها أيضًا الأقرب مزاجيًا لدى الجمهور.

بالأمس، تعرض عفت قبل صعوده لإحياء حفله بدار الأوبرا المصرية إلى وعكة صحية حيث إصابته بأزمة قلبية مفاجأة نقل على أثرها للرعاية المركزة بمستشفى المعلمين بمنطقة الجزيرة، وما أن تم الإعلان عن الخبر إلا وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالدعاء لفنانهم المفضل.