لقاءُ صيني سعودي لعالم متعدد الأقطاب
التطورات العالمية تغير حسابات الجميع أصدقاء اليوم هم أعداء الغد،وأعداء اليوم هم حلفاء الغد هي حكمة معبرة عما يشهده العالم الآن بسبب صراعا اقتصادي بين القوي الشرقية،والغربية تُرجم في صراع عسكري علي الأراضي الأوكرانية في حرب بالوكالة عن الناتو باتجاه موسكو والصين.
في موضع أخر من العالم تشتعل الحدود بين شبه الجزيرتين الكوريتين بينما تدعم واشنطن كوريا الجنوبية بواسطة مناوراتها النووية عاصفة اليقظة بينما تقوم الصين بدعم كوريا الشمالية وروسيا في مواجهة اليابان واستراليا الحلفاء لأمريكا.
فقد ذكر من قبل أن المستفيد الأكبر من استمرار الحرب الأوكرانية الروسية هي أمريكا بسبب استمرار بيع الأسلحة الأمريكيىة بأسعار باهظة الثمن علاوة علي استغلال أزمة الطاقة من انقطاع الغاز الروسي واستبداله بمصادر أخري مما يشكل أزمة في مصادر الطاقة لدول أوروبا التي قد تشهد شتاءً قارسا حسبما قال مسؤولون اوربيون وفقا لبوليتكو الأمريكية.
بينما وصف جوزيف بوريل مسؤول الخارجية بالاتحاد الأوروبي ان جو بايدن يتخذ قرارت هدفها المصلحة الأمريكية الأولي ولا يهم أمر الأصدقاء الأوروبيون وفقا للعربية.
وتعتزم الولايات المتحدة نفس النهج اتجاه المملكة العربية السعودية التي رفضت زيادة انتاج النفط في محاولة أمريكية بإشراك المملكة في صراعها مع موسكو من أجل تعويض الفاقد الروسي م الغاز وخفض أسعار النفط بينما صواب الأمر هو تخفيض الانتاج من النفط من أجل المحافظة علي استقرار أسعاره عالميا.
وعلق وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن في أكتوبر الماضي علي القرارات السعودية بأنهم سيدرسون الرد الأمريكي حول العلاقات مع المملكة وفقا لفرانس 24.
لكن المملكة العربية أكبر من أي تهديد والعالم الآن يسير بخطي ثابته اتجاه عالم متعدد الأقطاب حيث يلتقي فيه الجميع دون تنفيذ رؤية واحدة.
فقد جاءت الزيارة الصينية إلي السعودية اليوم الأربعاء بمستوي رفيع حيث ذهب الرئيس الصيني تشي جين بينج إلي المملكة بناءً علي دعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز وكان في استقباله بمطار الرياض الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي.
سيعقد خلال الزيارة المستمرة من الأربعاء إلي الجمعة لقاء بين الرئيس تشي والملك سلمان،وولي العهد السعودي الأمير محمد سلمان كما سيتم عقد صفقات تجارية بقيمة 110مليارات دولار وفقا للعربية.