النهار
الخميس 27 يونيو 2024 09:54 مـ 21 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

أجهزة الدولة تتعامل بجدية مع تهديدات هدم الأهرام وأبو الهول

الاهرامات وابو الهول
الاهرامات وابو الهول
أكدت مصادر أمنية وتقارير محلية، تعامل السلطات المصرية مع الدعوة التي أطلقها أحد شيوخ الحركة السلفية الجهادية، من قلب القاهرة، لهدم الأهرامات وتمثال أبو الهول الضخم، على محمل الجد، خاصة أنه سبق وشارك في تحطيم تمثال بوذا في أفغانستان قبل عشر سنوات.وقال مسئول بوزارة الداخلية: إن أجهزة الدولة تتعامل مع مثل تلك الدعوات على محمل الجد، وتتخذ الاحتياطات اللازمة لمنع مخالفة القانون أو الاعتداء على الأملاك العامة أو الكنوز الأثرية بما في ذلك منطقة الأهرامات.وأضاف المسئول الأمني المصري، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول له التصريح لوسائل الإعلام: إن الشرطة والسلطات الأمنية في المنطقة الأثرية الواقعة في محافظة الجيزة الملاصقة للعاصمة القاهرة، اتخذت الاستعدادات اللازمة لمواجهة أي اعتداء على الآثار التي أكد أنها تعتبر أحد مصادر الدخل القومي.وطالب القيادي بالدعوة السلفية الجهادية في مصر، مرجان سالم الجوهري، بتحطيم تمثال أبو الهول والأهرامات والتماثيل في مصر، وذلك في لقاء له مع قناة دريم الخاصة الليلة قبل الماضية، قائلا إنه يجب تحطيم الأصنام والتماثيل التي تمتلئ بها مصر، وإن المسلمين مكلفون بتطبيق تعاليم الشرع الحكيم، ومنها إزالة تلك الأصنام كما فعلنا بأفغانستان وحطمنا تماثيل بوذا.وأضاف الجوهري: نحن مكلفون بتحطيم الأصنام وسنحطم تماثيل أبو الهول والأهرامات لأنها أصنام ووثن تعبد من دون الله.وقال إنه عندما كنت ضمن حركة طالبان حطمنا تمثال بوذا رغم أن الحكومة هناك فشلت في تحطيمه.وأضاف، في اللقاء مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج العاشرة مساءً على فضائية دريم 2: إننا مكلفون بتحطيم الأصنام وسنحطم تمثال أبو الهول والأهرامات لأنهما أصنام ووثن.ووجه الجوهري سؤالا للإبراشي قائلا له: أي شيء يخيفك في تحطيم تلك الأصنام؟ هل تعبد تلك الأصنام؟.وردا على الشيخ الجوهري، قال الصحفي نبيل شرف الدين الذي شارك في اللقاء: إن عمرو بن العاص (الذي فتح مصر) دخل مصر ولم يحطم تمثالا لأن تحطيم التماثيل مرتبط بعبادتها، ولا أحد يعبد التماثيل الآن.. كذلك فإن هذا التراث الإنساني ملك لكل المصريين ولن نقبل من أحد أن يقترب منها ونحن لكم بالمرصاد.