وزير التعليم يكرم طلاب مدارس المتفوقين الفائزين بإعداد مشروعات تغير المناخ

شهد الدكتور رضا حجازى وزير الرتبية والتعليم والتعليم الفنى، اليوم، احتفالية لتكريم طلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM، الفائزين في إعداد مشروعات التغير المناخي، والذين شاركوا في معسكر Innovation 4 Sustainability "الإبداع من أجل الاستدامة"، الذى نظمته شركة سيمنس مصر، تحت رعاية ودعم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بهدف تمكين الطلاب من حل المشكلات المرتبطة بإدارة مخلفات القطاع الصناعي، وخاصة قطاع تصنيع الإلكترونيات.

حضر الاحتفالية الدكتور أحمد ضاهر نائب الوزير للتطوير التكنولوجي، والدكتور عمرو الدماريسي منسق هيئات تعليم الطلاب بالإدارة العامة لشئون مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا STEM بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وعدد من مسئولي سيمنس مصر ومديرو مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM الفائزين.

وأعرب الدكتور رضا حجازي عن سعادته بالمشاركة في هذه الاحتفالية، مؤكدًا حرصه على التواجد في هذا الحفل الكريم، نظرًا لما يمثله هذا اليوم وهذا الحفل من أهمية بالغة.

وقال الوزير: "إن يوم تكريم المتفوقين من أبنائنا لهو حدث عظيم، كما أن رعاية المتفوقين والمبدعين والموهوبين من أبنائنا الطلاب واجب وطني تركز عليه الدولة، بدعم واهتمام بالغين من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية".

وأشار الوزير، إلى أن التفوق أصبح اليوم بمثابة الميزة التنافسية الأعلى والأهم بين الأمم، حيث أصبحنا في عصر الثورة الصناعية الرابعة التي لا تهتم بمجرد المعرفة، وإنما تعتمد على إعداد المتعلمين القادرين على الإبداع والابتكار، في عالم يتطور يومًا بعد يوم، مضيفًا إلى أنه بالنظر إلى المجالات الحاكمة في عصرنا الحالي نجد أن التخصصات المستحدثة مثل الإلكترونات الدقيقة، وعلوم الروبوت، والميكاترونيك، والخريطة الوراثية، والاتصالات فائقة السرعة، جميعها تتطلب نوعًا من الدارسين القادرين على الإبداع والابتكار ضمن نظام تعليمي متميز، حيث إن مدى قوة أي دولة، ومعيار تفوقها لم يعد يُقاس بما تملكه من موارد طبيعية، وأيدٍ عاملة، وأموال سائلة، ولا حتى بما تستحوذ عليه من أسرار علمية ومعارف، وإنما تحول العالم كله إلى ما يسمى "اقتصاديات التعلم" حيث تقاس قوة الأمم بمدى قدرة أبنائها على توظيف العلوم والمعارف وتطويعها، وابتكار الحلول المثلى لكافة المشاكل التي قد تواجهها.

وتابع الوزير إن الطلاب المبدعون هم ثروتنا الحقيقية والقوة الحقيقية التي تملكها مصر، والميزة التنافسية التي من الممكن أن تكسب بها مصر في المنافسة الدولية.

وأضاف الدكتور رضا حجازي، إن الاهتمام بمثل هذا المعسكر الذي يركز على الإبداع والتكنولوجيا إنما يدعم استراتيجية التحول الرقمي التي تنتهجها الدولة، والتي تهدف لتقديم خدمات أكثر تيسيرًا على المواطنين، في ضوء التطور والتقدم العلمي والتكنولوجي الهائل حول العالم، وفي هذا الإطار، تسعى الوزارة نحو تعزيز التحول الرقمي في مجال التعليم، والعمل على اكتشاف الموهوبين والمتفوقين، وإكسابهم المهارات التي تحقق التنمية الذاتية لهم، مع رعايتهم تعليميًّا، وثقافيًّا، واجتماعيًّا؛ حتى يتمكنوا من تطوير مواهبهم، والوصول إلى أعلى مراتب التفوق والإبداع.

وقال الوزير للطلاب الفائزين: "عليكم ببذل قصارى جهدكم من أجل الحفاظ على ما حققتموه من نتائج عظيمة، والاستفادة منها بما يحقق الخير لمصرنا الغالية، والارتقاء بها، فمصر تستحق منا الكثير، ومن خلالكم نتطلع لمستقبل أكثر إشراقًا لوطننا الحبيب".

ووجه الدكتور رضا حجازي الشكر والتقدير لكل من ساهموا بمجهوداتهم في تنظيم هذا المعسكر الرائع، والطلاب المشاركين في هذا الحدث الهام.

ومن جهته، قال مصطفى الباجوري الرئيس التنفيذي لسيمنس مصر، تعليقًا على تنظيم سيمنس مصر لهذا المعسكر التدريبي: "تفخر سيمنس مصر بدعمها المتواصل لرؤية وزارة التربية والتعليم المصرية الهادفة لتوفير نظام تعليمي وتدريبي عالي الجودة للطلبة المصريين، عن طريق إمدادهم بالمهارات اللازمة للتفكير الإبداعي وتمكينهم فنيًا وتكنولوجيًا، مؤكدًا أن سيمنس مصر تفتخر أيضًا بلعب دور محوري في تمكين الأجيال الجديدة وإعدادهم بصورة فعالة لقيادة القطاعات الصناعية في المستقبل، من خلال المبادرات التوعوية حول أفضل ممارسات الاستدامة، وابتكار حلول تكنولوجية مستدامة لتحسين البيئة والحفاظ عليها".

وأشار الرئيس التنفيذي لسيمنس مصر إلى أن المعسكر التدريبي استمر على مدار 9 أيام، استضافت سيمنس مصر خلاله 33 طالبًا من 15 مدرسة من مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM، شاركوا في سلسلة من ورش العمل التقنية العملية المتخصصة في مجالات رقمية متعددة مثل إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي والواقع المعزز، والطباعة ثلاثية الأبعاد، بالإضافة لعدد من ورش العمل غير التقنية في مجال تصميم نماذج الأعمال، حيث تعّرف الطلبة المشاركون في ورش العمل أيضًا على تطبيقات التفكير التصميمي Design Thinking، من خلال تبني أسلوب تفكير مرن (agile) وفعال على مدار فترة المعسكر.

وتقدم يان نوتر المدير التنفيذى للغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة بالشكر لوزارة التربية والتعليم وشركة سيمنس مصر على نجاح هذا المعسكر، واصفًا الطلاب الفائزين بأنهم مستقبل مصر المهتمين بأهداف التنمية المستدامة والتحديات العالمية وكيفية إيجاد حلول لمواجهتها، مشيرًا إلى أن هؤلاء الطلاب قدموا مشروعات وأفكار متميزة لتقليل المخلفات الصناعية للحفاظ على البيئة في مصر.

وتفقد الوزير معرض مشروعات طلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM، وناقشهم في المشروعات التي قاموا بإعدادها، وأثنى على الحلول التطبيقية التي تقدمها لمواجهة التحديات التي تواجهها الدولة.

وكرم الدكتور رضا حجازي فرق الطلاب الفائزين، حيث فاز بالمركز الأول فريق ايكو فيو الذي يضم الطالب عمار ياسر من مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM بالقليوبية، والطالبة روان عميش من مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM بالمعادي، والطالب كيرلس عبد المسيح من مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM بالمنيا، والطالبة دعاء أيمن من مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM بالمنوفية، وفاز بالمركز الثاني فريق فونيكس ويضم الطالب كيرلس نخنوخ من مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM بالإسماعيلية، والطالبة فاطمة السيد من مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM بالدقهلية، والطالب مازن رجب من مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM ب 6 أكتوبر، والطالبة آلاء سلامة من مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM بأسيوط، بينما فاز بالمركز الثالث فريق سبارتانز ويضم والطالب أحمد وائل من مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM بكفر الشيخ، والطالبة شروق الشيخ من مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM بالدقهلية، والطالب محمود عادل من مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM بالإسماعيلية، والطالبة أروى عبد الغني من مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM بأسيوط.

وتجدر الإشارة إلى أنه خلال المعسكر، تنافس الطلاب على تصميم وبناء نموذج أوّلي لحل مبتكر يعمل على تقليل المخلفات الصناعية خلال عمليات التصنيع، كما تضمن المعسكر التدريبي زيارة الطلاب لخطوط الإنتاج الفعلية لقطاع الإلكترونيات؛ للتعرف على كيفية تكوّن المخلفات الصناعية في هذا القطاع.

وقامت لجنة تحكيم متخصصة ضمت مجموعة من الخبراء المحترفين والشخصيات المرموقة من كبرى المؤسسات التعليمية والبيئية في مصر، بتقييم الحلول المبتكرة التي ابتكرها وصممها الطلاب، واختيار الفرق الفائزة التي سيتم عرض نماذجها الأولية خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27) والمقرر إقامته في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر الجاري.