حتى لا يفسد صومه
أساتذة الاعلام : ينبغى ان نشجع الصائم على تدعيم القيم الاخلاقية
كتبت / هاله عبد اللطيفتقول الدكتورة انشراح الشال- الأستاذة بكلية الإعلام- بالرغم من أن رمضان شهر العبادة والذكر والقرآن، إلا أننا فوجئنا في فترةٍ من الفترات أن شهر رمضان هو شهر الفوازير- للأسف الشديد- ولم يكن رمضان شهرًا للفوازير والتسلية والمسلسلات والتهريج من قبل.فالمفروض أن نشجِّع المواطن على الدور الروحاني والديني، ونقدم له جرعةً روحيةً دينيةً كبيرةً، بعيدًا عن الابتذال والرقص والعُري وكل ما يُفسد الصوم، ولا بد من مراعاة القيم الرمضانية؛ لأنه للأسف نجد مثلاً قبل الإفطار تقدِّم بعض القنوات أفلامًا بها الرقص والعري دون انتقاءٍ للأفلام الدينية والتاريخية التي تتناسب مع طبيعة الشهر، ولو أنهم أعادوا إذاعة مسلسل كمسلسل (إمام الدعاة) على سبيل المثال لكان أفضل مما يقدمونه.كذلك هناك مسلسلاتٌ أخرى دينيةٌ من الممكن الاستعانة بها في شهور رمضان، ومن الممكن جدًّا رفع شحنة الانتماء والوطنية والهوية في شهر رمضان من خلال المسلسلات المخابراتية ومسلسلات الجاسوسية، خاصةً أن شهر رمضان هذا العام يقترب من شهر أكتوبر.فأهم البرامج التي تقدَّم في الموسم الديني لا بد أن تكون برامجَ دينيةً، وتطالب الدكتورة انشراح الشال ضيوفَ البرامج الدينية بعدم التشنُّج والحديث بهدوء حتى تصل الرسالة للناس، خاصةً وأن الله عز وجل قال:﴿وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾ (آل عمران: من الآية 159)، وقال- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: بشِّروا ولا تنفِّروا.مشيرةً إلى أن عمرو خالد نجح بسبب هدوئه وابتسامته الرقيقة؛ بحيث تكون الدعوة في شهر رمضان كفرصة لفتح باب الأمل وللعودة إلى الطريق السليم وللعفو والصفح والمغفرة في شهر المغفرة.