النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 03:54 مـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
البحيرة: منح الاعتماد لوحدة طب الأسرة فى ”أبيس الرابعة” بكفر الدوار مياه أسيوط وشقيقاتها عبر الفيديو كونفرنس مع القابضة للمياه استعدادا لمواجهة الطوارئ منتخب ذوي الهمم لفرع جامعة الأزهر يحصد 11 ميدالية ببطولة الجامعات المصرية برتوكول تعاون بين فرع جامعة الأزهر ومؤسسة مصر الخير بأسيوط ضمن تفعيل برنامج ابن السبيل استمرار تحصين الماشية ضد مرضي الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع في محافظة بورسعيد الرعاية الصحية تنظم يوم علمي في مجال الميكروبيولوجي ومكافحة العدوى محافظ البحيرة تستقبل وزيري الزراعة المصري والأردني بشركة النوبارية لصناعة وتكرير السكر رئيس مرسى علم يناقش مقترحات اصحاب الفنادق للنهوض بالحركة السياحية وزيرا الزراعة في مصر والأردن ومحافظ البحيرة يتفقدون مصنع النوبارية للسكر الاتحاد المصري لطلاب الصيدلة يجمع 5285 كيس دم من المتبرعين أحمد عبد الوهاب يعيش نشاطًا فنيًا بين الدراما والسينما في 2025 بعد اطلاق الخدمة رسمياً ..«المركزي» يوضح كيفية تحويل الأموال لحظيًا من جميع أنحاء العالم إلى مصر

تقارير ومتابعات

قصة مثيرة للشاب محمد يحيى.. بطل مصري ينقذ أرواحا من حريق كنيسة أبو سيفين المأساوي

لم يشغل بال الشباب المصري محمد يحيى، أن الحريق الهائل الذي وقع في كنيسة أبو سيفين بمنطقة إمبابة في مصر، كاد يودي بحياته، بعدما خاطر لإنقاذ الضحايا الذين دوّت صرخاتهم واستغاثاتهم مع الساعات الأولى من صباح الأحد.

وكان يحيى يقف في شرفة غرفته المطلّة على الكنيسة، حينما رأى الأدخنة المتصاعدة، ليجري على الفور إلى الشارع في محاولة لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من الصبية والعجائز الذين كانوا يحضرون قداس الأحد.

وبعد محاولات مُضنية تمكن يحيى من حمل 5 أطفال من بين ألسنة النيران، وأنقذ عاملا، سقط مصابا جراء الحادث.

وتحدث الشاب المصري لموقع "سكاي نيوز عربية" من داخل غرفته بمستشفى إمبابة الحكومي، بعدما شرع الأطباء في علاج كسوره، وإنعاشه بجلسات الأوكسجين العاجلة.

وقال يحيى: "بداية الحادث كانت الساعة 8.30 صباحا، ووقتها كنت أقف في الشرفة ورأيت دخانا يخرج من الدور الرابع بالكنيسة، وبعد ثوانٍ شاهدت عاملا ينتظر مساعدته وإنقاذه، لكنه تحت ضغط الدخان الشديد ونقص الأوكسجين بغرفته، اضطر لإلقاء نفسه من إحدى شرفات الكنيسة فسقط صريعا".

وأضاف الشاب المصري، أنه نتيجة تخوّف العديد من الأهالي من الدخول للكنيسة، قام بوضع ملابسه على وجهه وصعد إلى الدور الرابع حيث كان الأطفال ينتظرون، فحمل منهم خمسة دون أن يعرف إن كانوا على قيد الحياة أم لا، ثم دخل مجددا في محاولة لإنقاذ أشخاص آخرين".

وأكمل: "دخلت مرة أخرى لأنقذ العم جرجس، وكان على وشك الموت، حملته على كتفي، ومشيت لعدة أمتار، لكننا سقطنا سويا من الدور الرابع إلى الدور الثالث نتيجة وجود مياه كثيرة على السلم، ما تسبب في حدوث إغماء لنا سويا، قبل أن يُنقذنا المسعفون ويجري نقلنا إلى مستشفى إمبابة".

ويعاني يحيى من كدمات بقدمه، قبل أن يكتشف الأطباء وجود كسور، ويتم التعامل معه سريعا بوضع جبيرة طبية، مع إعطائه جلسات أوكسجين مستمرة.

وأشاد وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار، بما قدمه الشاب يحيى خلال أزمة الحريق، معتبرا إياه "بطلا ونموذجا يحتذى به للشباب المصري".

ووفق وزارة الصحة المصرية، فإن إجمالي عدد الوفيات في الحادث الأليم بلغ 41 وفاة بسبب الدخان الكثيف الناتج عن الحريق والتدافع.

وبلغت حصيلة المصابين 14، غادر اثنان منهم المستشفيات بعد تلقي الرعاية الطبية اللازمة، فيما بقي 12 آخرون يتلقون العلاج، منهم 4 إصاباتهم خطيرة.