أسواق الياميش في البحيرة .. ”ممنوع الدخول”
البحيرة فايزة فهمي:شهدت أسواق الياميش ارتفاعًا ملحوظًا هذا العام مقارنة بالسنة للسنة الماضية، وهو ما جعل مجرد الاقتراب منها من قِبل الغلابة مغامرة غير مأمونة العواقب تهدِّد بحرق جيوبهم، وحرمانهم من شراء احتياجات الأبناء الأساسية!.الكمية المعروضة في الأسواق بنسبة تتجاوز الـ50%؛ حيث انخفضت كميات البلح التي تدخل إلى الأسواق لتصل إلى 500 طن يوميًّا بفارق يصل إلى 700 طن عن مثيلاتها في العام الماضي، والتي كانت تُقدر بـ1200 طن يوميًّا.ويؤكد محمود العسقلاني منسق حركة مواطنون ضد الغلاء أن الارتفاع الكبير في الأسعار الذي تشهده أسواق الياميش يرجع إلى غياب الحكومة عن الأسواق التي وصفها بأنها حكومة مكتبية تعمل من المكاتب المكيفة بعيدًا عن أرض الواقع ومعاناة المواطنين، مضيفًا أن الحكومة المصرية لا تظهر على الساحة، ولا تخلع طاقية الإخفاء التي ترتديها إلا عندما تكون هناك جباية جديدة تفرضها على الفقراء.وطالب الشعب بالتحرك الذاتي لضبط الأسعار من خلال مقاطعة الياميش قائلاً: إن الشعب يستطيع أن يعيش دونه فهو ليس من الأساسيات، موضحًا أن المقاطعة ستكون أكبر درس يُلقنه الشعب للتجار المستغلين الذين يرفعون الأسعار، وحتى يعلموا مؤكدًا أن الحلول الشعبية هي الأنجح في ظل غياب الحكومة.وشدد على ضرورة التدخل الحكومي لاحتواء أزمة التحول من النظام الاشتراكي إلى نظام الاقتصاد الحر، والتدخل لتحديد أسعار السلع التي ترتفع دون مبرر، كما طالب الحكومة محاسبة الوسطاء العشوائيين الذين يرفعون الأسعار دون مبرر سوى تحقيق المكاسب الكبيرة فقط.