النهار
السبت 21 سبتمبر 2024 05:38 مـ 18 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

ايمن نور: سأنسحب من التأسيسية ولا أعترف بكلمة فلول!

كتبت: مي الفحامأكد الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة ووكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور- خلال لقائه اليوم بأعضاء الحزب بالإسكندرية أنه سينسحب هو و مجموعة من الرموز المدنية من اللجنة التأسيسية يوم الأربعاء القادم فى حالة عدم تعديل ثلاثة نصوص لازال هناك اختلاف حولها بين الإسلاميين وبين الليبراليين.وأضاف أيمن نور أن الجمعية تمر حاليا بأزمة كبيرة بدأت يوم الثلاثاء قبل الماضى عقب الجلسة التى شهدت كلمة الشيخ حسن الشافعى ( الأزهرى)،عندما تحدث عن حيث قوبلت كلمته بالنقد الحاد من اليتارات الدينية التى أدخلت الذعر فى قلوب العديد من الليبراليين ، بالإضافة إلى التمسك ببعض النصوص التى تم الاختلاف عليها و نشرها على الموقع الرسمى للجمعية التأسيسية، الأمر الذى أعطى انطباعا للقوى المدنية بفرض وجه النظر و أن هناك من يحاول اختطاف الدستور لمصالحة الخاصة، مشيرا إلى أنه لوح باستقالته بسبب تلك المواقف، فى ظل وجود سبع مواد خلافية بالجمعية و تم عقد اجتماع مؤخرا تم فيه الاتفاق على حل أربعة منها و باقى ثلاث مواد خلافية مازال الجدل يدور حولها وهى مواد متعلقة بالخلط بين الدين و السياسية، ولابد أن يتم التوافق حولها قريبا وإلا أصبح تشكيل الجمعية فى خطر.و أضاف نور: رفضنا المادة التى تتحدث عن الذات الإلهية، التى هى ليست محل جدال أو مناقشة خاصة و أن الدستور ينظم العمل المؤسسي بعيدا عن الدين و عن الذات الإلهية.وعن التحالفات السياسية قال أن التحالفات السياسية تبدو منطقية عقب ثورة 25 يناير خاصة فى الفترة التى شهدتها الثورة من تشكيل تحالفات عدة تحتاج إلى الاندماج حاليا لتنظيم العمل لأن تشتت الأحزاب و كثرتها ليس من مصلحة القوى المدنية.و أكد إن حزب غد الثورة خاض مسبقا تحالفات فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة إلا أنها لم تكن تجارب مشجعة على حد قوله- خاصة فى التحالف الديمقراطى و تحالف الكتلة المصرية، و أنه سرعان ما كانت تبدأ الخلافات بمجرد الحديث عن ترتيب وضع الأسماء فى القوائم الانتخابية.وعبر نور عن سعادته و فخره بأن الاندماج الجديد المتمثل فى حزب المؤتمر قد نجح حتى الآن فى ضم 26 حزب، كان أخرها حزب مصر الكنانة و حزب الحياة و حزب الوفاق ، منوها عن أن كافة الأحزاب مدنية ليبرالية عدا حزب الوفاق فهو حزب قومى اشتراكى.ووجه نور نداء إلى الدكتور محمد البرادعى وكيل مؤسسئ حزب الدستور للانضمام إلى حزب المؤتمر لخوض الانتخابات البرلمانية على قائمة مدنية موحدة ، مشيرا إلى أن الوضع الحالى يشير إلى أن القوى المدنية ستخوض التيار المدنى الانتخابات القامة فى قائمتين (التيار المدنى تيار اليسار).وأشار إلى أن الهيئة العليا للحزب قررت تجميد الحزب وفق لتحالفه مع حزب المؤتمر على أن يستمر محتفظا باسمه فيما يتعلق بلجنة شئون الأحزاب، مشيرا إلى أنه سوف يتم تنظيم حفل افتتاح كبير لحزب المؤتمر نوفمبر القادم يحضره المناضل الأفريقى (نيلسون منديلا) و شخصيات عالمية و مصرية عامة.وأضاف نور أن حزب المؤتمر سوف يمثل رقم المعادلة الصعبة فى الحياة السياسية الحزبية فى مصر الفترة القادمة، مؤكدا على أن هذا الاندماج جاء للتأكيد على عدم انتهازية الأحزاب السياسية كما كان يقال عنها، و أن التوحد جاء استجابة لمطالب المواطنين فى التوحد و الاندماج و التضحية بالمناصب فى سبيل المصلحة العامة .مشيرا إلى أنه فضل أن يتولى منصب الأمين العام للحزب رافضا منصب الرئيس، كما رفضه السيد عمرو موسى ليكون بمثابة نموذج للقدرة على بناء كيانات سياسية توحى بالأمل للمواطنين و أمل جديد للقوى المدنية و الوسطية العاقلة، مؤكدا على أن أبواب الحزب مفتوحة للجميع دون تمييز على أساس دينى أو موقف سياسى سابق له، و عندما سئل عن إمكانية التحالف مع حزب الفريق أحمد شفيق، قال أنه فى حالة إن عرض أحد أعضاء المؤتمر انضمام هذا الحزب سيصوت عليه بصفته أحد الأعضاء خلال اجتماعهم، و إنه لن يرفض انضمام احد الأعضاء لحزب المؤتمر لمجرد أنه كان يوما ما من مؤيدي شفيق كما أنه لا يحب استخدام لفظ فلولمؤكدا على أن شرف العضو و سمعته هما فقط المعيار فى قبول انضمامه من عدمه، وعلى الصعيد الآخر أكد على أن حزب المؤتمر لم ينشأ ليكون ضد الإخوان و السلفيين و لكن استجابة لمطلب الشارع المصري باندماج القوى المدنية.و فى الختام نفى نور أن يكون صرح مؤخرا لإحدى القنوات الفضائية أنه ليس ضد إهانة الشيعة للخلفاء الراشدين و لكنه قال نصا أن لكل فرد حرية الاعتقاد و حرية التعبير دون إهانة أو ازدراء المعتقدات الدينية للآخرين.