لماذا الزانية قبل الزانى والسارق قبل السارقة؟
كتبت : سلوى السيدعندما نقرأ القرآن الكريم ونجد أن الله قدم بعض المفردات على بعضها فهذا لم يكن على سبيل الصدفة أو لان نص الآية الكريمة استوجب ذلك ولكنه إشارة من الله عز وجل إلينا لنتدبر ولنعلم ما يريد أن ينبهنا الله له فعندما أمر الله سبحانه وتعالى بتوقيع حد الزنا بدأ الآية بالأنثىفقال تعالى الزانية والزانى فاجلدوا كل واحدٍ منهما مئة جلدة1-لقد بدأ الله حد الزنا بالأنثى (المرأة)، وذلك لأنها التي تعطي الضوء الأخضر للرجل . ولو امتنعت منه ما استمر في تحرشه بها حتى تقع في مصائده، فالمرأة هي التي تتجاوب معه و تفتنه بملابسها غير الشرعية الفاضحة، ونظراتها غير السوية المغرضة، وحركاتها غير الأخلاقية المثيرة .2-فالأنثى هي البادئة بالفتنة والإثارة، ولهذا حملها الله المسؤولية الأولى في الزنا ، ولكنه ساوى بينهما وبين الذكر في العقوبة.ولذلك: أمر الله سبحانه وتعالى المرأة المسلمة بالعديد من أوامر سد الذرائع .أولا -الأوامر الاحترازية الحامية لها من مثل هذا السلوك المشين والمهين. منها1ـ أن لا تخضع بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض فيها.قال تعالى: ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض )[الأحزاب:32 )2ـ أمرهن الله سبحانه وتعالى بالتستر ولبس اللباس الساتر، والدال على حشمتهنوهويتهن وأنهن مؤمنات عفيفات لا يقبلن المخادنة والمصادقة للرجال، أو إثارة الفتنةفقال تعالى: ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلكأدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً )[الأحزاب(59فهذا اللباس الساتر يحميهن من مرضى القلوب والتهم الباطلة.3ـ أمر الله المرأة المسلمة أن لا تبدي صوت زينتها الخفية كالأساور والخلخال وفيوقتنا الكعب العالى وما يصدر من صوت يلفت الانتباهوغيرها تجنباً للعديد من المشكلات المترتبة على ذلك. فقال تعالى:(ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ([النور(314ـ كما أمر الله سبحانه وتعالى المرأة المسلمة بعدم إبداء زينتها للأجانب من الرجالفقال تعالى: (ولا يبيدين زينتهن إلاّ ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن)[الآية: 31] من النور5-أمر الله المرأة المسلمة بغض البصر وحفظ الفرج.فقال تعالى: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن )[النور: 31(ـ ـ لهذا بدأ الله سبحانه وتعالى في حد الزنا بالأنثى.أما السرقةـ وعندما أمر الله سبحانه وتعالى بتوقيع حد السرقة بدأ بالذكرفقال تعالى) والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاءاً بما كسبانكالاً من الله )[المائدة: 38 فالإحصائيات العالمية تظهر كثرة الرجال في جريمة السرقةولان غالبا الرجل هو الذي يسعى لكسب لقمة العيش وتوفيرها لمن يعوللذلك بدأ الله بالرجل في الحد مع مساواته لهم بالنساء في العقوبة.ـ هذا دين الله، وتلك حدود الله، فأين من يخاف الله ويطبق حدوده؟