مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة يدينان استهداف قوات حفظ السلام بالكونغو
أدان مجلس الأمن و الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بشدة الهجوم الذي وقع اليوم على حفظة السلام العاملين في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) في إيتوري، من قبل أعضاء مشتبه بهم من ميليشيا كوديكو. وقد أدى الحادث إلى مقتل أحد حفظة السلام النيباليين.
وأعرب الأمين العام عن أحر تعازيه لأسرة الجندي الراحل، وكذلك لحكومة وشعب نيبال، مشيرا إلى أن الهجمات ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قد تشكل جرائم حرب، ودعا السلطات الكونغولية إلى التحقيق في هذا الحادث وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة.
كما أكد الأمين العام من جديد أن الأمم المتحدة ومن خلال ممثله الخاص في جمهورية الكونغو الديمقراطية ستواصل دعم حكومة وشعب الكونغو في جهودهما لإحلال السلام والاستقرار في شرق البلد.
وفي نفس السياق، ندد مجلس الأمن بشدة بالهجوم وأعرب عن تعازيه الحارة، كما أدان المجلس بأشد العبارات جميع الهجمات والاستفزازات ضد بعثة مونوسكو، وأكد أن الهجمات المتعمدة التي تستهدف حفظة السلام قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم إزاء زيادة نشاط الجماعات المسلحة في المقاطعات الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وكرروا إدانتهم لجميع الجماعات المسلحة العاملة في البلاد، بما في ذلك ميليشيا كوديكو، ودعوا جميع الجهات الفاعلة إلى إنهاء العنف وانتهاكاتها للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وشدد أعضاء مجلس الأمن على أهمية امتلاك البعثة القدرات اللازمة للوفاء بولايتها وتعزيز سلامة وأمن حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة. وشددوا على أن المسؤولية الأساسية عن سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وأصولها تقع على عاتق الدول المضيفة، وسلطوا الضوء على أهمية التعاون والتواصل بين المونوسكو والحكومة الكونغولية.
وكرر أعضاء مجلس الأمن تأكيد دعمهم الكامل لعمل البعثة، وأعربوا عن تقديرهم العميق للبلدان المساهمة بقوات وبأفراد شرطة في البعثة.