ألبس الحجاب في نهار رمضان والا يقولوا إني مرتده لو خلعته بعد الصيام
الكاتب / رانيا علي فهمي:مع بداية شهر رمضان نجد تساؤلات خاصة عديدة تشغل بال كثير من الصبايا، رغبة منهن في استغلال الشهر الكريم للتزود بالحسنات والاستغفار وقراءة القرآن، إلا أنهن قد تجدن حرجا في طرح تلك التساؤلات نحن نجيبهم عن تلك التساؤلات التي تشغل بالهم من قريب ومن بعيد.نورا فتاة في العشرين من عمرها على الرغم من إقتناعي بالحجاب بنسبة كبيرة، إلا أنني وإلى الآن أفتقد القدرة على إتخاذ خطوة إرتدائه، خاصة أن والداي لم يلزماني به، وملابسي محتشمة فأنا بطبعي أحترم نفسي وأسرتي وأؤئدي فروض الله ولا أرى أن في ترك شعري بدون غطاء شيئ يعيبني أو يجعلني فتاة غير ملتزمة، أعلم أنه تناقض وفي الحقيقة لا أستطيع تحديد السبب الحقيقي لهذا التناقض.وتتابع ن - ك تراودني تساؤلات عديدة حول إرتداء الحجاب في نهار رمضان، أخاف أن أرتديه ثم أتخلى عنه فيصفني البعض أني في حكم المرتدة، وأخجل من أن تقول لي احدى صديقاتي مبروك على الحجاب فأجيبه لا ده عشان رمضان- ، حتى أنني في سنوات الدراسة كنت أفضل عدم الذهاب للجامعة في شهر رمضان حفاظا على صيامي وصيام من حولي، حتى لا أكون سببا في أن يأخذ أي شاب مسلم سيئة بالنظر إلي، إلا أنني الآن أعمل وقد نصحتني أحد صديقاتي المحجبات أن أرتدي الحجاب في نهار شهر رمضان الكريم لأغض البصر عني وليكن صيامي صحيح حتى يتقبله الله عز وجل.من جانبها تقول د.ملكة دراز أستاذة الشريعة بجامعة الأزهر الشريف، بالنسبة لإرتداء الفتاة غير المحجبة للحجاب في رمضان وخلعه بعد انتهاء الشهر الكريم، فأقول للفتيات البسن الحجاب عسى أن تكون هذه القطرة التي يأتي بعدها الغيث، داعية الله أن يجعل لهن هذه البداية، فأنا على يقين أن من تذوق طعم الحماية والسعادة التي يضمنها لها الحجاب الشرعي ستظل متمسكة به.أما المرتد فهو من كفر بالله ورسوله بإرادة ووعي كاملين، أو من انتقل من دين الإسلام لأي ديانة أخرى حتى مع ظهور هؤلاء فينبغي لنا أن نفرح فلسنا في حاجة للمنافقين، وقد تعهد الله أن يبدل الإسلام بخير منهم في قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم.