بوليس الآداب
بقلم: عاصم احمد صلاح الدين درويش
نحن فى أشد الحاجة إلى عودة ، و تفعيل دور شرطة ، و مباحث الآداب فى الشارع المصرى بسبب الإنتشار المروع لجرائم التحرش الجنسى و المعاكسات فى جميع شوارع و ميادين الجمهورية لأنه من المؤكد أن من أمن العقاب أساء السلوك و الأدب و نحن نتساءل لماذا لا نرى أدى تواجد لمباحث و شرطة الآداب فى الشارع المصرى؟
أصبحنا لا نسمع إسم بوليس الآداب إلا فى أخبار مداهمة علب الليل و شبكات ممارسة الأفعال المخلة بالآداب
منذ سنوات طويلة كنا نشاهد إنقضاض المخبريين السريين على مرتكبى جرائم المعاكسات فور إرتكاب المجرم جريمة التحرش و يتم إقتياده إلى قسم الشرطة على الفور و هناك يتم عمل محضر للمجرم و يتم حلاقة شعر رأسه كنوع من " التجريس " و الإشهار بأن ذلك الشخص قد تم ضبطه فى جريمة معاكسة اما الآن فالمجرمين يعيثون فسادا و إجراما دون وجود رادع على الرغم من تعدى جرائمهم مرحلة المعاكسة ووصلت إلى التحرش الجسدى و إرتكاب أفعال مشينة علانية أمام الجميع و يترتب على ذلك حدوث جرائم أخرى مثل القتل دفاعا عن الشرف أو قيام المجرم بقتل من يدافع عن شرف إبنته أو زوجته أو أخته أو أى سيدة أو فتاة لا تمت بصلة للشخص الذى تصدى للدفاع عنها و لعل حادثة مقتل الشاب محمود البنا على يد مجرم قام بمعاكسة فتاةفى الشارع خير دليل على ذلك..... المجرمين الذين يقومون بإرتكاب الجرائم المختلفة يكونون قد أعدوا عدتهم تمهيدا لإرتكاب الجرائم عن طريق حمل الأسلحة البيضاء و النارية لإستخدامها بينما عامة الناس عُزل ليس لديهم أى أسلحة للدفاع عن أنفسهم أو الدفاع عن غيرهم و النتيجة البديهية هى قيام المجرم بإستخدام ما معه من أسلحة ضد من يتصدي لهم و هذا يفسر سبب مقتل أو إصابة كل من بدافع عن شرفه أو شرف الآخرين إلا إذا كان المتصدى للمجرم لاعبا لإحدى الألعاب القتالية فيكون حظ المجرم العثر قد أوقعه فى شر أعماله..... اعتقد انه من حق الشرفاء ان يتم السماح لهم بحمل أسلحة للدفاع عن أنفسهم و عن غيرهم ضد المجرمين حائزى الأسلحة او يتم معاقبة كل من يمُسك متلبسا بحيازة سلاح بدون ترخيص و إعتباره شارعا على إرتكاب جريمة و تغليظ عقوبة حيازة الأسلحة بدون ترخيص
تكثيف التواجد الأمنى فى الشوارع و الميادين و خاصة بوليس و مباحث الآداب ضرورة حتمية و ستؤدى إلى منع العديد من الجرائم ومن اهمها الجرائم الإرهابية وهذا يذكرنى بحادثة السيارة التى قامت الجماعات الإرهابية بتفجيرها امام معهد الأورام بالقاهرة خير دليل على ذلك فكيف سارت تلك السيارة بدون لوحة أرقام داخل شوارع القاهرة حتى وصلت إلى قلب القاهرة؟ قالوا قديما فى الأمثال " معظم النار من مستصغر الشرر " و هذا المثل يدعونا إلى منع أى مجرم من إشعال ولو عود ثقاب واحد حفاظا على الوطن.... حفظ الله مصر و جيشها و شرطتها و شعبها العظيم