النهار
الجمعة 29 نوفمبر 2024 03:35 مـ 28 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
«السياسات الإثيوبية» تحت مرصد مركز بحوث الشرق الأوسط ننشر التقرير الأسبوعي لوزارة التربية والتعليم...أهم الأنشطة وأبرز القرارات جولد بيليون: تعافي الذهب العالمي بسبب هبوط مستويات الدولار تأجيل بيع كراسات الإسكان الاجتماعي خلال أيام ”الأحد، والاثنين، والثلاثاء” تخصيص قطعة أرض لصالح وزارة التموين والتجارة الداخلية بمساحة 8.95 فدان لاستخدامها في إقامة صوامع غلال عليها مصرع عنصر إجرامي هارب من المؤبد بواقعة قتل.. عقب تبادل إطلاق النيران مع القوات بقليوب مائدة مستديرة لدعم الصحة الإنجابية ومكافحة ختان الإناث وزواج الأطفال بالبحيرة مائدة مستديرة لدعم الصحة الإنجابية ومكافحة ختان الإناث وزواج الأطفال بالبحيرة بعد إصابة 3 أطفال.. محضر رسمي يتهم مدرسة دولية في السويس الإهمال تعرف إلى إيرادات فيلم الهوى سلطان منذ طرحه.. تفاصيل الفنان أحمد مجدي: لا أبحث عن السينما التى تهدف إلى الربح غلق وتشميع مركز علاج طبيعى بأسيوط لمخالفته قوانين واشتراطات الترخيص

صحافة المواطن

الفن رسالة و ليست نتفيلكس

عبير داود
عبير داود

بقلم : عبير داود

ما يحدث من منصة نتفيلكس ليس رسالة بل حرب ممنهجه مقصود بها نقل ثقافات لا تليق بمعتقداتنا ، و لاتليق بديننا، ولا تليق بمجتمعاتنا. هي غزو فكري وأختراق ثقافي و ليس فناً فالفن رساله مثلاً عندما قدم فيلم "جعلوني مجرما" . رسالة كانت سبب أساسي في تغيير القانون وإلغاء السابقة الأولى للمذنب ليبدأ حياتة من جديد.

وفي فيلم "كلمة شرف" عندما سمح للمجرم بالخروج يوم واحد فقط لظروف إنسانية إستثنائية.

رسالة أظهرت مدي قيمة الكلمة والعهد وشرف الإلتزام بها.

ومن الواضح مفهوم الحرية أختلط للكثير في المعنى والتطبيق. أصبحت كلمة مطاطة ضاع بداخلها العديد من المبادئ والقيم الدينية السوية الضابطة لمجتماعتنا التي هي أساس تراثنا وأصولنا.

" أصحاب ولا أعز " هي دعوة للفساد الذي أصبح متاح تحت مصطلح خادع للحريه. حرية الفكر الوقح.. حرية السفه ... إستراتيجية مدروسة تصوب نحو مجتمعتنا تستهدفنا ببجاحة تحت دعوى الحريات "يستميتو" على تنفيذها بداية من إسفاف أغاني المهرجانات مرورآ بعرى المهرجانات وكل الإسقاطات التي تؤكد إنها حرب على الهوية الأخلاقية الدينية الفكرية العرفية والتي مستحيل أختراقها لانها ببساطة هي خط الدفاع الإول لكرامة وعزة ديننا ومجتماعتنا

أذكر رواية قصتها لي جدتي عن أن الأم المصرية قديما أيام إحتلال الحملة الفرنسية . كانت تشوه وجة أبنتها. لكي تظهر البنت بملامح مشوه حفاظا عليها من إعتداء الجنود الفرنسيين .

السؤال هنا. هل السيدة المصرية اللي تعتز بدينها وشرفها بذلك الحد وهذا الشكل؟ هل يعتقد أنها تقبل فكرة الفيلم الخبيثة وتترك أبنتها برفقه صديقها ومعها أحتياطات موانع الحمل؟؟ "الإجابة" مستحيل والف مستحيل.

فالحرية لديهم "فكرة" يراد إطلاقها بلا قيود "ونركز" تحت كلمة بلا قيود مئات الخطوط أنواع "الشذوذ، وممارسات وحريات للمراءة دون ضوابط" . فكرة يتم تمريرها خلال دراما تلفزيونية أو أفلام سينمائية. أو حتى من خلال الإشارة لها برسمها علي تيشرتات رياضية لدعم تلك الحريات الشاذة. إلحاح منظم على فترات. بالتدرج. العين تألف ثم الأذن تألف ثم يصبح ثقافة وطبيعة مجتمع.

و الإسلام جاء لنشر الحرية الحقيقية وكل الاديان السماوية جاءت لدعم الحرية ولكن بضوابط. وهنا عند دائرة القيود نجد جميعها تتفق على الحرية المقيدة وليست المطلقة ولها فلسفتها ومرجعيتها الضابطة.

"إذن السؤال الآن"

ماهي طبيعة القيود الضابطة للحرية؟ هنا نجد الفكر البشري ينقسم ويختلف في طبيعة تلك القيود لجزئين . أما ترجع إلى وحي، وإما ترجع إلى عقل.

فأن كانت ترجع إلى "وحي السماء" يكون ضابطها قيود الديانات السماوية والعقائدية هذا القيد بالطبع مرجعة ديني عقائدي مرتبط بربنا وفكرة حلال وحرام جنة ونار. قيدة وحي السماء وليس عقل الإنسان.

وإن كانت ترجع إلى "عقل" هنا الحرية تكون مقيدة بالعقل والمنطق. وبالتالي العقل البشري شئ مخلوق. فكيف لشئ مخلوق "العقل" يقيدة مخلوق مثلة وهو "الإنسان"؟

لهذا المرجعية الدينية والعقائدية بداخلنا هي التي تتحكم في مدى وحجم تلك الحرية هي الضابطة التي تكسب العزة والكرامة لشعوبنا ومجتمعتنا. أكررها تلك الحرية المنضبطة هي من صميم فطرتنا الدينية الإيمانية خلقنا وجبلنا عليها. فطرة تطمئن أن مثل تلك السموم والخبائث هباء لا تجدي ولا تؤثر بنا. والمتمعن في معنى الحرية كما أشارت اليها يجد أن تلك الأعمال تبتعد عن الضابط الوحي والعقلي بل هى انفلا وسفاهة ... اللهم لاتؤخذنا بما فعل السفهاء منا.