في خير كثير طالع.. جلسة علاج بالسحر تكشف 4 صفقات آثار لعلاء حسانين
• متهم بقضية الآثار: علاء نصب عليا في علاج زوجتي.. وطلب مني 40 مليون جنيه لاستثمارها في الآثار
في حضرة مسجد الحسين بالقاهرة، طلب البرلماني السابق علاء حسانين الشهير بـ"نائب الجن والعفاريت"، من أحد متهمي قضية تجارة الآثار، مبلغ 40 مليون جنيه؛ لاستثماره، قائلا له: "في خير طالع، وهتاخد الفلوس دي أضعاف مضاعفة".
سمسار العقارات المتهم في القضية لجأ إلى "حسانين" لأول مرة لعلاج زوجته من التشنجات، بعدما اشتهر عنه قيامه بأعمال السحر والعلاج بالقرآن، لكنه اكتشف نصبه بعدم تحسن زوجته وقرر مواجهته.
علاقة المتهم استمرت بـ"حسانين" لتحقيق بعض المصالح المتبادلة بينهما، ليكتشف سمسار العقارات روايات عديدة عن تجارة الآثار والنصب التي يتزعمها "نائب الجن والعفاريت"، وكان رجل الأعمال "حسن راتب" طرفا في إحدى الروايات.
القصة الكاملة لهذه الروايات التي تمثل صفقات تجارة بالآثار، تكشفها نص تحقيقات النيابة مع المتهم "ناجح حسانين طه حسانين"، 39 عاما، يعمل سمسار أراضي، في قضية الآثار الكبرى، التي حصلت "الشروق" على نسخة كاملة منها، ويبلغ عدد أوراقها 2136 صفحة.
في البداية، أنكر المتهم ما نُسِب إليه من مشاركته عصابة "علاء حسانين" في تجارة الآثار، إلا إنه اعترف عليه بارتكاب العديد من الوقائع التي تثبت تجارة "حسانين" في الآثار.
وقال المتهم عن سبب تعارفه بـ"علاء حسانين": "علشان مراتي كان بيجيلها تشنجات ومش عارفة تنام، وكان (علاء محمد حسانين) معروفا عنه أنه بيعالج بالسحر والجن. أحد الأشخاص عرفني به، وهو جالي البيت في حدائق الأهرام، وعمل جلسة علاج، وقعد فيها يقرأ قرآن ويعمل شوية سحر".
وتابع في التحقيقات: "عرفت إنه بينصب ومراتي ماتحسنتش، وروحت قولت له، قعد يتوّه في الكلام، وخاف منى أحسن أفضحه علشان إحنا من بلد واحدة، لكن علاقتي استمرت بيه علشان وعدني يرجعلي قطعة أرض ناس أخدتها مني".
وكشف المتهم للنيابة عن 4 شواهد أكدت له تجارة "علاء حسانين" في الآثار، بداية من لقاء بينهما في مسجد الحسين نهاية عام 2016.
وقال المتهم: "أول مرة لما كنا رايحين مسجد الحسين، طلب مني 40 مليون جنيه علشان قالي إن في خير طالع وهايردلي الفلوس دي أضعاف مضاعفة، بس أنا قولتله أنا مليش في جو الآثار دا خالص".
وفي المرة الثانية، قال المتهم: "(عمدة إحدى قرى المنيا) قابلني وقالي إن (علاء محمد حسانين) خلى واحد اسمه (حسن راتب) يدفع 3 ملايين دولار، ويجيب خرايط تفتح المقبرة، وعرفت إنه جاب 3 توابيت أثرية فاضيين من جواه، وكانوا حاطينهم في بيت مهجور وحافرين تحت البيت، و(حسن راتب) جه وشافها".
واستطرد: "ساعتها (حسن راتب) دفع الفلوس دي، وبعدها حصل خلاف بينهما، و(حسن راتب) عمل محضر نصب لـ(علاء محمد حسانين) وحبسه، وأنا قبل ما (علاء محمد حسانين) يتحبس، سألته على الخلاف دا، قالي أنا أخدت منه فلوس علشان أشاركه ونبني برجا في الحرم بالسعودية، والناس في السعودية نصبوا عليه".
وعن المرة الثالثة، قال المتهم: "مرة (علاء محمد حسانين) أخدني معاه (بلد تابعة لمركز منفلوط في محافظة أسيوط)، وروحنا على بيت العمدة، بس ماعرفش باقي اسمه، وساعتها (علاء محمد حسانين) كان مجند ناس في البلد علشان تعمل حريقة للبيوت فيها وتوهم الناس إن فيه جن، وسمعت من واحد من اللي مجندهم بيقوله إن (الحاجة خلصت)".
وتابع: "ساعتها سألت الراجل (إيه اللي خلص علشان أجيبوا)، فقالي (اسكت أنا تبع الشيخ علاء)، وساعتها الشيخ علاء قالهم (في حد بيحفر في الآثار والجن هاج)، وطمنهم إن الموضوع هايخلص، وبعدين (علاء محمد حسانين) دخل مع العمدة لوحدهم في الأوضة وفضلوا يتكلموا مع بعض ساعة وبعدين مشي".
وفي المرة الرابعة، قال المتهم: "مرة واحد اسمه (محمود مناع)، وماعرفش اسمه الكامل، كان بيقف معايا أيام السمسرة، واتعرف على الشيخ (علاء محمد حسانين) عن طريقي، وفي مرة كنت أنا مسافر محافظة الشرقية يجيب قطعة آثار وهايطلع لـ(محمود مناع) قرشين حلوين، و(محمود مناع) قالي إنه خايف من (علاء) أحسن يورطه، وساعتها أنا قولتله مليش دعوة وماعرفش إن كان راحوا ولا لاء".