نائب رئيس جامعة الأزهر: المرأة المصرية سند الوطن في كل الأزمات

أكد الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات، أن المرأة القائدة ليست فقط رمزًا للنجاح الفردي، بل هي أساس النجاح المجتمعي؛ لأنها تؤمن أن القيادة رسالة وليست سلطة، وعطاء وليست منصبًا، ولقد أثبتت عبر العصور قدرتها على مواجهة التحديات وتجاوز الحواجز التي قد تضعها الظروف الاجتماعية أو الثقافية.
وأشار نائب رئيس الجامعة إلى أن المرأة المصرية على مدار التاريخ كانت سند الوطن في كل الأزمات، وهي بطبيعتها قادرة على الجمع بين الفكر والإحساس، بين الحزم والرحمة، هذا بجانب القدرة على بناء أجيال تؤمن بالوطن وتخدمه بإخلاص، ومن هنا جاءت أهمية إعداد المرأة لتكون قيادية واعية، قادرة على اتخاذ القرار، وصناعة التغيير، وتحقيق التنمية في جميع المجالات، إيمانًا بأن تمكين المرأة هو تمكين للمجتمع كله.
وأضاف «فكري» أن المرأة المصرية قائدة بالفطرة وصانعة للحضارة؛ فهي ليست فقط شخصية إدارية تتولى منصبًا، بل هي عقلية مختلفة وروح ملهمة قادرة على التغيير والإبداع، تحمل في داخلها رسالة، وتسير على طريق التأثير الإيجابي في كل من حولها، وقد أصبحت المرأة المصرية في السنوات الماضية أنموذجًا يحتذى به في القيادة، وهذا بفضل رؤية الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي وضعت المرأة في قلب خطط التنمية، وجعلت تمكينها مسؤولية وطنية، فتم تعيينها وزيرة، وسفيرة، وقاضية، ونالت عضوية كل مواقع صنع القرار.
جاء ذلك خلال افتتاح النسخة الثانية من برنامج صناعة القيادات النسائية المشرقة التي تقام برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، بحضور الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين عميدة كلية الوافدين، وأعضاء المجلس القومي للمرأة وقيادات من المجتمع المدني؛ حيث قدَّم الدكتور محمد فكري الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، لدعمهما البرامج والأنشطة الطلابية لفرع البنات، وللدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين عميدة الكلية، على فكرة هذا البرنامج الذي يستهدف صناعة القيادات النسائية في جميع المجالات، مؤكدًا أن تمكين المرأة وصناعة قيادات نسائية قوية وفعّالة ليس ترفًا فكريًّا ولا رفاهية اجتماعية، بل هو ضرورة وطنية واستثمار حقيقي في طاقات المجتمع.
وأكد نائب رئيس الجامعة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يكتفِ بالدعم الكلامي، بل ترجم ذلك إلى خطوات فعلية حقيقية على أرض الواقع؛ إيمانًا بدور المرأة في حماية الهوية المصرية وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة؛ فالقيادة النسائية ليست حلمًا، بل واقعًا يتحقق، فاليوم ونحن نتحدث عن صناعة القيادات النسائية المشرقة فإننا نصنع جيلًا جديدًا من القياديات يمتلكن الفكر المستنير، والقدرة على التغيير يتحلين بالقوة والحكمة ، ويدافعن عن قضايا وطنهن وأحلام مجتمعهن.
في هذا السياق، أكد «فكري» على أن دعم المرأة في القيادة ليس واجبًا أخلاقيًّا فقط، بل هو ضرورة حتمية لبناء مجتمعات قوية، فالدور الفعّال الذي تلعبه المرأة في تحقيق التنمية المستدامة ينعكس بشكل إيجابي على الأجيال القادمة، ويسهم في بناء مجتمعات أكثر عدالة وتوازنًا.
وأوضح نائب رئيس الجامعة أن هذا البرنامج جاء لتوسيع آفاق الفهم، وتعزيز الوعي في هذا الموضوع، إضافة إلى استكشاف الأفكار الجديدة ومناقشة التحديات والفرص والاستفادة القصوى من العقول والخبرات، وهذا بلا شك يعد ترجمة واقعية لحجم الجهد المبذول داخل المؤسسة الأزهريَّة بتوجيه وإشراف مباشر من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب -حفظه الله– الذي لا يدَّخِر جهدًا في توفير كل الدعم اللازم لما فيه مصلحة المجتمع وكل المنتسبين للعمليَّة التعليميَّة في الأزهر الشريف، مؤكدًا أن القيادة ليست مجرد منصب أو سلطة، بل هي مهارة تتطلب فهمًا عميقًا للسلوك البشري وقدرة على التأثير الإيجابي ولهذا أثره العميق في حياتنا المهنية والشخصية على حد سواء.
وشدد على أن مجتمعاتنا اليوم في حاجة ماسة لتعزيز دور المرأة في القيادة على جميع الأصعدة، من خلال توفير بيئات تدعم التوازن بين العمل والحياة.
يذكر أنه شارك في افتتاحية البرنامج الدكتور رميح حسيب، رئيس جهاز المشروعات الصغيرة، والدكتورة نادية هاشم، خبير تعليم الكبار بالهيئة العامة لتعليم الكبار زميل معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة بألمانيا، والدكتورة أمل عبد الرحمن صالح، رئيس مجلس أمناء المؤسسة العربية الأفريقية رئيس مؤسسة سندس أمينة العمل الأهلي لمدينة نصر بحزب مستقبل وطن، وأعضاء لجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة.