النهار
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 01:20 صـ 27 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

صحافة عالمية

فورين بوليسى: هجوم سيناء يظل لغزاً والفوضى الأمنية بها تقلق

عملية رفح
عملية رفح
قالت مجلة فورين بوليسى إن الهجوم الذى استهدف قوات حرس الحدود المصرية فى سيناء الأسبوع الماضى، يظل لغزاً، ولا تزال هوية الذين يقفون وراء الهجوم، وكذلك الذين استهدفتهم غارات الجيش تثير العديد من الأسئلة.لكن ما هو مؤكد، تتابع المجلة الأمريكية، أن الرئيس محمد مرسى استغل مذبحة رمضان التى راح ضحيتها 16 من جنود مصر، لتحقيق مكاسب سياسية على حساب جنرالات الجيش.وأشار محمد فهمى الصحفى بوكالة سى إن إن الأمريكية فى مقاله بالمجلة، إلى أن هذه ليست المرة الأولى التى يشن فيها مسلحون مجهولون عنفاً وفوضى أمنية فى سيناء، فلقد تم تفجير خط الغاز الطبيعى الموصل لإسرائيل 15 مرة منذ اندلاع الثورة، وهاجم مسلحون مراراً نقاطاً أمنية بالشيخ زويد وأقسام الشرطة فى العريش وسيناء.ويكافح المحللون لتحديد مصدر الإرهاب فى سيناء، ويتم إلقاء اللوم على تنظيم القاعدة أحيانا، وعلى جماعات مستوحاة منها أحيانا أخرى، مثل التكفير والهجرة، وغيرها من الجماعات التى أعلنت من قبل عن تأسيس إمارة إسلامية فى سيناء.وكانت جماعة تدعى جنود الشريعة قد أصدرت بيانا قبيل هجوم سيناء بيومين، يعلن سيناء إمارة تحكمها الشريعة الإسلامية، ويهدد بشن هجوم ضد الجيش المصرى ما لم يتم إطلاق سراح السجناء، الذين زعموا أنهم تم اعتقالهم زورا. ومع ذلك فلم يكن أحد قادرا على التحقق من موقع أو الوصول إلى هذه الجماعات.ويكتنف ذات الغموض هجمات الأسبوع الماضى، فلم تعلن جهة محددة عن مسئوليتها. وتنقل المجلة عن لواء مصرى من فريق مخابرات حرس الحدود، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه: هناك معلومات خطيرة بأن مرتكبى الحادث هم أعضاء جماعة إسلامية مسلحة من فلسطين، جيش جلجلة. وهذه الجماعة هى فرع من حركة حماس الإسلامية التى تسيطر على قطاع غزة، مما يعنى أنهم عبروا الحدود إلى سيناء عبر شبكة الأنفاق المعقدة التى تديرها حماس.ويعتقد إبراهيم منيعى، الذى يمتلك ويدير واحداً من هذه الأنفاق، أن حماس التى أدانت الهجمات، على الأقل مسئولة جزئيا عن الحادث. وأوضح أن لا أحد يدخل الأنفاق دون دفع الرسوم لحماس، ليصل إلى سيناء خلال 15 دقيقة.ويتفق اللواء المخابراتى ومنيعى على أن المقاتلين الفلسطينيين لا يمكنهم القيام بهذه التفجيرات بمفردهم. ولفت المنيعى، الذى كون ثروة خلال سنوات من العمل فى تهريب الأسلحة والأدوية والمواد الغذائية ومواد البناء فى غزة إلى أن هؤلاء المسلحين احتاجوا لمساعدة بعض البدو الذين وفروا لهم الملجأ الآمن والخدمات اللوجيستية والمعلومات.