محلل سياسي تونسي : مستقبل حركة النهضة الإخوانية أصبح ضبابيا بعد استقالات اليوم
قال المحلل السياسي التونسي والخبير في جماعات الإسلام السياسي، حافظ الغريبي، إن الاستقالات الجماعية التي شهدتها حركة النهضة الإخوانية، اليوم السبت، كانت متوقعة لأن هناك حراكا كبيرا يتم داخل الحركة منذ فترة، إلا أن هذه الاستقالات الجماعية تبعث على التساؤل حول مصير الحركة الإخوانية ومستقبلها السياسي الذي أصبح ضبابيا بشكل كبير.
وأضاف الغريبي - في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في تونس - أن حركة النهضة الإخوانية بدأت مرحلة التدمير الذاتي من الداخل حيث بدأت تتآكل شيئا فشيئا وذلك بسبب بسبب تصلب الفكر العقيم الذي يقود الحركة وعلى رأسها راشد الغنوشي، ما أدى إلى رفض قواعد الحركة لسياسات قياداتها الفاشلة.
وأوضح الغريبي أن حركة النهضة الإخوانية أصبحت في أضعف حالاتها وذلك بسبب سياسات قائدها راشد الغنوشي ومجموعة المنتفعين من الصف الأول من القيادات الإخوانية حوله، لافتا إلى أن المستقيلين اليوم من حركة النهضة الإخوانية حاولوا تعديل سياسات الحركة من الداخل إلا أنهم وجدوا أنفسهم في مواجهة وتصادم عنيف مع قيادات تلك الحركة الذين قادوهم إلى الفشل والعزلة السياسية عن كافة القوى السياسية على الساحة التونسية.
ورأى الغريبي أن الأمور ستتعقد أكثر وأكثر بالنسبة لحركة النهضة الإخوانية، موضحا أن مستقبل الحركة قاتم وشديد التعقيد بعد ما أوصلت إليه أوضاع البلاد من حالة انهيار اقتصادي واجتماعي ودولي.
وقال: إن هذه الاستقالات ليست الأولى بالنسبة لحركة النهضة وإنما سبقتها استقالات جماعية أخرى وهذا وإن ينم عن شيء فإنما ينم عن مدى الرفض الداخلي لسياسات قيادات الحركة الفاشلة ومآلات الأوضاع المتدهورة للبلاد بسببها.
وأردف: إنه بالنظر إلى الاستقالات التي تمت اليوم من حركة النهضة فإننا سنجد إنها تضم أجيال مختلفة وتضم أيضا وجوه مهمة للحركة ومنهم على سبيل المثال ٨ من أعضاء مجلس النواب فضلا عن أعضاء باللجنة التأسيسية للدستور وعدد من القيادات العليا والقيادات الوسطى، وهذا وإن ينم عن شيء فإنه ينم عن حالة انهيار حقيقية بالنسبة لحركة النهضة من الداخل.