”غزل البنات” 72 عامًا على عرض أخر أفلام نجيب الريحانى وأول ظهور لـ هند رستم
واحد من أيقونات السينما المصرية، وعلامات الفن السابع فى النصف الأول من القرن العشرين، فيلم جمع بين عبقرى الكوميديا الضاحك الباكى نجيب الريحانى، وبين سندريلا الشاشة فى الأربعينيات الفنانة ليلى مراد، فيلم غزل البنات.
وتمراليوم الذكرى الـ72 على العرض الأول لفيلم "غزل البنات"، إذ عرض سينمائيا لأول مرة فى 22 سبتمبر عام 1949، وهو من إخراج أنوروجدي، تأليف نجيب الريحاني، بطولة نجيب الريحاني، ليلى مراد، يوسف وهبي، أنور وجدي، محمد عبد الوهاب، سليمان نجيب، تم اختياره كتاسع أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وشارك فيه كبار نجوم هذه الفترة.
وهو آخر الأفلام التي شارك فيها نجيب الريحاني، حيث توفي قبل عرضه، حيث رحل عن عالمنا متأثراً بإصابته بمرض التيفود، فى 8 يونيو عام 1949 قبل إتمام مشاهده الأخيرة، كذلك كان ذلك العمل هو الأول الذي تظهر فيه الفنانة (هند رستم) وظهرت كومبارس صامت.
ويدورالفيلم حول الأستاذ حمام (نجيب الريحاني) مدرس اللغة العربية الفقير الذي يعمل في مدرسة خاصة، يطرده ناظر المدرسة لكنه يصبح مدرسًا خاصاً لليلى (ليلى مراد) بنت مراد الباشا (سليمان نجيب) ويعجب بها في صمت، ولكنها تحب شاباً آخر، يكتشف حمام أن حبيبها ليس إلا نصاباً يطمع في ثروتها فيحذرها منه، في أحد لقاءاتها بحبيبها في كباريه، يصطحبها حمام بعد أن يواجهه بحقيقته ويستنجد بالطيار وحيد (أنور وجدي) ليخلصها من هذا الأفاق. يدعي الضابط للحبيب الأفاق أنه اِبْن عَمّها وينقذها منه، في نفس الوقت الذي يُعجب بها وتبادله مشاعره، ويدرك حمام استحالة حبه لها ويرضى بالأمر الواقع.
الفيلم شهد بكاء نجيب الريحاني في إحدى لقطات الفيلم، ورغم أن مشاهد البكاء تتم عادة باستخدام بعض المستحضرات الطبية للمساعدة على انهمار الدموع، إلا أن الريحاني بكى بشكل واقعي خلال تصوير المشهد، وكشف الموسيقار محمد عبدالوهاب في لقاء تليفزيوني نادر، أن الأمر بدأ عندما استعد الريحاني لتصوير مشهد فراق ليلى مراد بعد أن تعلق قلبه بها، وطلب مخرج الفيلم أنور وجدي من الريحاني استخدام "الجليسرين"، ولكن الفنان الراحل رفض ذلك وطلب أن يمكث وحيداً بإحدى الغرف لدقائق قليلة، ليخرج الريحاني غارقاً في دموعه، وعندما سأله أنور وجدي كيف فعل ذلك، أخبره بأنه تذكر شقيقه الذي خرج يوماً ما من منزلهم ولم يعد.