النهار
الأربعاء 9 أكتوبر 2024 08:22 مـ 6 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

مقالات

وليدة عتو تكتب: إلى أين ياعرب

وليدة عتو
وليدة عتو
رياح الفتنة الطائفية وماتجلبه معها من دمار وتقسيم لخريطة لبنان وأخطار علي الدول المجاورة تهب من جديد علي أرض لبنان وتلوح في سمائها بمساع ودعم تيار المستقبل وشركائه بقيادة ذاك الغلام سعد الحريري ذاك الخائن الذي تتقاذفه أيدي السعودية وقطر بأمر من أسيادهما الغرب وإسرائيل الذين دائماً هم يخططون وحكام العرب والملوك ينفذون وهم منحنو الرأس منبطحون ودائماً تنطوي هذه الخطط والمشاريع الأمريكية التركيز علي تدمير الجيوش العربية وتفكيكها وترك هذه الدول والمنطقة العربية بحالة فوضي وانفلات أمني واجتماعي كما فعلوا في العراق وكانت البداية حين حلوا الجيش من اليوم الأول لدخولهم أرض العراق ولم يفهم حكام وملوك العرب مغزي فعلهم أو فهموا وغضوا النظر إرضاء وخدمة جليلة قدمت للأصدقاء الأمريكان من الملوك وبعض حكام العرب الذين هم دعوا أمريكا لأن تدخل العراق ولم يقل لهم حاكم بأنكم دخلتم لنشر الحرية والنووي الذي تذرعتم به فما شأنكم بالجيش كي تحلوه لذا كان لا بد من إكمال الخطة في المنطقة العربية فاتجهوا إلي جيش مصر العظيم والأمن يوقعون الفتن بينه وبين الثوار لضرب بعضهم البعض فخابت مساعيهم وفشلوا ثم اتجهوا إلي سوريا باسم الثوار والثورة وحرية الشعوب التي ضللوا بها العقول وسمموها بهذه الكلمة الجوفاء التي لم تجلب علينا سوي الدمار والفوضي والإنفلات الأمني واستخدموا كل قوتهم واتبعوا أفظع الوسائل لضرب هذا الجيش العقائدي الجبار الوطني وأيضاً فشلوا فشلاً ذريعاً فتوجهوا إلي القسم الأخير من المخطط وهو ضرب جيش لبنان الشريف المقاوم وحزب الله وايعادة حرب المليشيات والعصابات الذي انكوي بناره شعب لبنان مدة (15 عاماً) لقد نقلوا نشاط هذه العصابات وعناصر القاعدة إلي لبنان يحاولون ضرب الجيش وتفكيكه وضرب حزب الله.وهذا أخطر ما في الخطة التي ينفذها ذاك الصبي سعد الحريري وشركاؤه الذين يستميتون من أجل احتلال منطقة عازلة وممر إلي تهريب الأسلحة والإرهابيين إلي سوريا لإشعال نار الدمار والقتل ففشلهم في تحقيق هذا الهدف علي حدود تركية وفي بابا عمرو وأدلب ودرعا لم يبق أمامهم سوي أرض لبنان لقتل شعب البلدين وفتح الأبواب للغزاة أن تدخل بضربة عسكرية خارجية توجه إلي سوريا وضرب المقاومة بجر رجل حزب الله إلي حرب داخلية كي يتاح لهم ادانته علي أنه يحارب شعب لبنان وهو الذي يقول بأنه وجد من أجل محاربة إسرائيل ولكن بوعي وشرف ووفاء شعب لبنان ورجال سياسة وجيش حر لن ينالون مبتغاهم فحزب الله وأمينه العام أعظم وأقوي من كل متآمر وخائن ولكن الغريب أن يحدث كل هذا والشعوب العربية غافلة مشلولة الفكر موجهة في اتجاه واحد وهو الثورات المرضية علي حكامها باسم الحرية والحكام غارقة في حب وملذات العروش وهؤلاء العربان الخونة الذين لا يعملون سوي تنفيذ أوامر أسيادهم كي يحموا لهم عروشهم فباعوا شعوبهم وأوطانهم وتأمروا علي القضية وعقول الشعوب وأنسوهم أن لهم قضية وعدو واحد هي إسرائيل إنهم الآن هؤلاء العربان يمولون العصابات الذي يسمي جيش الحر موزعاً بين لبنان وسوريا للحرب علي شعب سوريا وشعبه ولم يرسلوه إلي فلسطين للحرب علي العدو فيا أيها الشعوب العربية الغافلين الغارقين في وهم الحرية والربيع العربي والثورات استيقظوا من هذه الغفوة وثوروا علي أعداء الوطن والشعوب ثوروا علي من يـتآمر عليكم وعلي أوطانكم وأعرفوا إلي أي هاوية يرموكم بها هؤلاء الخونة الذين أغرقوكم في وهم التغيير والربيع الذي انقلب إلي خريف لم يلد سوي شوك يابس أدمي قلوب أمهات سكلي وأطفال يتم وزوجات ترملت ، ثوروا ضد هؤلاء التكفريين الإرهابيين ومن يسلحهم الذين يخطفون ويقتلون بأفظع الطرق ويدمرون في سوريا ولبنان والعراق وليبيا المحررة من القذافي وتونس واليمن.يا أيها الشعوب العربية اصحوا أن العالم العربي ينهار والشعوب تموت ظلماً وهذا ما نجحت به أمريكا المخطط.