النهار
الجمعة 25 أكتوبر 2024 11:21 مـ 22 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أهلي جدة يواصل نتائجه المخيبة بتعادل مع الأخدود في الدوري السعودي أنشيلوتي: فينيسيوس جونيور سيفوز بالكرة الذهبية «رجال سلة الأهلي» يفوز على طلائع الجيش في دوري المرتبط وزير الرياضة يُهنئ الجمباز المصري بالسيطرة على المناصب القيادية في اللجان الفنية للاتحاد الدولي مباراة مثيرة تنتهي بالتعادل بين النصر والخلود في الدوري السعودي الإسماعيلي يختتم معسكره في قطر بالفوز على مشيرب ”آية” وثائقي لبناني جديد عن معاناة النزوح للمخرج محمد خميس صعود إسبانيا والأرجنتين والبرتغال إلى النهائي في بطولة العالم للبادل بملاعب نيو جيزة لماذا تنشط الدعاية الغربية لشيطنة روسيا واتهامها بتقديم اسلحة ومعلومات استخبارية للحوثي واستقدام قوات من كوريا الشمالية لماذا حرص زعماء العالم المشاركون في البريكس علي عقد لقاءات ثنائية مع الرئيس السيسي Netflix تطرح إعلانها التشويقي لمسلسل وثائقي جديد يصحبكم إلى قلب ”الدوري السعودي” مودرن سبورت يعلن التعاقد مع النيجيري إبراهيم محفوظ أجاسا

اقتصاد

باحث اقتصادي ل”النهار”:العملات الرقمية قد تكون أداة من أدوات غسيل الأموال

قال محمد محمود عبد الرحيم، باحث اقتصادي،يلعب الفاعلين الرئيسين واقصد هنا " المستثمرين الأكثر استحوذا في حصة العملات الرقمية المطروحة " دوراً مهماً في تحديد اتجاه أسعار العملات الرقمية ولذلك فأن أي خبر سواء بالايجاب أو بالسلب يؤثر في سوق العملات الرقمية ، بالشكل الذي يفيد الفاعلين الرئيسين ، بطبيعة الحال يعد ذلك أمر منطقي لأي تداول في أي بورصة في العالم إلا أن بورصة العملات الرقمية تعد شديدة الحساسية بشكل كبير وخصوصاً في ظل عدم وجود مظلة منظمة.
وتابع محمد- تصريحاته لـ"النهار"- قائلاً:"كما استعان نادي باريس سان جيرمان بعملته الرقمية المشفرة PSG fan token لإتمام التعاقد مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ، يعد حدث هام تكمن أهميته بالدرجة الأولى في تسويق وترويج وجذب مزيد من العملاء لسوق العملات الرقمية وإعطاء مزيد من القبول المجتمعي لفكرة العملات الرقمية ، وفي اليابان منذ ايام قليلة استولى قراصنة على عملات رقمية تقدر قيمتها بـ 100 مليون دولار من شركة ليكويد اليابانية الرائدة في تجارة العملات المشفرة في حادث اعتقد انه سيكون متكرر ولن يكون الأخير" .
وأوضح أنه لا يمكن القول أن الاستثمار في العملات الرقمية هو استثمار غير أمان فهو علي الأقل لا يخضع لمراقبة الكثير من البنوك المركزية حول العالم ، كما انه لا يخضع بشكل محدد لمعيار سلوك المستهلك أو المستثمر المتعارف عليها بشكل تقليدي والتي يمكن التنبؤ بها عن طريق التحليل الفني كالاستثمار في الأوراق المالية في البورصة لان اتجاهات الصعود والهبوط تحدد بشكل عالمي غير منتظم أو متكامل كما انها لا تخضع لاي تداخلات مباشرة من الحكومات ، فالبورصة في اي دولة في العالم تخضع للقوانين واللوائح المنظمة للدولة على عكس الاستثمار في العملات الرقمية، ولذلك يسهل تكرار حوادث النصب والاحتيال و ذلك يؤدي بطبيعة الحال الي ضعف الثقة في هذا النمط من الاستثمار في شكله الحالي، كما أن هذه الأنواع من العملات كما انها تشهد تقلبات غير نمطية بالإضافة إلى كونها غير مقبولة لدى الكثير من الفئات سواء في الدول المتقدمة أو النامية و هو يؤكد استبعاد فكرة أن تكون العملات الرقمية بديلاً للعملات التقليدية وخصوصاً بشكل و أسلوب التداول الحالي .
وأشار إلى أن الفكرة الاكثر خطورة تظل هي عدم وجود آلية للرقابة للتقاضي أو الشكوي فالعمليات تتم من خلال تقنية البلوك تشين وبذلك قد تكون العملات الرقمية أداة من أدوات غسيل الأموال ، ومن هنا يسهل عمليات النصب والاحتيال وخصوصاً أن الكثير من الشباب يحلمون بالثراء السريع دون تقديم أي مجهود يذكر وبالتالي يقع ضحايا كثيرين جراء هذا الاستثمار الوهمي .
واضاف أنه لابد أن يكون هناك مؤسسة أو مؤتمر أو صيغة تفاهم علي المستوى الدولى من أجل شرعنة وتقنين استخدام وتدوال العملات الرقمية و في نفس الوقت مكافحة أي فساد مالي أو غسيل أموال ، صحيح أن العملات الرقمية اصبحت أمر واقع وأن التكنولوجيا الحديثة غيرت الكثير من المفاهيم التقليدية الا أن التداول بالنمط الحالي يدمر الاقتصادات ولا يقدم قيمة مضافة حقيقة ولذلك لا يمكن مقارنة الاستثمار في البورصة والذي يشكل قيمة مضافة وينعكس بشكل أو بأخر في مؤشرات الاقتصاد الكلي بمضاربة لا تخضع لاي معايير محددة .