النهار
الأحد 27 أبريل 2025 06:47 مـ 29 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تقرير الحكم يورط روديجر.. ريال مدريد مهدد بخسارة مدافعه الألماني 12 مباراة روما يفوز على إنتر ميلان بهدف في الدوري الإيطالي مانشستر يونايتد يخطف نقطة أمام بورنموث بالدقيقة الأخيرة في الدوري الإنجليزي سيمبا التنزاني يتأهل لنهائي الكونفدرالية بعد التعادل مع ستيلينبوش بصافرة مصرية تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية.. ونقابة الأطباء ترفض فرض رسوم على السفر رسمياً.. محمد يوسف مديراً رياضياً وعماد النحاس مدرباً عاماً وقائماً بأعمال المدير الفني نقابة الأطباء تتقدم ببلاغ للنائب العام ضد المعتدي على استشاري تخدير بالأقصر بتهمة الشروع في القتل نزار الفارس ينشر صورة مع حورية فرغلي على أنغام عمرو دياب الزمالك يتعاقد مع الأمريكي كينى هايز لتدعيم فريق السلة ”قضايا المرأة” تقيم المؤتمر الختامي لمشروع ”معا لمناهضة العنف ضد المرأة” بالفيديو فؤاد عبدالواحد يتصدر تريند بـ ”غيابك يوم” المتحدث العسكري: القوات المسلحة قادرة على مجابهة أى تحديات تفرض عليها

ثقافة

الإبداع الأول.. ”البكاء بين يدى زرقاء اليمامة” يبشر بظهور شاعر الرفض أمل دنقل

لم تؤثر قصيدة فى أجيال متعاقبة مثلما أثرت قصيدة البكاء بين يدى زرقاء اليمامة لارتباطها بالظرف السياسى الذى ظهرت فيه وهو هزيمة 67 فقد خرج ديوان البكاء بين يدى زرقاء اليمامة للشاعر الكبير الراحل أمل دنقل إلى النور عام 1969 أي بعد عامين من النكسة غير أن فرادة القصيدة جاءت من الرمزيات التاريخية التي حملتها وعلى رأسها زرقاء اليمامة التي تعد المثال الأكبر فى الدفاع عن قومها عبر نظرها الثاقب وإن انتهى ذلك كله بعدما كذبوا ما رؤيتها الأعداء فضاعت وضاعوا.

وقد صاحب ديوان البكاء بين زرقاء اليمامة وهو الديوان الأول لأمل دنقل اهتمام نقدى واسع بصاحب هذه القصائد التي تموج بالموهبة ورفض الهزيمة والرغبة في المقاومة، وهو ما حدا بعد ذلك بالنقاد إلى تسمية أمل دنقل شاعر الرفض.

وهنا مقطع من قصيدة البكاء بين يدى زرقاء اليمامة التي يقول فيها دنقل:

أيتها العرافة المقدَّسةْ

جئتُ إليك .. مثخناً بالطعنات والدماءْ

أزحف في معاطف القتلى، وفوق الجثث المكدّسة

منكسر السيف، مغبَّر الجبين والأعضاءْ

أسأل يا زرقاءْ

عن فمكِ الياقوتِ عن نبوءة العذراء

عن ساعدي المقطوع.. وهو ما يزال ممسكاً بالراية المنكَّسة

عن صور الأطفال في الخوذات.. ملقاةً على الصحراء

عن جاريَ الذي يَهُمُّ بارتشاف الماء

فيثقب الرصاصُ رأسَه .. في لحظة الملامسة!

وقد ولد أمل دنقل لد عام 1940 بقرية القلعة، مركز قفط بمحافظة قنا في صعيد مصر، وتوفي في 21 مايو عام 1983 عن عمر 43 سنة بعد معاناة مع مرض السرطان وقد أرخ للحظات كفاحه أمام المرض في ديوانه الأخير أوراق الغرفة 8 بينما قال أحمد الشاعر عبد المعطى حجازى عن مرضه "إنه صراع بين متكافئين الشعر والمرض".

صدر لأمل دنقل 6 دواوين هي على الترتيب البكاء بين يدى زرقاء اليمامة، تعليق على ما حدث، مقتل القمر، العهد الآتي، أقوال جديدة عن حرب البسوس، وأوراق الغرفة 8.

البكاء بين يدى