النهار
الثلاثاء 2 يوليو 2024 12:20 صـ 25 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بعد 17 ساعات من البحث.. ارتفاع عدد ضحايا حادث انهيار منزل أسيوط إلى 6 وفيات الولايات المتحدة تطلب من كوريا الشمالية وقف التجارب الصاروخية الباليستية تجاه كوريا الجنوبية ميدو: الكرة المصرية تستند على لوائح جار عليها الزمن شبانة: بيان بيراميدز احتوى على ألفاظ مهينة ضد رابطة الأندية واتحاد الكرة قراران جمهوريان بتعيين ”عبود” رئيسًا لمجلس الدولة و”صديق” للنيابة الإدارية خلافات الأرض.. ضبط أب ونجله بتهمة قتل مزارع وإصابة عمه في مشاجرة مسلحة بقنا أسامة شرشر يكتب: لغز تشكيل الحكومة يوردانيسكو: رومانيا بحاجة إلى تقديم مباراة مثالية أمام هولندا بالصور.. المحال التجارية والورش بالمنوفية تغلق أبوابها في العاشرة وتلتزم بقرار مجلس الوزراء منهم عمرو دياب.. الإعلان عن أسماء مطربي مهرجان العلمين إسرائيل تعطي الضوء الأخضر للانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب خلال الشهر الجارى موري حاتم نجم ذا فويس يستعد لطرح أغنية باللهجة المصرية منتصف الشهر الجاري

تقارير ومتابعات

تقرير: اسرائيل هدف لتصريحات مرشحي الرئاسة في مصر

عمروموسى
عمروموسى
رويترزأصبحت اسرائيل هدفا يتبارى المتنافسون في انتخابات الرئاسة المصرية للتصويب عليه مستغلين العداء الشعبي تجاهها لكن من المرجح أن تضمن واقعية المنصب عدم تقويض معاهدة السلام القائمة بين البلدين منذ 33 عاما.ويراقب المسؤولون في اسرائيل الاضطرابات السياسية في مصر بقلق متزايد بعد سقوط حسني مبارك الذي شهد عهده فترة سلام فاتر وإن كانت مستقرة.ويتباهى قائد سابق للقوات الجوية يخوض سباق الرئاسة بأنه اسقط طائرة اسرائيلية في عام 1973 الذي شهد الحرب الاخيرة من أربعة حروب بين مصر واسرائيل.ويشير مرشح اسلامي الى اسرائيل على انها الكيان الصهيوني بدلا من استخدام اسمها ويصفها بأنها عدو ويتعهد مرشح يساري بدعم المقاومة الفلسطينية ضد اسرائيل.ولا يريد أحد من المرشحين تمزيق الوثيقة التي تم توقيعها في عام 1979 لكنهم أشاروا مرارا في اجتماعات حاشدة ومناظرات الى ضرورة مراجعتها. ويعبر كثير منهم عن سخطه من بنود في الاتفاقية التي توسطت فيها الولايات المتحدة ويقولون انها منحازة لصالح اسرائيل.لكن بعيدا عن مثل هذه التهديدات التي تصاحب الحملة الانتخابية فان الملفات التي تنتظر الرئيس القادم ستكون متخمة بقضايا أكثر الحاحا مثل انعاش الاقتصاد المتعثر.كما سيقود الرئيس القادم دولة مازالت مؤسسة الجيش وأجهزة الامن تتمتع فيها بوضع قوي مما يمكنها من منع أي عمل من شأنه تعريض الاتفاقية للخطر.وقال المرشح الاسلامي عبد المنعم أبو الفتوح في مناظرة تلفزيونية عندما سئل بشأن اسرائيل ان اسرئيل عدو .. كيان قام علي احتلال الارض .. قام علي تهديد امننا .. كيان يملك 200 رأس نووي.وفي سعيه لتوجيه ضربة قاضية -في مواجهة تلفزيونية جديدة تماما على بلد لم يشهد من قبل سباقا رئاسيا مفتوحا- سأل أبو الفتوح الامين العام الاسبق للجامعة العربية ومنافسه في انتخابات الرئاسة عمرو موسى ان كان يعتبر اسرائيل عدوا لكن موسى اختار استخدام تعبير خصم.وموسى مثل أبو الفتوح يتصدر سباق انتخابات الرئاسة وكان وزيرا للخارجية في عصر مبارك في التسعينات قبل ان ينتقل الى الجامعة العربية. وفي المنصبين كان ناقدا لاذعا لاسرائيل.وكتب معلق بصحيفة اسرائيلية في الشهر الماضي يقول ان موسى يكن إحتقارا شديدا لاسرائيل.وقال موسى نعم انا انوي اعادة النظر في صيغة العلاقات. وأضاف هي دولة قطعا لنا معها خلافات ضخمة جدا. لكنه قال ان الرئيس القادم يحتاج لان يدير الامور بحكمة مش يدفعها طبقا لشعارات الي صدام قد لا نكون مستعدين له.وقال السفير الاسرائيلي السابق لدى مصر اسحق ليفانون ان المهمة الرئيسية لاسرائيل كانت ابلاغ المصريين بصوت مرتفع ان معاهدة السلام في مصلحتهم أيضا وانه يتعين عليهم عمل كل شيء للحفاظ عليها.وأضاف ان التصريحات التي صدرت خلال الحملة الانتخابية لا تترجم دائما الى عمل عند تولي المنصب. وتابع هذا الامر يشبه ما يحدث في جميع الدول.وانتهج مرشحون آخرون خطا أكثر حذرا عندما طرحت عليهم اسئلة حتمية بشأن اسرائيل اثناء التجمعات والمؤتمرات الانتخابية.وقال أبو الفتوح الذي يشير الى اسرائيل دائما باستخدام تعبير الكيان الصهيوني ان مصر يجب ان تراجع معاهداتها للتأكد من انها تتفق مع مصالحها القومية لكنه لا يريد ان يبادر بشن حرب.وقال أحمد شفيق الذي كان مثل مبارك قائدا للقوات الجوية قبل الانضمام الى حكومة الرئيس السابق في اجتماع انتخابي حاشد عندما سئل بشأن اسرائيل ان الدولة القوية ليست فقط تلك التي لديها مدفعية ودبابات وانما التي لديها اقتصاد قوي وعلوم قوية وثقافة قوية.لكن الحديث الصارم مازال يظهر في الحملة الانتخابية.وتعهد المرشح اليساري حمدين صباحي في مقابلة تلفزيونية بأن يدعم من يقاوم اسرائيل ليس بسبب المشاعر الوطنية أو العربية أو الاخلاقية رغم ان هذا هو الوضع لكن لان هذه هي قوانين الامم المتحدة.واستخدم الداعية الاسلامي صفوت حجازي الذي يؤيد مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي تجمعاته الانتخابية للدعوة الى اقامة دولة عربية كبيرة تكون عاصمتها القدس.وينتقد مرسي اسرائيل لكنه يقول انه سيحترم المعاهدة التي تجلب 1.3 مليار دولار سنويا في صورة مساعدات عسكرية. وقال مساعد لمرسي ان مرشحه لن يلتقي بمسؤولين اسرائيليين اذا اصبح رئيسا لكن وزير خارجيته سيفعل ذلك.ويقول دبلوماسيون غربيون ان الضغط الشعبي على الرئيس المنتخب سيشجعه على توجيه انتقادات أكثر صراحة لاسرائيل. لكنهم يقولون ان كبار مسؤولي الجيش والامن الذين احتفظوا طوال سنوات عديدة بعلاقات وثيقة مع نظرائهم الاسرائيليين للتنسيق عبر الحدود سيحافظون على الارجح على علاقات مستقرة.وقال شادي حامد مدير الابحاث بمركز بروكينجز الدوحة توجد خطوط حمراء وأعتقد ان الجميع يدركونها. مصر تحتاج الى علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة وتحتاج الى مساعدات مالية واستثمارات وقروض...وكانت معاهدة السلام حجر الزاوية في السياسة الخارجية لمصر. وربما لم يكن لها الاهمية التي اعطاها لها مبارك لكن من غير المرجح أن يسمح كبار ضباط الجيش الذين اشرفوا على العملية الانتقالية في مصر باي تغيير في هذا المجال.ويتوقع ان يحتفظ الجيش بنفوذه لفترة طويلة بعد تسليم السلطة رسميا للرئيس الجديد بحلول اول يوليو تموز.لكن حامد قال ان السياسيين في مصر يمكن ان يحاولوا معرفة المدى الذي يمكنهم الذهاب اليه ... قبل اثارة غضب المجتمع الدولي.