بين الاستثمار والاهمال .. حديقة الكفراوي في العاشر من رمضان تبحث عن منقذ لتطويرها ... والاهالي ” مساحتها كبيرة ويجب استغلالها كمتنفس للمواطنين”
تعد حديقة الكفراوي في مدينة العاشر من رمضان من اشهر معالم المدينة حيث تعتبر اول ما يقابلك عند دخولك للمدينة حيث يمتد سورها علي الطريق الصحراوي وايضا مدخل المدينة، اطلق عليها اسم الكفراوي نسبة الي المهندس حسب الله الكفراوي وزير الاسكان الاسبق، تكريما له والذي يعد الاب الروحي لمدينة العاشر من رمضان ومن ساهم في تاسيس المدينة.
مساحة شاسعة امتدت إلي 100 فدان وتم زراعة 60 فدان منها وتم انشاءها مع انشاء المدينة منذ أكثر من 45 عاما وهي المتنفس الاول للاهالي بالمدينة حيث يقضي بها الاهالي الاعياد والمناسبات يصطحبون اطفالهم والعابهم ويقضون وقتهم وسط الخضرة بجنيهان فقط تذكرة الدخول.
وفي السنوات الاخيرة صاحب الاهمال اكبر حديقة في المدينة وتم اغلاق حديقة الكفراوي في ازمة كورونا كباقي المتنزهات وبعد فتحها سادها الأهمال وعدم الاهتمام سوي من تطوير بسيط من رئيس الجهاز السابق للمدينة المهندس علاء منيع حيث اجريت بعض أعمال التطوير البسيطة التي لم ترضي سكان مدينة العاشر من رمضان.
وقال محمد حمدي، من سكان العاشر، ان حديقة الكفراوي المتنفس الاول والوحيد لاهالي العاشر من رمضان ومهمل بشكل كبير ويمتلي بالقمامة رغم انه من الممكن ان يتم تطويره بعمل ملاهي كبيرة وخاصة انه في موقع استراتيجي علي الطريق الصحراوي لمدينة الاسماعيلية ومدن القناة وبينه وبين القاهرة نحو ساعه تقريبا.
وأضاف انه سيدر ربح استثماري كبير للدولة في حالة استغلالع بعمل مطاعم وملاهي وقاعات للافراح وكذلك سيوفر عمل كبيرة للشباب في المدينة وارباح كبيرة تستطيع من خلالها الدولة تطوير المدينة.
واشارت نهي محمود، إلي أن المدينة بحاجه الي متنزه كبير حيث انها تفتقد للاماكن الترفيهية ويضطر اهالي مدينة العاشر للنزول الي القاهرة لقضاء وقت ممتع مع اطفالهم، مؤكدة انه لابد من الاهتمام بها وتطويرها وعمل ملاهي اطفال وكافتريات وقاعات للمناسبات.
فيما ابدى علاء كمال، أحد سكان العاشر، من استغلالها استثماريا ورفع رسوم دخولها واعتبارها مكان استثماري وهي المتنفس الوحيد للاهالي، مقترحا ان يتم تطويرها والاهتمام بالمساحات الخضراء مع الابقاء علي رسوم الدخول البسيطة وعمل اماكن استثمارية بها للمتقدرين وعمل منطقة العاب برسوم للاطفال.
وأكدت وفاء عيسي، أحد سكان المدينة، ان يتم التطوير لمناطق الالعاب برسوم مختلفة عن رسوم دخول الحديقة إلي جانب تنظيم فعاليات ومسابقات كبيرة بها حيث ان المساحة كبيرة ومن الممكن ان تدر ربحا كبيرا للمدينة.
وأوضحت شيماء شريف، أن يتم تطويرها كالحدائق الكبيرة بالقاهرة مثل فاميلي بارك أو كحديقة الازهر تعتمد أكثر علي تطوير وزيادة المساحات الخضراء الي جانب عمل مناطق ترفيهية للاطفال والاهتمام بنظافتها ومنع دخول الحيوانات بها، بالاضافة الي تطوير الانارة وفتحها ليلا للسكان.
و أكد مصدر بجهاز مدينة العاشر من رمضان، انه في عام 2016 قام جهاز مدينة العاشر بعمل مخطط لتطوير الحديقة باستغلال مساحتها وعمل سينمات ومطاعم وقاعات افراح وبحيرة صناعية ومكان انتظار للسيارات والعاب مائية ومسرح مكشوف وحمامات تناسب العدد المتردد علي الحديقة الا انه لم ينفذ ولا يوجد خطة لتطوير الحديقة في الوقت الحالي.
وأضاف انه تم عمل بعض التطوير في عهد رئيس الجهاز السابق المهندس علاء منيع بتطوير الحمامات والنافورة في مدخل المدينة ولكن الحديقة تحتاج إلي ملايين الجنيهات لتكون كحدائق القاهرة وذلك سيدر ربحا كبيرا.
وتابع أن بعض المستثمرين قدموا عروض للرؤساء السابقين للجهاز لعمل مشروعات استثمارية للحديقة واستغلالها ولكن هناك تخوف من رد فعل الاهالي من استغلالها استثماريا بمقابل مادي حيث انها متنفس للاهالي بسعر بسيط وعملها بمقابل مادي قد يؤرق بعض المواطنين.