النهار
الأربعاء 12 فبراير 2025 07:52 صـ 14 شعبان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مصادر مصرية: مصر تؤكد رفضها لتوطين سكان غزة وتتمسك بموقفها الثابت 2 فرخة بـ135 جنيه والأرز 25 جنيه.. إقبال كبير على معرض أهلا رمضان في بورسعيد ”انتفاضة المحترمين”.. مظاهرات حاشدة في ألمانيا ضد اليمين وخطط الهجرة للاتحاد ريال مدريد ينهي طموح مانشستر سيتي بثلاثية في دوري الأبطال السفيرة نميرة نجم في ضيافة أسرة سعودية تعشق دراسة الدكتوراة وتعتز بمصر عبداللطيف: شهادة «البكالوريا» تمثل خطوة مهمة نحو تطوير الثانوية العامة سفير العراق بالقاهرة يبحث مع نظيره السوداني سبل تعزيز التعاون المشترك وتطورات الأوضاع في المنطقة وصول قوافل إغاثية سعودية جديدة إلى جنوب قطاع غزة ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني اللواء رأفت الشرقاوي: الشعب المصري يدرك قيمة الوطن لاسيما في تلك المرحلة الحرجة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تتوجه إلى دولة الإمارات للمشاركة بأعمال القمة العالمية للحكومات 2025 بيراميدز يخسر جهود 6 لاعبين أمام حرس الحدود سان جيرمان يقسو على بريست بثلاثية نظيفة ويقترب من ربع نهائي ابطال اوروبا

منوعات

إخصائيون يحذرون من خطورة مشاهدة الأطفال دون الخامسة ذبح الأضاحي

تعتبر الأضحية أمرا مهما لكل مسلم مقتدر خلال عيد الأضحى المبارك، ولأنه من المفضل للمضحي أن يحضر ذبح أُضحيته، يتردد كثيرون في إحضار أطفالهم لمشاهدة منظر الدماء، معتقدين أن ذلك سيؤثر على الحالة النفسية لأطفالهم، فيما يعتقد آخرون أن حضور الأطفال أمر عادي يندرج تحت تعليم الطفل للشريعة الإسلامية.


في هذا التقرير، نناقش رأي العلم والدين في مسألة جواز حضور الأطفال لمشاهد ذبح الأضحية من عدم جوازها، وخطورة ذلك على نفسية الأطفال الذين يعانون من شعور الخوف المستمر تجاه بعض الأشياء.

• كيف نهيئ الطفل نفسيا؟

 

وقال الدكتور إبراهيم مجدي، استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن مسألة مشاهدة الأطفال للذبح مسألة حساسة، ولا يجب أن تتم اعتباطا، بل يجب التحضير لها لتهيئة الطفل نفسيا.

وأضاف أنه يجب إخبار الطفل بالقصة الكاملة للتضحية، وماذا فعل سيدنا إبراهيم مع إسماعيل، وشرح التفاصيل الوافية في طور قصة مثل قصص الأنبياء، حتى يستطيع الطفل فهم سبب التضحية وذبح الحيوانات، وأنها سنة نبوية مصرح بها بأمر من الله تعالى، وأن هذه اللحوم ستذهب لإطعام الفقراء والمساكين الذين لا يملكون المال لشراء الطعام.

أيضا توافق مع نفس الرأي الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي بالمستشفيات العسكرية، الذي أكد على ضرورة إخبار الطفل بجميع ما سبق، بالإضافة لسؤاله عما إذا كان يريد الحضور لمشاهدة الذبح أم لا، مع ضرورة احترام رغبته وعدم إجباره على حضور الذبح؛ لأن ذلك سيجلب نتيجة عكسية على نفسية الطفل.

• خطورة مشاهدة الأطفال دون الخامسة لذبح الأضاحي

أوضح الدكتور إبراهيم مجدي أنه لا يجب إجبار الأطفال الصغار على حضور مشاهد الذبح، لأنهم لا يستطيعوا فهم ما يحدث، لذا يجب أن نبعد الأطفال ممن هم دون سن الخامسة عن حضور الذبح ومشاهدة الدماء، لأنهم لن يفهموا قصة الذبح، وبالتالي قد يسبب لهم ذلك مشكلة نفسية فيما بعد.

وأضاف أنه في حال شعر الأبوان بأعراض على طفليهما، مثل الصراخ الدائم والرعب والإغماء والكوابيس، فعليهما العلم أنه يعاني من مخاوف نفسية، وفي هذه الحالة يجب إبعاده تماما عن مشاهد الذبح والدم؛ لأن ذلك سيسبب له مضاعفات نفسية خطيرة، حتى لو كان فوق سن الخامسة.

وعن هذا الجانب تحدث فرويز عن حالة على أرض الواقع، لطفل كان يعالجه من "العصابية"، أي مخاوف نفسية بالمعنى الدارج، ازداد الأمر لديه سوءا بعدما أجبره أبواه على حضور طقوس الذبح ووضع يديه في الدماء وطباعتها على إحدى الحوائط: "الطفل كان خايف وقتها جدا بطبيعته، وللأسف والده ووالدته ضغطا عليه وأجبراه على أن ينزل يحضر الذبح؛ بحجة أنه جبان وأطفال عمومته كلهم موجودين، وده سبب ليه مشكلة كبيرة جدا، لأنه دخل في حال من الرعب الدائم، واضطرابات النوم والأكل".

وأضاف فرويز، لـ"الشروق": "حدث للطفل كوابيس وصراخ وبكاء، حتى تطور الأمر معه بأنه أصبح يستمع لأصوات وسوسات تسب الدين والذات الإلهية، ودخل في حالة من الرعب المستمر، ولم يعرف النوم قبل قيامه بفعل طقوس معينة، مثل وضع الوسادة مائلة أو لف الملاءة بطريقة معينة".

واختتم قائلا: "ليس كل طفل عمره أكبر من 5 سنوات يستطيع مشاهدة الذبح، ولكن من الضروري أن تتأكد أن الطفل سوي، ويمكنه تفهم قصة الأضحية والهدف منها وأنها ستذهب للفقراء والمحتاجين؛ وذلك لتهيئته نفسيا لحضور الذبح".

• الدين يوافق العلم في خطورة رؤية الأطفال دون الخامسة لمشاهد الذبح

أما بالنسبة لرأي الدين، فجاء ليوافق رأي العلم في هذه القضية، حيث تواصلت "الشروق" مع الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة علماء الأزهر الشريف، الذي قال أيضا إنه يجب إخبار الطفل الذي فوق سن الخامسة، بالهدف من وراء التضحية وقصة سيدنا إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، وأن الأضحية لا تشعر بالألم عند ذبحها، وأن التضحية لا تجوز إلا على الجاموس والبقر والماعز والغنم.

وأوضح: "لا داعي لحضور الأطفال دون سن السادسة لرؤية مشاهد الذبح، فنحن في العائلة نطبق هذه النظرية لأنهم صغارا، ومن الممكن أن يتضرروا لأنهم لن يفهموا الهدف من التضحية وعقولهم لا تزال صغيرة على استيعاب قصة سيدنا إبراهيم وإسماعيل".