عودةٌ جديده للقوة الناعمة!
بقلم : أميرة حسن
قوة مصر الناعمه ، مهمة للغاية سواء كانت فكرية أو رياضية أو فنية .. رياضيا تابعنا ما يفعله النادى الأهلى و نادى الزمالك مع بعض الفروق .. فنياً الأمر محل تساؤل فهناك تراجع واضح ..
داعم للوطن فى الظروف الصعبه ؟ تراجع يقودنا للسؤال هل ما يقدمه أهل الفن الآن
لقد تابعنا يوم الجمعه 23اكتوبر 2020 بدايه إنطلاق فاعليات مهرجان الجونه السينمائى..
بحضور مجموعه من أهل الفن والصحافه والإعلام....
ولكن السوال هل مهرجان الجونه نعتبره داعم للسياحه كما يشاع عنه؟!!!
و أسال من اعطاه صفه مهرجان هل تابع فى السنوات الماضيه مهرجان الجونه وقارن بينه وبين مهرجان القاهره الدولى من ناحيه التنظيم والمسابقات ودعوات الفنانين العالميين للحضور؟!!
هل الفن الان وما يقدمه الفنان على شاشات السينما والتليفزيون يعد داعم للمجتمع ؟!ومن خلاله يقدم القيم والمبادئ للارتقاء بالذوق العام؟!!!
هل الفنان نفسه اصبح أداه فى يد المنتجين لا يقدر على تحديد جوده ما يقدمه فنيا ويضيف له ولمسيرته الفنيه ...ام رأس المال هو الداعم ماديا فقط وليس له سلطه على الفنان فيما يتم تقديمه؟!!!
طب نشوف لمحه بسيطه عن تاريخ مهرجان القاهره السينمائى الدولى والابداع والفن على يد المبدع كمال الملاخ والذى تم انطلاقه سنه1976 ثم تولى مسؤليه المهرجان الأديب سعد الدين وهبة حيث احتل مهرجان القاهرة خلال هذه الفترة مكانة عالمية.
والجدير بالذكر انه تم تصنيف ثلاثة مهرجانات للعواصم فجاء مهرجان القاهرة السينمائي في المركز الثاني بعد مهرجان لندن السينمائي بينما جاء مهرجان ستوكهولم في المركز الثالث......
وبعد رحيل سعد الدين وهبة تولى الفنان حسين فهمي رئاسة المهرجان لمدة أربع سنوات من عام 1998 وحتى عام 2001
إلى أن تولى إدارته شريف الشوباشي حتى عام 2005
ليرأسه بعد ذلك الفنان الدكتور عزت ابوعوف رحمه الله ...والان تحت رئاسه السيناريست والمنتج محمد حفظى....
اعتقد ما نشاهده الان هو العبث وفقد القيمه والدعم والمبادئ العامه
من تابع مهرجان الجونة فى سنواته الثلاث الماضية ..لن يجد له اى صدى له على ارض الواقع سواء داخليا او خارجيا....
ضعف فى مستوى الافلام والحضور الفنى ..اصبح ملتقى لعرض الازياء من خلال السجاده الحمراء...
مع أننا نمتلك مقومات فنيه كبيره وماده للكتابه رائعه ومواهب كثيره من أداء تمثيلى وكتابه وإخراج وإنتاج ...
ولنا التجربه الناجحه فى مسلسل الاختيار تلفزيونياً وفيلم الممر سينمائياً...
إذا فالاستعداد لتقديم الجيد للمتلقى موجود وحاضر ولكنه يحتاج جرأه التقديم ...
اعتقد أن مهرجان الجونه امامه الكثير حتى نستطيع ان نطلق عليه قوه مصر الناعمه ...
تصور مهرجان الجونه لهذا العام حول عالم الأحلام ...
الأحلام كثيره والتحديات كبيرة ...
اتمنى أن نجد الدعم من اهل الفن والمهرجانات فى الواقع وان لا تكون المسانده والدعم فقط فى الاحلام
...وأن يكون تأثيره على السياحه
تأثير ملحوظ ....وأن يقدم الجديد للفن من حيث القصص والسيناريوهات المتنوعه التى تعيش معاناه وافراح الشارع المصرى والعربى....
والتعاون الفنى بين الدول المشاركه والفن فى مصر...
مرحله جديده وتحديات كبيرة...
مهرجان الجونه فى عصر كورونا ..