النهار
الإثنين 23 سبتمبر 2024 08:21 مـ 20 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

ومنافسة شرسة علي «كعكة التمويل»

«لعنة الدعم» تلاحق القاهرة السينمائى

حالة من الابتزاز.. هذا هو أدق وصف للمعركة التى تدور رحاها على شرف العديد من المهرجانات السينمائية وأهمها مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، بين بعض الجهات التى تبحث عن حقها فى تنظيم وإدارة المهرجان فى دورته التى لابد أن تقام هذا العام تحت أى ظرف خوفا من سحب الصفة و الرخصة الدولية للمهرجان.وسبب الصراع فى الأساس ليس تنظيم المهرجان فى حد ذاته وإنما البحث عن الدعم الذى توفره وزارة الثقافة، والذى يصل الى 50%من تكاليف المهرجان، ما يعتبر كعكة تستحق خوض معركة من أجلها .وصل الصراع على تنظيم المهرجان بين جمعية كتاب ونقاد السينما برئاسة ممدوح الليثى، التى أسست المهرجان، وجمعية مهرجان القاهرة برئاسة يوسف شريف رزق الله، التي حصلت بالفعل على حق تنظيم المهرجان، من المركز القومي للسينما، التابع لوزارة الثقافة، إلى القضاء، وقدمت جمعية كتاب ونقاد السينما بلاغاً إلى النائب العام تطالب بحقها في إدارة المهرجان.كانت الدولة رفعت يدها عن إقامة المهرجانات ،و أسند مجلس إدارة المركز القومي للسينما مهام تنظيم المهرجانات إلى الجمعيات الأهلية وحصلت جمعية تم تأسيسها حديثا مكونة من سينمائيين ونقاد، برئاسة رزق الله، باسم جمعية مهرجان القاهرة على تنظيم مهرجان القاهره، لرؤيتها أن الجمعية تتوافق مع الضوابط والشروط الفنية التى وضعتها الوزارة لتحصل الجهة المنظمة على الدعم المالى الذى تدعم به الدولة المهرجانات التى تنظمها جمعيات أو مؤسسات أهلية كما في كل الدول الديمقراطية.وأثار ذلك غضب السيناريست ممدوح الليثى، الذى قرر مقاضاة وزارة الثقافة، ومؤسسة رزق الله، مؤكدًا أن جمعية كتاب ونقاد السينما لها أولوية تنظيم مهرجان القاهرة، لأنها أسسته ونظمته لمدة 10 دورات.يأتى ذلك فى الوقت الذى وقعت مفاجأة من العيار الثقيل، من المرجح أن تحسم الصراع على تنظيم المهرجان حيث حصلت جمعية مهرجان القاهرة على الرخصة الدولية لإقامة المهرجان من الاتحاد الدولى للمنتجين بعد جولات طويلة من المعركة.ويعود سبب رفض الوزارة، منح جمعية الليثى تنظيم المهرجان إلى سوء تنظيم مهرجان الإسكندرية.وقال المخرج مجدى أحمد على رئيس المركز القومي للسينما، إن حق التقاضي مكفول للجميع؛ و تنظيم المهرجانات السينمائية ليس حكرًا على جمعيات بعينها، لكن لا يطالبنا أحد بدعمه فالمعايير التى تحددها الوزارة لدعم المهرجانات، قد لا تنطبق على كثير من المتقدمين للحصول عليه، وهو ما لن يتمكنوا معه من الحصول على دعم الوزارة، خاصة جمعية الليثى لأنها فشلت فشلا ذريعا فى إقامة مهرجان الاسكندرية، ولم تكن إدارتها له نزيهة وشابها الكثير من المخالفات الصارخة مالياً وفنيا وأضاف: ليس من المنطقى بعد ذلك أن يطالبونا بدعم مهرجان آخر، لأنهم يريدون الدعم المالى فقط وسنطالب الجمعية برد الأموال التى لم تستعملها فى إطارها الصحيح فى مهرجان الاسكندرية.وحول عدم حصول الجمعية الوليدة، على الاشهار قال: لقد حصلت على موافقة بالإشهار من الاتحاد الدولي للنقاد، بعد قرار الدولة عدم تنظيم أي مهرجانات،وهذا يكفى لتقيم المهرجان، عصر الفوضى انتهى ولن نسمح بتكرار المآسى مرة أخرى.كانت مشاكل هائلة صادفت إقامة مهرجانات عديدة مثل الاسكندرية السينمائى والغردقه للأفلام الإفريقية وغيرها من المهرجانات بسبب الصراع على الحصول على الدعم .