فيديو| ”البحر المسحور”..بحر سليمان بالبحيرة وسط الصحراء لغز حير الخبراء ومساحته أكثر من 1400 فدان
على بعد حوالي ساعة ونصف من مدينة النوبارية، بمحافظة البحيرة، يقع بحر سليمان العجيب وسط الصحراء، ووصفه الكثيرون بالبحر المسحور، مساحته بلغت 1400 فدانًا، مياهه مالحة وليس بالعميق، عُرف بالمصيف المفتوح كونه بعيدًا عن أضواء المدينة والأنظار، متطرف الأبعاد وطريقه رملي ولا يوجد به أعمدة للإنارة، وبمجرد وصولك للبحر تنقطع الشبكات والاتصالات، يزوره أهل قرية سليمان فقط ويعتبرونه متنزههم الوحيد، ولذلك اطلقوا عليه مصيف الغلابة المجاني.
"بحر سليمان"حكاية عمرها 14 عامًا، وكما يُشاع بين أهالي القرية بأن ظهوره كان نتيجة انفجار ثلاثة أعين مائية بصحراء النوبارية وتحديدا بالقرب من قرية سليمان، والذي سمى البحر نسبة لها، وهذا الانفجار كان ميلاد البحر وعامًا وراء الآخر، تتسع مساحته بالأفدنة، وأصبح لغزًا يعجز عن العقل تصديقه، لتحول الصحراء لبحر في غمضة عين، ليقصده المئات من أهالي قرى النوبارية القريبة منه، للتنزه والهروب من حرارة الصيف وصيد الأسماك.
ويروي "محمد عبدالعاطي" لـ "النهار" أحد أهالي قرية سليمان قصة "بحر سليمان"، قائلاً: منذ أكثر من أربعة عشر عامًا، تفاجئنا بظهور بحيرة مائية وسط الصحراء، نتيجة انفجار ثلاثة أعين من المياه الجوفية بالإضافة إلى صرف الأراضي الزراعية مما أدى لزيادة منسوب المياة بالمنطقة المنحدرة وسريانها على مساحة أكثر من 1400 فدانًا، ليتكون أمام نصب أعيننا بحرًا طبيعيًا وسط الصحراء، وكأنه هدية ربانية للتخفيف علينا من حرارة الصيف لنتنزه به بدلاً من السفر للإسكندرية ومطروح، فبحر سليمان هو ملك للجميع ومجاني.
وتابع "حسن أبو الوفا" أحد المصطافين على البحر، قائلاً: يأتي الأسر طوال فترة الصيف لقضاء يوم إجازتها على شاطئ بحر سليمان، فهو مناسب للعائلات والأطفال نظرًا لهدوء الموج، مضيفًا بأن البحر والمنطقة المحيطة به تابع لهيئة المجتمعات العمرانية، ويحتاج لاهتمام وتطوير ووضعه على الخريطة السياحية ليصبح مصيفًا جذابًا بالبحيرة.
وطالب عمرو أبو غرارة صاحب كافتيريا على شاطئ بحر سليمان، بعمل بوابة حول المصيف منعًا للتعرض للسرقة وغيرها، بالإضافة أن منطقة بحر سليمان لا تحظى بأي اهتمام من المسئولين بجهاز مدينة النوبارية، مؤكدًا بأن المنطقة بها مقومات سياحية وتحتاج إلى رصف للطرق المؤدية للمصيف وكثير من الخدمات.