النهار
الأربعاء 26 يونيو 2024 10:07 مـ 20 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
المشدد 3 سنوات لسائق بتهمة القيادة تحت تأثير المخدرات بالعبور المشدد 10 سنوات لموظف بالشهر العقارى ومدير مصنع وسيدة لتزويرهما توكيل ارض بالعبور من هو مارك روته رجل الدراجات امين عام الناتو الجديد وكيف سيواجه بوتين وترامب ؟ أميركا تتجه للسماح بنشر متعاقدين عسكريين في أوكرانيا نائب رئيس جامعة عين شمس تستقبل عميد المشاركة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط بجامعة جلاسكو بالمملكة المتحدة وزير الشؤون الافريقية اللييبي يبحث مع نائب رئيس الوزراء تعزيز العلاقات مع الدول الافريقية الحزب الاتحادي الديمقراطي يطالب بالتصدي لسماسرة الحج المخالف المشدد 5 سنوات لعاطل لتعديه علي شخص وإصابته بعاهة مستديمة بالخصوص الامم المتحدة تحذر من وصول الحرب الي العمق اللبناني وتصفه ببرميل البارود السعودية تدشّن جناحها بمعرض سيئول الدولي للكتاب كضيفَ شرف المشدد 3 سنوات وغرامة 10 الآف جنية لعامل لإتجاره في المواد المخدرة بالقليوبية المشدد 3 سنوات لسائق لإستدراجه شخص وسرقته بالأكراه بشبرا الخيمه

عربي ودولي

قرارات «قمة بغداد» لن تكون حبراً علي ورق

اسامه شرشر وهاله شيحةوسط ترتيبات مكثفة وتشديدات أمنية، تستعد العاصمة العراقية بغداد غداً لاستضافة القمة العربية في دورتها الثالثة والعشرين بعد تأجيلها منذ العام الماضي نظرا للظروف والمتغيرات التي مرت بها العديد من دول المنطقة .وتحظي هذه القمة بأهمية قصوي، باعتبارها أول قمة عربية بعد ثورات الربيع العربي وتأتي في خضم أحداث تموج بها المنطقة ولهذا جاء جدول أعمالها مرتكزا علي 10 بنود رئيسية يتصدرها تقرير الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية حول العمل العربي المشترك وتطوير الجامعة العربية في ضوء التقرير التمهيدي الذي أعدته اللجنة المستقلة برئاسة الأخضر الأبراهيمي، وزير الخارجية الجزائر الأسبق.ومن بين الملفات الفلسطينية وتطورات الصراع العربي- الإسرائيلي ومستجداته، عدة قضايا فرعية، هي القضية الفلسطينية ومستجداتها ، والوضع في الجولان العربي المحتل ،والتضامن مع لبنان ودعمه، وتطورات الوضع في سوريا، وكذلك تطورات الوضع في اليمن والدور العربي لتعزيز استقراره ، والوضع في الصومال، ومتطلبات اخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وعلي رأسها السلاح النووي، وبنود حول الإرهاب الدولي وسبل مكافحته، النظام الأساسي للانتقال الي مرحلة البرلمان العربي الدائم، بالاضافة الي الوثائق الخاصة بمشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الإقتصادي والإجتماعي ، والبند الاخير حول مكان وموعد انعقاد الدورة العادية 24 للقمة العربية العام المقبل.وهو ما أكده السيد شمران العجلي رئيس بيت الحكمة والمسؤول بمجلس رئاسة الوزراء العراقي في حواره لـالنهار، والتي استعرض خلالها استعدادات العراق لاحتضان القمة والمأمول منها حتي لا تتحول قراراتها لمجرد حبر علي ورق.وفيما يتعلق بمستوي مشاركة القادة العرب، قال العجلي إن الامين العام للجامعة العربية ونائبه السفير احمد بن حلي وهوشيار زيباري وزير الخارجية طمأنوا بأن جميع الدول العربية ستشارك في قمة بغداد وسيكون حضور القادة أو من يمثلهم واسعا وقد تأكد حضور حوالي 13 من القادة العرب.وعن الدور الذي يمكن أن يلعبه العراق تجاه الازمة السورية خلال ترؤسه للقمة العربية اشار العجلي الي أن العراق تدخل من اجل حل الازمة السورية عبر الحل السياسي وتفعيل الحوار بين الحكومة والمعارضة ، وفي هذا الاطار ذهبت وفود من العراق والتقت الرئيس بشار وكذلك المعارضة ايضا وسعت للتفاوض بين جميع الاطراف وعرض العراق افكاره علي الجامعة العربية.وأضاف أنه من المقرر أن تعرض خلال مؤتمر القمة أيضا بالاضافة الي الافكار المطروحة من الصين وموسكو، وتلقي المبعوث الاممي العربي المشترك الخاص بسوريا كوفي عنان افكار العراق واطلع الحكومة السورية مجددا ، وبالتالي هذه التحركات تدعو الي التفاؤل والعراق يسعي متفائلا لحل الأزمة السورية عبر التفاهم وليس تسليح المعارضة وهنا نحن نرفض ما تدعو اليه بعض الدول بهذا الشأن أو التدخل العسكري لأنه عمل سيؤدي الي تدمير سوريا.وتابع العجلي أن العراق يدعو دائما الي اللا عنف في التعامل مع الأزمات ، ويسعي لاقناع الطرفين بوقف العنف وسيرمي العراق ثقله في القمة لنبذ التدخل الاجنبي أو العربي في الشأن السوري.وبشأن الازمة السورية وما تردد عن مرور طائرات محملة بالاسلحة عبر الاجواء العراقية لدعم المعارضة السورية، قال إن العراق يرفض مرور اسلحة جوية أو برية الي المعارضة في سوريا ، كما يرفض توجيه أي ضربة عبر أراضيه إلي إيران.ونبه إلي أن العراق لا يخضع لأي تدخل ايراني في شأنه السياسي، القرار العراقي مستقل بدليل أنه لو كان خاضعا لتدخل أو هيمنة إيرانية لانسجم قراره تجاه سوريا مع القرار الإيراني، إلا أنه أكد أنه مع الاجماع العربي بشأن الأزمة السورية وستكون هذه الازمة في صدارة جدول اعمال القادة العرب .و بشأن الملف الفلسطيني، قال أن هذا البند من اهم البنود المطروحة علي قمة بغداد وسيناقش القادة العرب سبل دعم الاشقاء الفلسطينيين وتفعيل المقترح بالتوجه الي مجلس الامن الدولي لطلب لجنة تحقيق في الانتهاكات الاسرائيلية السافرة في القدس والاراضي الفلسطينية المحتلة .دعم العراقوعن المطلوب عربيا تجاه العراق قال العجلي ان الظروف الاستثنائية التي تنعقد فيها قمة بغداد، تحتم أن تتخذ القمة قرارات صائبة قابلة للتنفيذ نظرا لما يحدث في إطار الربيع العربي، وما تعانيه بعض دول المنطقة من ضغوط خارجية، وكذلك تفاقم الازمة السورية وتفشي ظاهرة الإرهاب، التي تعد ظاهرة خطيرة تهدد دول المنطقة وأمن العالم، ما يحتم اتخاذ قرارات جدية وتوافر الدعم العربي للعراق في مواجهة هذه الظاهرة وتفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب.وأضاف إن العراق الذي شارك الدول العربية في سرائها وضرائها وهذا البلد الذي يملك عمقا تاريخيا وحضاريا يجب الا يترك ويهمل بل يجب احتضان العراق باعتباره جزءا لا يتجزأ من الامة العربية.قمة التحدياتواعتبر العجلي هذه القمة الاكثر تميزا عن سابقاتها، لانعقادها في ظروف خاصة علي صعيد الازمة السورية والقضية الفلسطينية وما تعانيه من انشقاقات فلسطينية ، كما أن الانسان العربي في مرحلة كاد فيها أن يفقد الثقة في جدوي القمم العربية ووسط احباط من الواقع العربي وفي خضم ثورة شباب الربيع العربي ، لذا لابد ان يأخذ القادة العرب الحيطة والحذر لكل هذه التحديات واتخاذ ما يلزم من قرارات حاسمة .وشدد العجلي أن المواطن العربي أعاد صياغة دوره باقتدار ، وبالتالي سيضع العراق أولوياته نصب عينيه ، والعمل علي اعادة التحام الجامعة العربية بالشارع العربي من المحيط إلي الخليج بعد أن أثبتت التجارب أن صوت الشعوب هو الصوت الغالب.العراق ودول الجواروأكد العجلي حرص العراق علي طي صفحة الماضي، والعمل علي تفعيل علاقاته مع دول الجوار، لافتا الي ما حققته زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، مؤخرا الي الكويت والتنسيق مع السعودية.وأضاف أن زيارة الكويت فتحت آفاقاً جديدة في العلاقات العراقية الكويتية، ولمحنا ذلك الانفتاح لدي المسؤولين الكويتيين وتم حل الكثير من القضايا العالقةورسمت استراتيجية جديدة لعلاقات اخوية سليمة بين العراق والكويت خاصة أن العراق يعمد للتعاون بإخلاص وجدية مع الكويت سواء فيما يتعلق بمسألة ترسيم الحدود أو فيما يتعلق بمتطلبات الخروج من طائلة الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة ، وحل مشكلة الخطوط الجوية العراقية.الأزمات الداخليةوحول مدي تأثير الازمات الداخلية في العراق علي أجواء القمة، قال العجلي: نحن في العراق نتخاصم صباحا، ونتصالح مساء، فالاجواء تتهيأ لانعقاد المؤتمر الوطني العراقي في اعقاب القمة العربية ونأمل إنهاء الأزمة الحالية.