الامم المتحدة تحذر من وصول الحرب الي العمق اللبناني وتصفه ببرميل البارود
مع ارتفاع حدة التصعيد بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، وسط مخاوف من شن الجيش الإسرائيلي عملية موسعة في الجنوب اللبناني أعرب منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن جريفيث، الأربعاء، عن قلقه من ذاك الاحتمال وشدد على أن اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية ضد حماس في غزة إلى لبنان سيكون أمراً "مروعاً.
وقال جريفيث الذي تنتهي ولايته في نهاية الشهر للصحفيين في جنيف، إنه يرى أن ذلك بمثابة الشرارة التي ستشعل النار في البارود كما أكد على أن المنطقة لا تحتمل أبداً مثل هذا التصعيد، في إشارة منه إلى التوترات الكبيرة في المنطقة والتي اندلعت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة العام الماضي.
جاءت تلك التحذيرات وسط تصاعد حدة التهديدات الإسرائيلية من شن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان فيما حذرت أميركا من أنها لن تستطيع إيقاف أي خطط إسرائيلية في هذا السياق بنهاية المطاف.
ومنذ تفجر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس يوم السابع من أكتوبر يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف بشكل شبه يومي وأسفر التصعيد عن مقتل 479 شخصاً على الأقل في لبنان، بينهم 313 عنصراً من حزب الله و93 مدنياً على الأقل وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.