النهار
السبت 21 سبتمبر 2024 06:03 صـ 18 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

كلمة الدكتور احمد فهمى أمام أول اجتماع للمجلس الاعلى للصحافة برئاسته

الدكتور أحمد فهمى
الدكتور أحمد فهمى
أكد الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى رئيس المجلس الاعلى للصحافة اهمية توفير الوسائل التى تمكن الصحافة من الاستمرار كعلامات مضيئة فى سماء الاعلام والفكر والثقافة والادب.وأعرب عن التزامه بالسعى نحو صحافة حرة وصحف متطورة وصحفيين يواكبون اسلوب العصر ومؤسسات صحفية قوية.وذكر الدكتور فهمى متابعته للشأن الصحفى منذ سنوات خاصة معارك الحرية التى خاضها جموع الصحفيين والوقفة التى لاينساها مجموع الصحفيين المخلصين عندما انقض عليهم القانون رقم 93 لسنة 1995.جاء ذلك فى الكملة التى القاها رئيس مجلس الشورى رئيس المجلس الاعلى للصحافة فى أول اجتماع للمجلس اليوم تحت رئاسته.وفيما يلى نص كلمة الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشوري رئيس المجلس الاعلي للصحافة .الأخوة والأخوات أعضاء المجلس الموقر:يشرفنى ويسعدنى أن أكون معكم فى أول لقاء بعد إنتخاب مجلس الشورى الجديد وتشرفى بإختيارى رئيسا له وبالتالى للمجلس الأعلى للصحافة الذى يعد محفلا لرموز الفكر والثقافة والتوجيه .وهذا مايجعلنى على ثقة بان عملنا معا سيكون عملا مفيدا لخدمة هذه المهنة العظيمة التى لها أهمية كبيرة فى نفوس المواطنين ولما تمثله من قيم الحرية والديمقراطية.ولعلى أصارحكم فى بداية هذا اللقاء أنه رغم ماقد يبدو من بعدى بحكم تخصصى فى علم الأدوية عن مهنة الصحافة والإعلام إلا أن علاقتى بمهنتكم العظيمة تمتد منذ سنوات بعيدة ليس فقط كقارىء جيد ومواظب لعدد كبير من أقلامكم وكتاباتكم وإصداراتكم ، وإنما أيضا كمتابع لمعارك الحرية التى خضتموها والوقفة التى لا أنساها لجموع الصحفيين المخلصين عندما تصدت للهجمة التى تعرضتم لها عندما أنقض عليكم القانون رقم 93 لسنة 95 ، وأذكر أنه جرى عرضه على البرلمان يوم 20 مايو 95 وفى يوم 28 مايو تم نشره فى الصحيفة الرسمية بعد أن أستوفى إجراءات مناقشته وإقراره وإصداره وموافقة رئيس الجمهورية وكل هذا فى سبعة أيام فقط .وأنا أتذكر هذه الواقعة كإشارة إلى مااتمناه لصحافتنا التى يعرف الجميع أنها كانت صاحبة الريادة فى الصدور والتطوير بشهادة المؤسسات الصحفية التاريخية التى يجب أن نوفر لها الوسائل التى تمكنها من الإستمرار علامات مضيئة فى سماء الأعلام والفكر والثقافة والأدب .نعم نريد صحافة حرة ، ونريد صحفا متطورة ، ونريد صحفيين يواكبون أسلوب العصر ، ونريد مؤسسات صحفية قوية ، وهذا منهج أعلن أمام سيادتكم أننا سنلتزم به وحتى نتشارك جميعا فى تحقيق ذلك أسمحوا لى فى أول إجتماع لمجلسكم الموقر أن أطرح أمامكم بعض القضايا والموضوعات الهامة التى يتعين أن تواجهها منظومة الأعلام المكتوب والمقروء والتى تضم مجلس الشورى والمجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين ، وهى موضوعات تعد فى الواقع تحديا ، يتعين علينا مواجهته بجدية وحسم ، بعد أن أصبح مستحيلا تأجيلها .أولا : أمامنا اختيار القيادات الصحفية للمؤسسات القومية ، وقد رأينا تأجيلها عن موعدها الذي كان المفروض أن تصدر فيه يوم 18 الماضي ، حتى لا تؤدي العجلة في إصدارها الى تكرار أخطاء شكت منها جموع الصحفيين ، ومنها أن الإختيار كان يميل في معظمه للمزاج والعلاقات الشخصية والشللية ولتقارير الأمن ، مما انعكست آثاره على أداء المؤسسات ، وهو ما يجلعنا نتطلع الى معايير واضحة للاختيار أساسها الكفاءة والقدرة على القيادة والنزاهة .ثانيا : أمام مجلسكم الموقر تحدي تحقيق التوازن بين المحافظة على الحرية التي لا تتحقق الديمقراطية بدونها ولا يؤدي الإعلام بكل ألوانه رسالته بغيرها ، وفي الوقت نفسه تدعيم قيم المجتمع وأخلاقياته وتقاليده النابعة من عقائده وجذوره التي رسخت تاريخه على مر آلاف السنين، إن حرية الصحافة مبدأ لا تنازل عنه، وفي الوقت نفسه فإن قيم المجتمع لا تراجع عنها ، وعليكم أن تحققوا المعادلة الصعبة في الحفاظ على الإثنين .ثالثا : أمامكم تحدي الحفاظ على حقوق العاملين في المهنة من صحفيين وإداريين وعمال، وفي الوقت نفسه دعم المؤسسات الصحفية بما يمكنها من مواصلة دورها المستنير واستمرار صدورها على أسس سليمة ، وهذا بصراحة يقتضي من مجلسكم مجابهة التحدي الأصعب ، والتصدي للمشكلات الاقتصادية التي تعانيها بعض المؤسسات الصحفيةالقومية ، والتي أنتم أول من يعرف عنها وعن آثارها على المؤسسات الصحفية القومية وتقييد انطلاقاتها ، وكما تعرفون فقد جرت طوال السنوات الماضية محاولات مختلفة للتخفيف من بعض هذه المشكلات بالمسكنات والمساعدات ، وهي وسائل أصبح واضحا أنها استنفذت صلاحياتها، ولم تعد هناك القدرة لمواصلة استخدامها ، وهذا أمر يجعل هذاالمجلس على موعد مع ضرورة اقتحام مشكلة تلك المؤسسات الاقتصادية والوصول معها وبكم الى شاطئ الأمان لها والاستقرار للعاملين فيها.رابعا : أمام مجلسكم بلا شك تحدى خاصا وهو التطوير الذى أصبح ضروريا لقانون الصحافة الحالى بما يمكنه ويمكن مجلسكم من التعامل مع التغيرات العديدة التى تشهدها صناعة الاعلام محليا وعالميا .. فكما تعرفون فإن القانون يبدو أنه قاصر على الصحف القومية بينما الصحف الخاصة والالكترونية والمدونات وغيرها مما ستأتى به فى القريب التطورات التكنولوجية أصبحت تسهم بنصيب كبير فى صناعة الاعلام وفى التأثير على المجتمع. وكل هذا لابد ويحتاج إلى امتداد رؤية حضراتكم للمستقبل لسبقه باستعدادتكم قبل أن يداهمنا هو بتغيراته.الأخوة والأخوات .. هذه بعض لا كل التحديات والمهام التى تواجه مجلسكم ، رأيت أن أشير اليها فى عجالة فى بداية لقائى معكم ، حتى نتعرف على الطريق الذى سيجمعنا ، وعلى برنامج العمل الذى نهتدى به ، لنحقق ما نتطلع اليه .. صحافة حرة ، وصحفا متطورة وصحفيون شرفاء يواكبون أسلوب العصر ، ومؤسسات صحفية قوية تصونالمهنة وتحلق بها الى آفاق المستقبل.والآن باسم الحق الذى بدأ كتابه الكريم بكلمة اقرأ نواصل العمل على هداه وخطاه والله يوفقنا لخدمة هذا الوطن.رئيس المجلس الأعلى للصحافة الدكتور أحمد فهمى أحمد