النهار
الخميس 4 يوليو 2024 02:58 صـ 27 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

قصص من الكفاح .. مراحل تطور رعاية الحاج والمعتمر صحيًا منذ توحد السعودية حتى أزمة كورونا

أخذت المملكة على عاتقها منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - خدمة ورعاية حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار، وسخرت جميع الإمكانات المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن وفق خطط مدروسة لتقديم خدمات صحية ووقائية متميزة وفق أعلى المعايير العالمية.

وكانت الخدمات الصحية المقدمة للحجاج قبل تأسيس المملكة تعتمد على مستشفيين اثنين بإمكانيات محدودة في ذلك الوقت، حتى جاء الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وكانت له البصمة الأولى في تأسيس الخدمات الصحية المقدمة للحجاج في عام ١٣٤٣هـ، حيث أسهمت بشكل كبير في بناء المجلس الصحي وفتح العيادات الطبية ومراكز الإسعافات الأولية ، وفق الاشتراطات الصحية حرصًا منه على صحة الحجاج والمعتمرين.

ثم تابع الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله المسيرة في تطوير الخدمات الصحية الأولية لحجاج بيت الله الحرام، ففي عام ١٣٧٣هـ عمل على إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية وإقامة المضلات في المشاعر المقدسة التي يتواجد بها حجاج بيت الله الحرام لوقايتهم من حرارة الشمس في الصيف والأمطار في الشتاء.

وتبدا وزارة الصحة قبل موسم الحج باستعداداتها المكثفة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة ، كما استمرت تطوير الخدمات الصحية في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - والعناية بأحوال الحجاج وفق الخبرات الطويلة التي اكتسبها خلال توليه شؤون الحكم في الحجاز نائبًا عن والده الملك عبدالعزيز - رحمه الله - فشهد في عهده الحرمان الشريفان المزيد من أعمال التحسين والتوسعة والإصلاح الكثيرة.

كما شهدت الخدمات الصحية المقدمة للحجاج في عهد الملك خالد - رحمه الله - ١٣٩٥هـ نقلة نوعية في ظل حرصه على إكمال ما بدأ به والده الملك عبدالعزيز وإخوانه رحمهم الله في تسهيل وتوفير سبل الراحة لضيوف الرحمن ، وقام بالكثير من المشروعات الصحية وكان من أولها مركز أبحاث الحج وتطوير المنشآت والمشاعر المقدسة تلا ذلك إعلان الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - إعلان لقب ( خادم الحرمين الشريفين ) على نفسه للدلالة على اهتمام قادة المملكة بخدمة ضيوف الرحمن.

وكان هناك تطور ملحوظ في الخدمات الصحية المقدمة لحجاج بيت الله الحرام حيث ارتفع عدد المستشفيات من ١٠ إلى ٢٦ مستشفى وعدد المراكز الصحية من ٣٨ إلى ٢٢٤ مركزًا صحيًا، وبدا واضحًا في هذه الفترة مشاركة القطاعات الصحية الأخرى التابعة للجهات الحكومية في تقديم الخدمات الصحية للحجاج والمتمثلة في وزارة الدفاع وزارة الداخلية ووزارة التعليم والحرص الوطني واهتم الملك فهد في الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في تقديم الخدمات الصحية المقدمة للحجاج.