محمود شكوكو.. اضطهدته الأسرة المالكة بسبب لون سيارته وأجبرته على بيعها
محمود شكوكو تميز بالبساطة والتلقائية، ظهر في العديد من المناسبات وهو يرتدي الجلباب والطاقيه، تمتع بأصابع ذهبية قادرة على صنع العرائس المتحركة بفضل عمله في التجارة، رغم مظهره البسيط إلا أنه كان ثريًا حتى أصبح أول فنان مصري يستقل سيارة الأمراء والملوك في أواخر الأربعينيات.
كان شكوكو يهوى السيارات ويفضل شراء النسخ الجديدة ليتمتع بها، فاشترى سيارة رايل موديل 1950 بمبلغ 1100 جنيه، والتي لا يركبها سوى اللوردات والسفراء والأمراء، ما أثار عليه حقد أفراد الأسرة المالكة، وبعض أفراد العائلات الأرستقراطية، وأجبروه على بيعها.
وأثناء عودته من السفر كان مصطحبًا لتلك السيارة إلا أن جمارك الإسكندرية قامت بالحجز عليها وتم منعها من الدخول وتوقف الإجراءات الجمركية لها دون معرفة السبب.
بدأ «شكوكو» يتساءل عن سبب المنع واحتجازها داخل الجمرك حتى تبين له أن السيارات ذات اللون الأحمر هي حكر على الملك فاروق فقط، ومن الممنوع أن يمتلكها أي شخص آخر من عامة الشعب.
لم يستسلم شكوكو وقام بالاتصال بصديقه آنذاك مصطفى النحاس أشهر معجبي فنه، والذي أبلغ الملك باستغاثة شكوكو الأمر الذي جعل الملك ينصاع لرغبة السياسي الكبير مصطفي النحاس فأجاز لشكوكو قيادة السيارة قائلا: (شكوكو بس اللي يركب عربية حمراء) كنوع من أنواع الدعابة.