النهار
الجمعة 29 نوفمبر 2024 03:41 مـ 28 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
«السياسات الإثيوبية» تحت مرصد مركز بحوث الشرق الأوسط ننشر التقرير الأسبوعي لوزارة التربية والتعليم...أهم الأنشطة وأبرز القرارات جولد بيليون: تعافي الذهب العالمي بسبب هبوط مستويات الدولار تأجيل بيع كراسات الإسكان الاجتماعي خلال أيام ”الأحد، والاثنين، والثلاثاء” تخصيص قطعة أرض لصالح وزارة التموين والتجارة الداخلية بمساحة 8.95 فدان لاستخدامها في إقامة صوامع غلال عليها مصرع عنصر إجرامي هارب من المؤبد بواقعة قتل.. عقب تبادل إطلاق النيران مع القوات بقليوب مائدة مستديرة لدعم الصحة الإنجابية ومكافحة ختان الإناث وزواج الأطفال بالبحيرة مائدة مستديرة لدعم الصحة الإنجابية ومكافحة ختان الإناث وزواج الأطفال بالبحيرة بعد إصابة 3 أطفال.. محضر رسمي يتهم مدرسة دولية في السويس الإهمال تعرف إلى إيرادات فيلم الهوى سلطان منذ طرحه.. تفاصيل الفنان أحمد مجدي: لا أبحث عن السينما التى تهدف إلى الربح غلق وتشميع مركز علاج طبيعى بأسيوط لمخالفته قوانين واشتراطات الترخيص

صحافة المواطن

قضية التحرش و العمى الفكرى !!!

أميرة حسن
أميرة حسن

بقلم : أميرة حسن

وكالعاده وعند مناقشه اى قضيه تهم المرأه لا نجد سوى النظره الضيقه والتفسيرات العجيبه والإستناد لامثله عجيبة وغريبة وشاذة.. مناقشة قضيه مثل قضيه التحرش ..قضيه تخص كل سيده وكل بنت ..تخص كل بيت مصرى موضوع يحتاج إلى متخصصين وللأسف كل مرة يتم فيها طرح الموضوع نجد من يعالجه معالجةً خاطئةَ أوباسلوب مُنفر خاصة من مجموعه من الدعاة الجدد .. صارت الشهرة والبحث عن الإثارة هى شغلهم الشاغل .

لاشك فى أن الدين انصف المرأة وكرمها ، وحارب النظرة الجاهلية لها .. لكن شيوخ عصر النفط .. ذكور العصر ظلموها و أهنوها ، وتلاعبوا بالنصوص الدينية ، و انتهكوا قدسيتها ، و كأن بينهم و بينها ثأر قديم متجدد.

فعندما يتم طرح قضية لها طرفان كقضية التحرش نجد من يحاول ان يأخذنا فى اتجاه أخر وطريق كله مطبات وأذيه نفسيه للمرأه و كأن التحرش مرأة فقط مع أنه جريمة ذكورية بإمتياز تنتهك حرية المرأة و تقهرها بالتهديد و الوعيد بالفضح و التنكيل أن لم تستجيب للحيوان المتحرش .. فيطل شيخ من هنا أو شيخ من هناك و يزعم على غير علم بماهية التحرش بوصفه صادر عن نفس مريضة تريد ممارسية الاضطهاد على المرأة و يزعمون أن السبب الاساسى للتحرش هو لبس المرأه او البنت واللى لازم وضرورى يكون ساتر وغير كاشف .. طب يافندم ماهى حدود الستر او ماهو الزى المناسب من وجهه نظرك حتى نقضى على ظاهرة التحرش؟!!!...

فى البداية أشير إلى أن شكل اللبس لايعطك الحق ابدا فى التحرش..

طب يا سعاده المثقف والدارس يا أبو عضلات مفتوله واللى بيقولو عليك داعيه

متعرفش أن فى حاجه اسمها تحرش الكترونى؟!!!

ولا احنا مركزين فى مفاتن المرأه وبس وشكل لبسها ؟!!!

رسائل وصور جنسيه يتم ارسالها بشكل متكرر...

من شخص لا شاف لبس ولا رأى شكل اللى لابسه ؟

احنا فى مجتمع شرقى تحكمنا العادات والتقاليد فى اللبس

والاكل والشرب وحتى النسب...

يعنى شوف لك مبرر تانى غير اللبس...يعنى الشقيانه اللى ركبت وسيله مواصلات بعد يوم شاق من العمل ..دى ايه المثير فيها علشان تتعرض لهذا الأذى النفسى دا غير انها ستعيش عمرها كله حاسه بعدم الامان والخوف اللى اكيد حتنقله لاولادها وبناتها ونبقا مش بنواجهه حاله واحده فقط

دى حتبقا كارثه لأسره كاملة و ربما للمجتمع كله

حضرتك يا متعلم يا مثقف يا استاذ للاسف بعت القضيه وتاجرت بيها.

والنظره الدائمه للمرأة على أنها المتهم اللى طول الوقت يبحث عن مبرر لافعاله وسلوكه وحتى ملابسه

موضع مشين ومخزى ولا يليق بمن درسوا فى الأزهر أو غير الأزهر ...

طب ليه نسيب الجانى ونمسك فى المجنى عليه؟!!!

التحرش سلوك ناقص من شخص مريض ..

بنسمع عن تحرش باطفال يعنى القصه ليس لها علاقه باللبس

او بالحجاب او النقاب لان فى منقبات تعرضوا للتحرش

المطلوب قانون ..قانون يتم تطبيقه بشكل يوجع كل من تسول له نفسه الأقدام على التحرش بأنثى بأى شكل من الاشكال ...كل مره بنظلم فيها البنت وبنطلعها هى المجرمه وهى السبب انه يتحرش بها...دا غير أن بنات كتير اوى بتخاف تعلن او تلجأ للقانون خوفا من الفضيحه وبحثا عن الستر...الستر اللى دائما ما يكون خلفه ألم ووجع وصدمه نفسيه ولحظه وجع لا يمكن ان تنساها بالعكس دى بتتحفر فى الذاكره....

المتحرش شخص ضعيف وجبان وغير قادر على المواجهه ...

التحرش غير قاصر على المجتمع المصرى او المجتمعات العربيه ولكن عانت منه ايضا المجتمعات كلها

معظم الدراسات والاحصائيات العالميه تؤكد ان نسبة كبيرة من الاطفال يتم التحرش بهم جنسيا وحتى ان كان معظمهم فى محيط العائله ومعظمها يتم التكتم عنها خوفا من الفضيحه الاجتماعيه...القضيه ليست شعب معين يعانى مشكله اجتماعيه شاهدنا منذ ايام فيديو الاعتداء الجنسى على طفل لبنانى بشكل مرعب من شباب صغير السن ...فى ظل الظروف الصعبه التى يعيشها الشعب اللبنانى وهو يصارع على البقاء ...

محتاجين قانون صارم ونفتح قلوبنا لاولادنا وبناتنا فى المدارس والجامعات ونحكى ونتكلم بكل وضوح ...

المواجهه هى اسلم واضمن وسيله للوصول لبر الامان..

اختراق المواضيع الصعبه والشائكه والوصول لحل ..

إنما كل مشكله حنقف ونتصدر ونقول المرأه وملابس المرأه يبقا احنا للاسف مش عارفين ولا عاوزين نعرف قيمه المرأه و لا نعمل بأوامر الله فيها و تكريمها من فوق سبع سماوات ولا نعرف وصايا الرسول بإكرامها ... حتى وعلى فراش الموت عليه الصلاة والسلام

مينفعش تكون قيمتنا على الورق وبس..

بل لابد من ترجمة النصوص لواقع نعيشه .

موضوعات متعلقة