مجلس الامن وكلمه سامح شكرى و 30 يونيو
بقلم : أميرة حسن
ليس فقط عدالة قضيتنا بشأن مياه النيل وسد النهضة الاثيوبى هو ما مثل الفارق فى كلمتنا و أثرها ووضوحها فى اجتماع مجلس الأمن بشأن أزمة السد الاثيوبى لكن ما مثل الفارق هو قوة مصر اليوم بعد 7 سنوات من 30 يونيو 2013 فمصر اليوم 30 يونيو 2020 ليست هى مصر مكتب الإرشاد و المرشد التى قامت على الخطاب الكاذب و الضعف الظاهر .. مصر اليوم اقوى سواء بتوحد شعبها خلف قيادتها أو بقوة مؤسستها و جيشها .. مصر القوية القادرة التى وصلت بعد سنوات التيه لمستقرها و مستودعها و قد شعرت بالفخر كمواطنة مصرية وأنا اتابع كلمة وزير الخارجية سامح شكرى فهكذا يجب أن تتحدث مصر لتقول لمن يتجاوز الزم حدودك و قد رصدت من المكالمة هذه النقاط البارزة
1 - مخاوفنا بشأن سد النهضه مخاوف مبرره وعادلة
2- اى اتفاق بشأن توزيع مياه النيل يجب أن يكون ملزم لجميع الاطراف
3- سنعمل على حمايه مصالح الشعب المصرى
4- اى اجراء أحادى سوف يؤدى الى نتائج كارثيه
5- الملايين فى الدلتا حياتهم مهدده بسبب اى موقف احادى
6- مجلس الامن يبقى الجهه المسئوله بحفظ النظام و السلم والأمن الدوليين مما يتهددهم و الرسالة واضحة
هذه كلمتنا داخل مجلس الامن
تلاها كلمه لدوله السودان ومن الملاحظ فيها توافق بين البلدين حول مشكله السد ونفس المخاوف
اثيوبيا تشعر بالتخبط اثناء إلقاء كلمتها ..تقريبا كده عاوزه المياه اللى اخدتها مصر بأثر رجعى ودا طبعا كلام عبيط لأن هذه حقوق مصرية ألهية و أزليه وواضح جدا من تصريحاتهم خصوصا حديثهم
حوالين مشروع زى سد اسوان وتوشكى....حيث نلاحظ من كلامهم ايضا
عدم رغبتها فى تدخل مجلس الامن
اثيوبيا تحاول تظهر بدور المفاوض والكريم وصاحب الرأى السديد
..تحاول إظهار المحبه والموده بين الدول الثلاث
السودان ومصر واثيوبيا زى الفل وتربطنا علاقات ممتازه ..يعنى ولا فى إعلام ولا فيديوهات ولا اى شئ يستدعى القلق..علاقات طيبه بين مصر واثيوبيا ..وده طبعا عكس الواقع....
محاوله اظهار حسن النيه طول الوقت اثناء إلقاء الكلمه هو اكبر دليل على سوء النيه ..فالخلاف قائم والاختلاف فى وجهات النظر ليست اليوم ولكنها من سنين مفاوضات وسنين وحيره وتصريحات وتهديدات فى غير محلها
حقك يبقى عندك تنميه ويبقى عندك كهربا وتتقدم لم نعترض ..ولكن نقطه نظام ...انا مشكلتى ليست فى وجود الكهرباء عندى فى مصر مصادر لتوليد الطاقه الكهربيه يعنى عندنا غاز طبيعى نعتمد عليه بنسبه 32.7% والفحم 33.2% دا طبعا غير اعتمادى على السد العالى وسد اسوان وسد اسنا وقناطر نجع حمادى...ما صنعته مصر فى مجال الطاقه على مدار السنوات الماضيه
مجهود وانجاز وتطوير لكثير من مواردها ...مشكلتى الان فى المياه
وهذا حقى فى الحياه
كلام اثيوبيا عن الكهرباء اللى واصله قرى مصر غير منطقى ولايعطيها
الحق فى أخذ المايه بالقوه ودون الاخذ فى الاعتبار حياه الملايين
كلمه اثيوبيا كلمه مهزوزه وكلها قلق من وجودها داخل مجلس الامن ...اعتقد اننا فى طريق العوده للحق ..حقنا فى الحياه
مصر لم ولن تكون دوله معتديه
او تسعى لخراب او موت الشعوب
مصر البلد التى احتوت اللاجئين من كل الدول التى عانت ولا تزال تعانى
الحروب والانقسامات ..لعلها رحمه
..ادعو الرحمن يرفع عنا الوباء والغلاء والغباء
حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء