وجهه نظر.. ” وباء سماسرة أزمة كورونا ”
بقلم : أميرة محمد حسن
رغم كل شىء ..، ومهما يكن حجم المخاطر علينا أن نتحرك للأمام ..، نحن متفقون على أننا نمر بأيامٍ صعبةٍ ..، داهمت العالم كله وداهمتنا بالطبع .. ،و الحمد لله أنها وجدتنا نمتلك من الصلابة ..، و القدرة على المواجهة والمقاومة ..ما يقلل خطرها و يمرر مرها
نعم عشنا ،و نعيش كما العالم كله ثالوث مرهق و مؤلم .. لكننا سنتجاوزه .. إنه ثالوث " الخطر..، و القلق..، والترقب
الخطر الذى يحيط بنا من كل الجهات..خطر الكورونا وعدد الإصابات المتذبذب ..يزيد و ينقص ..و كلنا منذ اسبوعين تابعنا تقرير للدكتور خالد عبدالغفار وزير الدوله للتعليم العالى والبحث العلمى حول عدد الاصابات ووقت الذروه حتى انتهاء الوباء والنزول لصفر إصابات...
و قد اصاب الجميع حاله من القلق من الأرقام المزعجة التى عرضها الوزير فى إطار السيناريو الأسوء للوباء خاصة أن عرض التقرير تزامن مع الزياده فى الاعداد وتطبيق الدوله للاجراءات الاحترازيه وفرض وتطبيق غرامات على من يخالف تعليمات إرتداء الكمامة فى الأماكن العامة
و بينما الوضع هكذا فأن الجميع دخل فى حاله من الترقب
..ترقب الوصول الى لقاحٍ أو عقارٍ للخروج من دائره هذا الكورونا المزعج والعوده لحياتنا بشكل طبيعى
خلف كل تجربه علميه نصطدم بواقع أليم وعدم فاعليتها وكل يوم ابحاث وتصريحات والكل يبحث عن طوق نجاه
ومن ثالوث الإرهاق و الألم " الخطر و القلق و الترقب " إلى ثالوث الواقع الإجتماعى الذى يحفل بمشاكل عديدة و صادمة إنه " النخوه ...و الواجب...والإلتزام "
يقول البعض أننا افتقدنا النخوه فالبعض بمجرد سماع جار اصيب بالفيرس يبدأ التنمر والتعامل معاه معامله سيئه وصلت بالبعض بمنع وصول اى متطلبات او احتياجات من أكل وعلاج والحمد لله أنها حالات شديدة الندرة فما زال فى المجتمع بذور و ثماء خير
أما الواجب... فقد جسده أداء الأطقم الطبية ببراعه انتظرناه وعشناه مع اطباء و تمريض وصيادله فى متاعب العزل ..
منذ اليوم الاول وهم فى المقدمه
اما الالتزام ..فهو ما ظهر فى الفتره الاخيره من تعامل وزاره الصحه فى التصدى لبعض الصفحات المشبوهه التى نشرت بروتوكولات العلاج الخاص بالفيرس..وهو ما جعل بعض ضعاف النفوس من التعامل مع الازمه بشكل مختلف كالعاده وهو التربح من الأزمات وهى صفحة سوداء فى كتاب المجتمع فمع كل أزمة يظهر سماسرة جشعون لا يهمهم سوى المال و لو على حساب حياة الناس نفسها
..لقدأدمن هؤلاء التربح من الآلآم
البعض اخفى ادويه زياده المناعه وفيتامين سى والزنك .. وبعض الأدوية الخافضة للحراره ..والمضادات الحيويه...وهؤلاء و معهم مروجى الوهم والاشاعات وباء إضافى ..فيرس بشرى يضاف الى كوفيد 19 ...و هؤلاء يزيدون الأزمات تعقيداً بينما الخروج من هذه الازمة يحتاج مجهود وتنظيم مستمر ..
زيارات لمستشفيات الحكومه وتجهيز وتزويد لاجهزه التنفس والسراير والاشعات والتحاليل والادويه وكلها بالمجان...
و قد اجتمعت وزيرة الصحة مع ممثلين لشركات الادويه وأكدت على زياده انتاج ادويه المناعه وضخها بالصيدليات وتوفيرها للجميع وهى خطوة جيدة إذا تحققت على أرض الواقع
والشئ الجميل فعلا هو العمل على توافر حقيبه علاجيه بها ادويه ومستلزمات وقائيه لحالات العزل المنزلى والمخالطين ..وتحت اشراف
كما أن الطب الوقائى من خلال قوافل متنقله قرار صائب ومحترم وتعامل باحترافيه شديده مع تطورات الازمة حتى لا يتدخل اصحاب النفوس الضعيفه للمتاجره بالمرضى كالعادة
الطب مهنه إنسانيه لا يعمل بها سوا من كان يملك الرحمه فى قلبه
واللطف فى قوله.......فاللهم احفظ مصر و أهلها و أطقمها الطبية و أزل عنا الغمة