الحاجة لفكر جديد لمواجهة ” كورونا ”
بقلم : أميرة محمد حسن
إذا كانت الحاجة أم الإختراع فأن الحلول المبتكرة أبنة الأزمات المستجدة .. فى اعتقادى نحتاج فكر جديد و نظرة جديدة للتعامل مع أزمة فيرس " كورونا المستجد " .
تابع يومياً أرقام وبيانات يومية حول نسب الشفاء ، واعداد المصابين وحالات الوفيات..التى تعلنها وزاره الصحه على مستوى الجمهورية
ولا أحد ينكر ما تقدمه الدولة من دعم مادى ، و معنوى للمنظومة الصحية وأخرها كان تطوير ، ورفع كفاءة 35 مستشفى حميات وصدر والإنتهاء منهم قبل العيد أن شاء الله
ولكن اتساءل هل المواطن البسيط يشغله هذه الأرقام؟
هل رفع كفاءه المستشفيات هى ما يشغله أم قوت يومه ؟
إن البحث عن مصدر الرزق الآن بات معضله ، ولا يعلم أحد متى ينتهى هذا الكابوس الذى نعيشه جميعا ؟
لقمه العيش التى يبحث عنها المواطن المقيم داخل بلده... والمواطن المغترب العائد ايضا الى بلده تتطلب منا رؤية جديدة لما هو قادم ...حيث اعتقد أننا داخلين على ازمه بطالة من نوع خاص وشكل جديد....تطلب مواجهة جديدة للتعامل معها
هل مع تزايد هذه الازمات حنشوف اقتصاد جديد ..حنشوف مواجهه وخطط جديده يتم تفعيلها.؟..هل اقتصادنا حيقدر يواجه ويتحمل نسبه البطاله؟
فالخطر القادم والأزمه القادمة هى البطالة كأزمة ناتجة عما فعله كورونا بنا و بالعالم كله فهى مشكلة شامله ....
لا خلاف على أنه فى بداية الحظر الجزئ المعمول به ناس كتير التزمت ولكن مع طول المده واستمرار الوضع دون حلول جذريه ..ناس كتير كسرت هذا الحظر وبدأت العوده فعلأ للعمل...ومع العوده للعمل والخروج للشارع بدأنا نلاحظ ارقام جديده وزياده يوميه فى اعداد المصابين وزياده العبء على المنظومه الصحيه ...ولكن السؤال المهم الى متى تستطيع هذه المنظومه مواجهه الأعداد دون أن تعجز أو تنهار؟
هل الحل ان يكون العلاج او جزء منه على حساب المواطن.؟.هل ساعتها ممكن نشوفه يلتزم باجراءات السلامه والتباعد الاجتماعى المطلوب؟ أم أن المنظومة الصحيه تحتاج دعم مادى ودعم بشرى ايضا لمواجهه الأعداد المتزايدة ؟
كلها أسئله مهمة لابد من صرحها ومناقشتها و البحث عن حلول لها
تابعت فكرة ومقترح الاستعانه بالصيادله من خلال دراسه تكميليه لإعداد الصيدلى فى مواجهه العجز فى عدد الاطباء ...ولكن نقابه الأطباء قابلت هذا الاقتراح بالرفض معلنه عدم الاشتراك او المساعده للمنظومه الصحيه ..كما لو كان الاقتراح سوف يعمل على طمس هويه الطب فى مصر...مع ان الصيدلى فى الوضع العادى هو من يقوم بالكشف وإعطاء الدواء للمواطن العادى مع ارتفاع ثمن الكشف الذى تخطى حاجز ال300 جنيه و أكثر فى بعض العيادات
فالصيدلى فى مصر بيقوم بدوره وبدور غيره...اعتقد ان المقترح ممتاز ومتفق جدا مع وضع الأزمه اللى بنمر بيها والا ما كنا اطلقنا عليها ازمه
اعتقد اننا مقبلين على عالم جديد ..عالم ما بعد كورونا..عالم البقاء فيه للأعقل
و لمن يتمكن من طرح حلول فيها ابتكار يتناسب و حجم الأزمة وتداعياتها .