رحلة البحث عن طوق نجاة
كتبت : أميرة أبو الحسن
لا شيء أغلى و اثمن من حياة الإنسان، وهى مقدمةٌ في الدينِ، والقانون عن كل ما سِواها كما أخبرنا الله الذي سَواها فقال سبحانه وتعالى " أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا " سورة المائدة آية 32 من هنا فأن الالتزام بحماية نفسك وحماية الآخرين وحفظ حياتك وحياة الآخرين من أعظم الأعمال، ولهذا فأن حاله التمرد، واللامبالاة التي نراها من جانب البعض في مواجهة وباء كورونا جريمة في حق النفس وفى حق الغير لا يجب التهاون مع مرتكبها لأنه يضر نفسه و كل البشر من حوله بما فيهم اقرب الناس إليه.
و مع هذا و للأسف هناك من يتمرد على الأوضاع و القرارات ، و البيانات التي تصدرها الدولة لحماية البلاد والعباد مثل قرار حظر التجول من السابعة مساءً إلى الخامسةَ صباحاً أو غيره من القرارات الأخرى ذات الصلة ...، وهؤلاء لا يجب التساهل معهم بل يجب ردعهم ..، وحسناً أن الدولة تعاقب كل من يخالف هذه القرارات بعقوبات فورية .. خاصة و أن هؤلاء مصدر للغليان و نشر الأخطاء ، و بينما نحن في ظرف استثنائي هم لا يقدرون ذلك
إن المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم ونمر بها فى مصر ، لا تحتمل اى تمرد ولا اية إشاعات ، ولا أخبار كاذبة...نحن كما العالم كله في أزمة و اتمنى أن نرجع نعيد حساباتنا ونشوف كنا فين ووصلنا لأيه ،و ما كان هذا ليحدث دون التزام أكثر الناس ولو التزم الجميع ستكون النتائج أفضل و سنعبر هذا الجسر الدامي و المرحلة الصعبة بأقل الخسائر.
إنها أيام صعبة و نحن نمر بها نتذكر كيف أن الحياة العادية التي كان البعض يراها صعبة... مرهقة و...قاسية .. أصبحت حلم بنحلم به..المشقة والتعب اللي كنا بنتكلم عليهم طول الوقت..أصبحنا نبحث عنهم بل ونتمناهم من بعد ظهور فيرس كورونا فقد ثبت لنا جميعا إننا كنا في فضل، وعدل و نعمة قصرنا في شكرها بل و غفلنا عنها.
نعمه الحياة المستقرة الآمنة..نعمه الوجود..نعمه الصلاة في جماعة..نعمه الأمل والحلم اللي عاوزين نحلمه و نحققه
كلنا يعلم أن هناك من يتألم من ضيق ذات اليد خصوصا العمالة المؤقتة.. و البعض يعانى من ضيق الحياة وضيق الرزق ... لكن أمام الحفاظ على الحياة والوجود لك ولأسرتك وبيتك و أحبابك كله يهون ، و سيمضى و يتحول لذكرى..
الآن فرض عين علينا جميعا نساعد ونقدم يد العون لبعضنا لنعدى الأزمة معاً..دورنا كبير والمسئولية علينا جميعاً أكبر.
دورنا كأفراد وكقطاع خاص وشركات. علينا أن نرى كيف أن دول متقدمة و منها أمريكا و دول أوربية كبيرة وقفت عاجزة أمام قسوة الأزمة.. أمام تفشى المرض وزيادة أعداد المصابين والمتوفيين
منظر محزن ومؤسف و نحن نتابع كل ساعة أعداد المصابين والموتى.. و كل لحظة ندرك أننا بفضل الله وبالتزامنا حنعدى المحنه و تصبح منحه من الله للرجوع وترتيب الأفكار وترتيب المهمات..
اعتقد أننا الآن كما العالم كله في مرحلة قاسية..تحدى فُرص علينا جميعاً.. و بأيدينا أن نجعلها رحله آمنه لغدٍ أفضل ... رحله البحث عن الحياة..رحله البحث عن الأمل ، وعن طوق نجاه