النهار
الخميس 4 يوليو 2024 07:05 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

خلال لقائه مع بن أليعازر

أوغلو طالب اسرائيل بالاعتذار ورفع حصار غزة نهائيا‎

رفضت تركيا تغيير سياستها الجديدة تجاه إسرائيل قبل أن تعتذر الأخيرة عن مجزرة الحرية رسميا، وترفع الحصار المفروض على قطاع غزة من أربع سنوات بشكل نهائي، وتعوض عائلات شهداء المجزرة البشعة.جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد سرا بين وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي فؤاد بن أليعازر ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو الأربعاء، والذي أكدت مصادر استخباراتية إسرائيلية رفيعة المستوى أنه تكلل بالفشل الذريع.والتقى أليعيزر بأوغلو، بحسب موقع تيك ديبكا المقرب من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، في خطوة تهدف إلى رأب الصدع وإعادة العلاقات إلى مجاريها بين الكيان وتركيا.يشار إلى أن الاجتماع السري عقد بعلم ومباركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دون الرجوع إلى وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف افغيدور ليبرمان، والذي أعرب عن غضبه الشديد.وقالت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى: إن موافقة نتنياهو على عقد مثل هذا الاجتماع، هي ضربة إضافية وجهت إلى الكبرياء الإسرائيلي، مشيرة إلى أنَّ الاجتماع يعدّ فشلا سياسيا ذريعا وأنه جاء في مصلحة الأتراك فقط الذين طالبوا الاحتلال باعتذار.وزعم الموقع الإلكتروني الاستخباراتي أن معركة الأتراك مع الاحتلال الإسرائيلي لم تنته بعد وهذا ما أكدته المؤتمرات الصحافية التي عقدها مسئولون أتراك خلال الأيام الأخيرة، والتي أكدوا من خلالها أن عقاب إسرائيل لم ينته.وقالت المصادر : إن تركيا ما زالت تسعى إلى تحضير المواد اللازمة من أجل تشكيل لجنة تحقيق دولية في مجزرة الحرية، متوقعة أنها ستطالب الأمم المتحدة بتشكيل هذه اللجنة خلال أيام فقط، الأمر الذي من شأنه نزع شرعية لجنة التحقيق الإسرائيلية الداخلية (تيركل).وحذرت المصادر من مغبة تشكيل لجنة كهذه، لأنها ستكون على غرار لجنة غولدستون، وسيكون لها تداعيات كبيرة على الاحتلال.وتعتقد المصادر أن أردوغان متيقن بشكل كبير من إمكانية تشكيل اللجنة المذكورة بموافقة وتأييد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وحتى إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.وأشارت إلى أن حكومة الاحتلال تنبهت قبل أيام إلى مخطط رئيس الوزراء التركي الذي يسعى إلى إحراج إسرائيل دوليا وإدانتها في مجلس الأمن، حيث عملت على توسيع صلاحيات لجنة التحقيق الإسرائيلية الداخلية (تيركل).