الجامعة العربية : القدس عنوان القضية الفلسطينية ولاتفريط فيها أو مساومة عليها
أكد السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية أن القدس هي عنوان القضية الفسطينية وستبقى خط الأمة العربية الأحمر الذي لاتفريط فيه ولامساومة وانها ستبقى قلب فلسطين الوطن والقضية وقضية الشعب الفلسطيني والأمة العربية المركزية وأولوية أولوياتها .
وقال أبو علي ،في كلمة الأمانة العامة للجامعة العربيةاليوم الخميس امام الدورة غير العادية لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية بشأن فتح مكتب تجاري للبرازيل بالقدس، ان انعقاد هذه الدورة الطارئة للدفاع عن القدس والتصدي لما تتعرض له ويستهدفها من اجراءات ومخططات اسرائيلية احتلالية تدعم بقرارات واجراءات شرعنة باطلة تكميلية منذ قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية اليها وهو القرار الباطل الذي رفضته دول العالم باستثناء قلة .
وأوضح ان اجتماع اليوم لمتابعة مقررات القمم العربية ومجالس الجامعة الوزارية وعلى مستوى المندوبين الدائمين من مقررات ومواقف واضحة للنظر في خطوة البرازيل بافتتاح مكتب تجاري لها بمدينة القدس كجزء من سفارتها لدى دولة الاحتلال بهدف بلورة الاجراءات العربية الجماعية التي لابد من القيام بها لمواجهة هذه الخطوة البرازيلية والتصدي لها بما تقتضيه من مواقف واجراءات مؤكدا ان الخطوة البرازيلية غير قانونية وتمثل اعتداء مباشرا على الحقوق الفلسطينية والعربية وانتهاكا صريحا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية خاصة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة التي تعتبر اجراءات سلطات الاحتلال الاسرائيلي التي تستهدف القدس ومعالمها وهويتها اجراءات باطلة ولاغية مطالبا دول العالم عدم الاعتراف بها عاصمة لاسرائيل أو نقل سفارتها اليها .
واعتبر أبو علي ان الاجراء البرازيلي يشكل تطورا خطيرا مرفوضا ومدانا مؤكدا انه تحول نوعي في مواقف البرازيل التاريخية ازاء القضايا العربية خاصة القضية الفلسطينية حيث كانت البرازيل من أوائل الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية ولطالما عبرت عن مواقف الدعم والتأييد للحقوق الفلسطينية العادلة وعن تمسكها بالقانون والشرعية الدولية أساسا لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة بما يعبر عن قيم ومباديء الشعب البرازيلي الصديق وعن عمق وطبيعة الروابط وعلاقات الصداقة العربية البرازيلية المتينة .
وأعرب "أبو علي" عن الآسف لهذا التراجع والانقلاب في الموقف الرسمي البرازيلي وماسيلحقه من ضرر في العلاقات .
كما أعرب عن الادانة والرفض القاطع لهذا القرار ، لافتا النظر الى تداعياته والآثار المترتبة عليه بكل ما ينطوي عليه من استهتار بارادة المجتمع الدولي وبالروابط والعلاقات العربية البرازيلية والانحياز السافر للعدوان وتدمير فرص السلام داعيا الى ضرورة التراجع عن هذا القرار وتصويبه .
واعتبر أن بعض المواقف والتصريحات البرازيلية الرسمية واستكمال خطوة افتتاح المكتب التجاري في القدس ونقل السفارة البرازيلية اليها تعد تحديا صارخا للموقف والارادة العربية التي حاولت اثناء البرازيل عن تلك الخطوة المرفوضة والمدانة .
وأشار إلى أن مواقف دول العالم من الحق العربي الفلسطيني بمدينة القدس معيار المواقف ومضامين العلاقات العربية مع تلك الدول في نطاق المشترك الذي يجمع الارادة العربية والدولية من مباديء واسس قانونية طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقدس والقضية الفلسطينية .
واختتم السفير سعيد أبو علي الكلمة بالتعبير عن خطورة التحديات التي تجابه الأمة ، مشيدا بصمود المقدسيين والفلسطينيين الراسخ والدعم العربي المقدر والمتواصل بكل أشكاله والتضامن الدولي الواسع .