حفلات أعياد الميلاد تتحول إلى ساحة للتنافس والتجارة على السوشيال ميديا
لم تعد أعياد الميلاد مجرد احتفالات عائلية بسيطة تُزينها كعكة وتهنئة ودودة من الأصدقاء، بل أصبحت بالنسبة للكثير من البلوجرز ساحة للتنافس والظهور الباهر على مواقع التواصل الاجتماعي. ما كان في الماضي مناسبة شخصية، تحوّل اليوم إلى عروض استعراضية تضاهي حفلات الزفاف الكبرى، بتكاليف باهظة وتجهيزات تخطف الأنظار، ما يثير تساؤلات حول الهدف الحقيقي من هذه الاحتفالات: هل هي احتفاء حقيقي أم سباق لتحقيق التريند؟
البداية كانت من البلوجر مريم الحركي التي كانت حديث مواقع التواصل الاجتماعي منذ فترة، بعد أن أقامت حفلاً تنكرياً بملابس شعبية مصرية في فيلا بالتجمع الخامس، حضر الحفل عدد كبير من البلوجرز وأصدقائهم، وكان من ضمن الفقرات عروضاً غير تقليدية، إلا أن الحفل انتهى بأزمة غير متوقعة؛ إذ وقعت خناقة عنيفة بين أحد المدعوين والبلوجر حسن بيسو، مما أدى إلى إصابات خطيرة استدعت إجراء عملية جراحية.
أما البلوجر عبد الله التركي، فقد اختار أن يرفع سقف الاحتفالات في عيد ميلاده، حيث أقام حفلاً في قاعة ضخمة تضمنت "ريد كاربت"، وألعاباً نارية، ليحوّل المناسبة إلى عرض استعراضي يكشف مظاهر البذخ والتفاخر بشكل لافت للنظر.
ثم جاءت البلوجر هايدي كمال لتكمل سلسلة المفاجآت، حيث قررت أن تتحول إلى شخصية "موانا" الكارتونية في عيد ميلادها.
الحفل لم يكن مجرد ديكورات مستوحاة من الفيلم، بل شمل مشاهير يحيون المناسبة، وقاعة فخمة، ورقصات استعراضية جعلت الاحتفال يبدو كأنه حفل زفاف أسطوري.
ما بين الاحتفالات المبالغ فيها والمظاهر المستفزة التي تُقدمها بعض البلوجرز على السوشيال ميديا، يظل السؤال الأهم: إلى أين يأخذنا هذا التنافس على الظهور؟ وهل تُساهم هذه المبالغات في رفع سقف التوقعات لدى الجمهور العادي، أم أنها مجرد محاولة للفت الأنظار والركض وراء التريند؟